القنوات المغربية تقدم أعمالا كوميدية بمواهب غنائية

الأربعاء 02 شتنبر 2009 - 08:39
هاجر عدنان

تضم الأعمال التلفزيونية، التي برمجتها القنوات الوطنية خلال شهر رمضان الجاري، مجموعة من الوجوه الفنية الجديدة، وأخرى أعطيت لها، لأول مرة، أدوار بطولة في أعمال تعرض ضمن ذروة البث السنوي، المتمثل في شهر الصيام.

ومن أبرز الوجوه الفنية الجديدة التي تطل على مشاهدي الدراما والكوميديا المغربية للمرة الأولى، الفنان الشاب حاتم عمور، والفنانتان الشابتان هاجر عدنان وسحر الصديقي، فالأول هو خريج برنامج "استوديو دوزيم" على القناة الثانية في نسخته الثانية، بينما الثانية توجت بلقب الدورة الأولى من برنامج "ستار أكاديمي" في نسخته المغاربية على قناة "نسمة" الفضائية التونسية، في حين كانت الثالثة من الفائزات بنسخة السنة الماضية من برنامج "استوديو دوزيم".

ورغم أن هذه الأسماء، سالفة الذكر، توجت في برامج لاكتشاف المواهب الغنائية، إلا أنها أوكلت لها أدوار البطولة في أعمال درامية وكوميدية بعيدة عن ميادين تخصصها الأصلي، والتي توجت بها في برامج تلفزيونية مختلفة.

فالثنائي عزيز سعد الله وخديجة أسد منحا الفنان الصاعد حاتم عمور دورا رئيسيا في عملهما الرمضاني "بنت بلادي"، المبرمج حاليا على القناة الثانية، إذ يجسد دور "هود"، ذاك الشاب الخجول الذي يعمل في محل لصناعة الملابس التقليدية. لكن صوت عمور حاضر في العمل من خلال أدائه لأغنية "جينرينك" المسلسل، بالإضافة إلى مجموعة من المقاطع التي تقدم ضمن مشاهد العمل الذي أخرجه الفرنسي شارلي بيلوتو، ويشارك في بطولته أيضا السعدية أزكون ونجاة خير الله ومحمد عياد.

مقابل ذلك لم يمنح فريق عمل سلسلة "دار الورثة"، لمخرجه هشام الجباري، والتي تعرضها القناة الأولى عند موعد الإفطار، (لم يمنح) للفنانة الصاعدة هاجر عدنان فرصة أداء "جينريك" العمل الذي تؤديه مجموعة "تكدة" التراثية، إلا أنه لن تخلو حلقة من العمل دون أداء هاجر عدنان لمقطع موسيقي، أو ظهورها في مشاهد كأنها فنانة تبحث عن من يكتشف موهبتها، شأنها في ذلك شان الممثل الشاب عبد الصمد مفتاح الخير، الذي يجسد دور زوجها في عمل كوميدي تراهن عليه القناة الأولى في تصدر نسبة المشاهدة خلال الشهر الفضيل.

ووظفت سحر الصديقي بعض من صوتها في الوصلة الإعلانية لسلسلة "كول سانتر" لمخرجيها نرجس النجار وهشام العسري، فيما لم يعد لصوتها أي أثر في حلقات السلسلة التي تجسد خلالها دور إحدى العاملات في مركز للاتصال إلى جانب مجموعة من الوجوه الفنية، كالمهدي الوزاني، ونعيمة إلياس، وبشرى أهريش، ويونس البواب.

مقابل ذلك اعتمدت القناة الأولى على العديد من الوجوه الشابة في أعمالها الرمضانية، وخاصة من خريجي برنامج "كوميديا"، يتقدمهم الشاب غسان في فقرة "كاميرا غسان" التي تقدمها القناة عند موعد الإفطار، بالإضافة إلى مشاركة موهبتين من البرنامج ذاته في سلسلة "الكيشي" إلى جانب الفنان الكوميدي محمد الخياري.

وأبرز الناقد التلفزيوني محمد المغاري لـ"المغربية" أن اعتماد مجموعة من الوجوه الشابة في أعمال درامية أو كوميدية تلفزيونية سيساهم في إعادة "تشبيب" الأعمال الوطنية، بالإضافة إلى منح فرص أمام الشباب لتقديم مواهبهم الفنية مجال التمثيل والكوميديا، خاصة في الأعمال التي تعرض على القنوات الوطنية خلال هذا الشهر.

ولم يخف المغاري، في الآن ذاته، تخوفه من أن يؤثر الاعتماد على وجوه فنية قادمة من الغناء في الكوميديا على عدم اتباع التخصص المعمول به في المجال الفني، خاصة وأن هؤلاء الفنانين لا يزالون في بداية مسارهم الغنائي، مما يمكن أن يجعلهم في خلط بين التمثيل والغناء، مؤكدا في الآن ذاته أنه يجب على الفنان أن يكون متعدد من المواهب مع الحفاظ على تخصصه الأول.

وقدمت القناة الثانية وجوهها الفنية الشابة ،التي توجت في برامجها المنتمية إلى تلفزيون الواقع في أعمال سابقة، كما هو الشأن بالنسبة إلى حاتم عمور، الذي أطل على المشاهدين سابقا في سلسلة "لا باس والو باس" رفقة عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، بالإضافة إلى فنانين آخرين، خاصة ممن شاركوا في مسابقة "15 سنة 15 موهبة" التي قدمتها القناة الثانية بمناسبة احتفالها بعيد ميلادها الخامس عشر قبل خمس سنوات، من بينهم فاتن اليوسفي، المتوجة بصنف الكوميديا، بالإضافة إلى محمد عزام، المعروف بـ"بهلول"، رغم عدم تتويجه باللقب.




تابعونا على فيسبوك