في حفل أداء القسم للضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية

جلالة الملك يسمي الفوج الجديد الإمام مالك

السبت 01 غشت 2009 - 21:47

ترقية ضباط سامين تترجم العناية السامية الخاصة بأفراد القوات المسلحة الملكية

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير م

وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى جلالة الملك الكلمة السامية التالية:

"الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

معشر الضباط، بكامل الاعتزاز، نستقبل الفوج الجديد من خريجي المدارس والمعاهد العسكرية والأمنية،
وذلك لأداء القسم أمام جلالتنا، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وبهذه المناسبة، نجدد الإشادة بما تتحلى به هذه القوات، بكل مكوناتها، من كفاية عالية، وتعبئة دائمة، بقيادتنا، للقيام بواجب صيانة وحدة الوطن وأمنه واستقراره، والإسهام في تنميته.

وقد قررنا أن نطلق على فوجكم اسم "فوج الإمام مالك"، اعتبارا لإجماع المغاربة، على الأخذ بالمذهب المالكي، الذي يعد من الثوابت التاريخية لوحدة المغرب، ولكونه يجسد جوهر الإسلام في الوسطية والاعتدال، والتحلي بالسماحة والواقعية، ونبذ التطرف والانغلاق.

فكونوا، رعاكم الله، متحلين، على الدوام، بما يرمز إليه اسم الإمام مالك، رضي الله عنه، ومذهبه السني، من استقامة وإخلاص، والتزام بطاعة ولي أمر الأمة، أمير المؤمنين. أوفياء لشعاركم الخالد: الله- الوطن- الملك.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

وبعد أداء القسم بين يدي جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استعرض جلالته، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مختلف وحدات الفوج الجديد، المتخرج من الأكاديميات والمدارس والمعاهد العليا العسكرية.

ويتكون هذا الفوج من 445 ضابطا، من بينهم 15 عنصرا نسويا، ينتمون إلى المؤسسات التالية: - الأكاديمية الملكية العسكرية - المدرسة الملكية الجوية - المدرسة الملكية البحرية - المدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية، وينضاف إلى هذه الفئات 867 من الضباط وضباط الاحتياط ينتمون لـ: - المدرسة المحمدية للمهندسين (327 ضابطا من بينهم 88 عنصرا نسويا) - المعهد الملكي للإدارة الترابية (118 ضابطا من بينهم 20 عنصرا نسويا) - المعهد الملكي للشرطة (119 ضابطا منهم 23 عنصرا نسويا) - المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين وتضم 15 ضابطا من بينهم خمسة عناصر نسوية - مركز التكوين الجمركي 28 ضابطا منهم 7 عناصر نسوية، بالإضافة إلى 260 من ضباط القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والحرس الملكي، من بينهم 12 عنصرا نسويا.

وبعد مراسم حفل أداء القسم، تفضل صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة جنرال وكولونيل ماجور.

وتندرج هذه المبادرة السامية في إطار الترقية المنتظمة، التي تشمل الضباط وضباط الصف والجنود المستحقين من مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي برسم سنة 2009، في إطار ما جرت عليه العادة خلال الاحتفالات بعيد العرش المجيد.

وكان جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل في الثامن والعشرين من يوليوز الماضي، بمدينة الحسيمة، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية، وكذا بعض كبار ضباط القيادة العليا أعضاء اللجنة المكلفة من قبل جلالته بدراسة واقتراح لوائح ترقية أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي.

ويعتبر العمل الذي قدمته اللجنة بين يدي جلالة الملك، ثمرة لعدة اجتماعات جرى فيها تدارس ملفات المرشحين المستوفين للشروط، طبقا للقوانين المعمول بها.

وتجدر الإشارة إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، كان استقبل هذه اللجنة بالإقامة الملكية في الناظور يوم 10 يوليوز الماضي، مصدرا لها تعليماته وتوجيهاته الملكية السامية بخصوص ترقية أفراد القوات المسلحة الملكية.

وبعد أن اطلع صاحب الجلالة على تقرير أعمال اللجنة ونتائجها، وكذا مقترحاتها أصدر، جلالته، قراره السامي بالمصادقة على لوائح الترقية برسم سنة 2009، التي تصادف الذكرى العاشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.

واستفاد من هذه الترقية كل الضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، الذين أبانوا عن الانضباط والكفاءة والتفاني في مزاولة مهامهم.

وتعتبر هذه الالتفاتة المولوية السامية عنوانا للعناية الخاصة والعطف الأبوي اللذين يحيط بهما جلالته أسرة القوات المسلحة الملكية، امتدادا لما تحظى به من تكريم لدى جلالته، وحرصه الشخصي على تحسين ظروفها المادية والمعنوية.

واغتنم أعضاء اللجنة هذه المناسبة ليرفعوا باسمهم وباسم كافة أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، آيات الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وليعبروا عن تجندهم وراء جلالته، ووفائهم الدائم للشعار الخالد "الله الوطن الملك".

ويعتبر حفل أداء القسم مناسبة تستحضر فيها القوات المسلحة الملكية ذكرى خالدة، يسترجع فيها أفرادها بكل إجلال تاريخ مؤسسها جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما.

ويحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، عناية من جلالته بهذه المؤسسة ورغبة منه في ربط الماضي بالحاضر، على إعطاء هذا الحفل خصوصية مميزة وطابعا خاصا، لترسيخه في الذاكرة وتسجيله ضمن التقاليد الموروثة للقوات المسلحة الملكية.

حضر الحفل الوزير الأول، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو صاحب الجلالة، والهيئة الوزارية، ورئيس المجلس الأعلى، والوكيل العام للملك به، ورئيس المجلس الدستوري، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بمختلف السفارات المعتمدة بالمغرب، والمدير العام للأمن الوطني، والمدير العام للدراسات والمستندات، ووالي جهة طنجة تطوان، وعدة شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.




تابعونا على فيسبوك