خالد الناصري ينوه بالموقف الأميركي تجاه قضية الصحراء

الجمعة 07 غشت 2009 - 22:29
وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري

نوه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، بالموقف الأميركي تجاه قضية الصحراء، مبرزا أن مقاربة واشنطن " بناءة جدا".

وقال الناصري، يوم الثلاثاء الماضي، خلال اجتماع مع وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي يقوم بزيارة للمغرب "إن المقاربة الأميركية بناءة جدا وتصب في اتجاه حل يحفظ السلام في المنطقة".

وأوضح أن "دعم مخطط الحكم الذاتي هو دعم لحل ديموقراطي مسؤول"، مشيرا إلى أن "الدبلوماسية الأميركية واعية بأن خلق كيان جديد في المنطقة يشكل عامل عدم استقرار".

وتطرق الناصري من جهة أخرى إلى "التحولات الكبرى" التي عرفها المغرب، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، مبرزا أن المغرب انخرط في أوراش كبرى "في إطار جدلي بين توطيد الحداثة والحفاظ على القيم الأصيلة".

وأبرز أن المغرب يعد إحدى الدول العربية والإفريقية القليلة، التي تتمتع بحرية صحافة وتعبير واسعة.

وأشاد الوزير بـ "العلاقات الممتازة" القائمة بين المغرب والولايات المتحدة، مذكرا بأن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لم يفوت، خلال خطابه بالقاهرة، فرصة التذكير بأن المغرب كان من أوائل الدول، التي اعترفت باستقلال الولايات المتحدة.

كما نوه الناصري بالموقف الذي عبر عنه الرئيس الأميركي بخصوص قضية الشرق الأوسط، من أجل إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت إيريكا فاين، من مكتب عضو الكونغرس جون دينغيل، إن الوفد وقف على مدى حرية الصحافة بالمغرب، مشيدة بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل الحفاظ على هذا المكسب وإغنائه.

وحل وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، أول أمس الأربعاء بالداخلة، حيث عقد لقاءين مع كل من رؤساء المجالس المنتخبة والفاعلين بالمجتمع المدني، في إطار زيارة لهذه المدينة تستمر ثلاثة أيام.

وجرى إطلاع أعضاء الوفد الأميركي الذي يمثل الحزبين الديموقراطي والجمهوري، خلال لقاء مع رؤساء المجالس البلدية والإقليمية والجهوية وغرفة الفلاحة، على اختصاصات هذه الهيئات المنتخبة، ودورها في مجال تدبير الشأن المحلي، ومساهمتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأبرز رؤساء المجالس المنتخبة الإنجازات التي جرى تحقيقها والجهود المبذولة بالمنطقة منذ عودتها إلى الوطن الأم، بهدف دعم مسلسل التنمية المحلية والاستجابة لحاجيات المواطنين وتحسين ظروف عيشهم.
وفي معرض ردهم على تساؤلات واستفسارات مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، استعرض المنتخبون المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، لاسيما في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والسياحة وتربية الماشية، مركزين على التطور المتواصل لمؤشرات التنمية بالمنطقة، بفضل البرامج المعتمدة في مختلف المجالات.

من ناحية أخرى، أعطى المنتخبون المحليون بالداخلة لمحة تاريخية عن تطور قضية الوحدة الترابية للمملكة، والجهود المتواصلة التي يقوم بها المغرب، بهدف إيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل.

وعبروا، في هذا الصدد، عن استنكارهم لتصرفات الجزائر و(البوليساريو) الرامية إلى إطالة أمد هذا المشكل، ونسف كافة المبادرات الهادفة إلى الطي النهائي لهذا الملف، في إطار السيادة المغربية.

وبعدما أبرزوا أن قياديي (البوليساريو) يستغلون "معاناة سكان تندوف كأصل تجاري للاغتناء من خلال، على الخصوص، تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى المخيمات"، شدد المتدخلون على ضرورة التدخل بهدف وضع حد لعملية حصار المحتجزين بتندوف ووقف معاناتهم، من أجل تمكينهم من العودة إلى وطنهم الأم.

وجددوا تعبئتهم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتشبثهم بمغربيتهم وبالقيم المقدسة للمملكة، بالإضافة إلى دعمهم مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، التي تعتبر بمثابة حل عادل وواقعي يمكن الصحراويين من تدبير شؤونهم بأنفسهم، في إطار السيادة المغربية.

كما أشادوا بالدعم الذي قدمته غالبية أعضاء الكونغرس الأميركي للمبادرة المغربية لمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية، داعين إلى المزيد من التعبئة، بهدف دعم هذه المبادرة ووضع حد لهذا المشكل المفتعل.
من جهتهم، قدم ممثلو المجتمع المدني بالداخلة لوفد مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي معلومات حول دور النسيج الجمعوي في مجال التنمية المحلية، في إطار مقاربة تشاركية، وبتعاون مع مختلف القطاعات والمؤسسات.

كما أبرزوا أهمية مثل هذه الزيارات بهدف الاطلاع بعين المكان على الجهود المبذولة، من أجل تنمية المنطقة والدينامية التي تشكلها الجمعيات التي تنشط في مجالات متنوعة.

ومن المقرر أن يزور أعضاء الوفد الأميركي، خلال زيارتهم للداخلة، المركز الجهوي للاستثمار، ومجموعة من المشاريع التنموية ومواقع سياحية.




تابعونا على فيسبوك