اللفت والجزر والباذنجان والخضر الأخرى حافظت على مستوياتها

سعر الطماطم ينخفض إلى 6 دراهم والبطاطس يرتفع على 5

الأربعاء 21 أكتوبر 2009 - 06:11
الفرق شاسع بين الأسعار في سوق الجملة وأسواق البيع بالتقسيط (خاص)

سجلت أسعار الطماطم هذا الأسبوع تراجعا، إذ بلغت 6 دراهم للكيلوغرام الواحد، مقابل 9 دراهم أسبوع من ذي قبل، في حين ارتفعت أسعار البطاطس لتصل إلى 5 دراهم للكيلوغرام الواحد.

وعزا بائع خضر بسوق شعبي بالدارالبيضاء، عودة أسعار الطماطم إلى معدلاتها العادية، إلى انطلاق عمليات جني طماطم البيوت المغطاة بمنطقة أكادير، مؤكدا أن الأثمنة ستحافظ على هذا الانخفاض، علما أن انطلاق تصدير المنتوج بدأ يوم 20 أكتوبر.

أما البطاطس، وخلافا لوضعية أسعار الطماطم، تشهد أثمانها ارتفاعا واضحا، إذ تراوحت، نهاية الأسبوع الماضي بين 4 دراهم وأكثر من ذلك، بعدما كانت تراجعت إلى أقل من درهمين طيلة رمضان. وعزا ذلك إلى قلة العرض نتيجة تعرض كمية من المنتوج إلى دودة "توتا ابسولوتا"، ما يهدد محصول دجنبر.

وحافظت باقي الخضر على أسعارها المرتفعة، إذ بلغ ثمن الجزر واللفت 6 دراهم للكيلوغرام، وكذلك الشأن بالنسبة للباذنجان، والفلفل بـ 7 دراهم. واستنكر مواطنون استقت "المغربية" آراءهم الوتيرة المرتفعة للأثمان، ذلك أنها لا تضاهي قدرتهم الشرائية، كما أن الفرق شاسع جدا بين الأسعار بالجملة وتلك المعتمدة بالتقسيط، ما يدل على تعدد الوسطاء، الذين يلعبون دورا كبيرا في ارتفاع الأسعار وإلى استمرار المضاربات، وعدم استطاعة الجهات المعنية التدخل لمراقبة توازن الأسعار بين العرض والطلب، موضحين أن "الباعة بالتقسيط يتبعون أساليب استفزازية، تنهك القدرة الشرائية للمواطنين، وتعطي كامل الأولوية للمصلحة الضيقة على حساب مصالح المواطنين".

وسجل الرقم الاستدلالي لتكلفة المعيشة، خلال شهر غشت الماضي، ارتفاعا بنسبة 1.5 في المائة، مقارنة مع شهر يوليوز الماضي، بسبب ارتفاع أثمان الخضر الطرية، والفواكه الطازجة، والسمك الطري، واللحوم.

يذكر أن المندوبية السامية للتخطيط وضعت رقما استدلاليا جديدا للأثمان عند الاستهلاك، يعتمد 2006 كسنة أساس، نظرا لتقادم سلة المواد وبنية الاستهلاك، ولتوفر معطيات محينة، من خلال البحثين الوطنيين حول الاستهلاك لسنة2001، وحول مستوى المعيشة لسنة 2007 .

يشار إلى أن صادرات المغرب من البواكر سجلت نموا طفيفا بنسبة تقارب 3 في المائة خلال موسم 2008/2009 إلى غاية 30 غشت المنصرم، مقارنة بموسم 2007 ـ 2008، إذ انتقلت من 786 ألفا و233 طنا، إلى 766 ألفا و886 طنا، حسب إحصائيات الوكالة المستقلة للمراقبة وتنسيق الصادرات.

ورغم أن 4 مناطق مصدرة تراجعت صادراتها، خلال موسم 2008/2009، مقابل جهتين فقط ارتفعت صادراتهما ، فإن السبب وراء الحصيلة الإيجابية لمجموع صادرات البواكر، التي تضم الطماطم والبطاطس وخضر وفواكه أخرى، يعزى إلى كون أقوى منطقة تصديرية للخضر والفواكه في المغرب، وهي سوس ماسة درعة، سجلت زيادة، بحيث استحوذت على حصة الأسد من إجمالي صادرات البواكر في المغرب، فقد وصلت حصتها إلى أزيد من 83 في المائة من المجموع.

وكان أداء صادرات مختلف أنواع البواكر متفاوتا بين زيادة ونقصان، فمقابل زيادة صادرات الطماطم، نجد أن الصادرات المغربية الطرية انتقلت من 343 ألفا و681 طنا، خلال الموسم الماضي إلى 421 ألفا و72 طنا، أي بنمو قارب 19 في المائة، فإن صادرات البطاطس تقهقرت كثيرا، نتيجة الفيضانات التي ضربت منطقة الغرب ومناطق أخرى، خلال الشهور الأولى من العام الجاري، ونتيجة لذلك تراجعت صادراتها بنسبة 85 في المائة، لتنتقل من 57 ألفا و584 طنا إلى 3 آلاف طن فقط.

تراجع حجم الصادرات من الخضر

تراجع حجم تصدير باقي أنواع الخضر من 262 ألفا و975 طنا إلى 252 ألفا و396 طنا، وتضم لائحة هذه الأنواع ما يفوق 50 صنفا من الخضروات، وبخلاف ذلك، زاد حجم صادرات مختلف أنواع الفواكه بنسبة طفيفة (أقل من 2 في المائة) لتنتقل من 102 ألف و645 طنا إلى 103 آلاف و763 طنا.

وسجل إجمالي صادرات الحوامض انخفاضا بين موسم 2007/2008 وموسم 2008/2009 لتستقر في 483 ألفا و147 طنا، بعدما كان في حدود 583 ألفا، وقد عرفت كل جهات المغرب المعروفة بتصدير الحوامض انخفاضا في صادراتها ما عدا المنطقة الشمالية التي زادت صادراتها بنسبة 4 في المائة، فيما انخفضت صادرات باقي المناطق المصدرة بنسب تراوحت بين 11 في المائة بالنسبة إلى الجهة الشرقية، و48 في المائة بالنسبة إلى جهة تانسيفت.

ونمت صادرات الفواكه، صغيرة الحجم، مثل الكلمنتين والماندرين، بنسبة ضئيلة جدا من 272 ألفا و155 طنا إلى 293 ألفا و510 أطنان بين الموسمين، أي بنسبة ناهزت 1 في المائة، في حين تراجعت صادرات الفئة الثانية من الحوامض وهي أصناف البرتقال بنسبة 39 في المائة، كما تراجعت نسبيا صادرات باقي أنواع الحوامض، مثل الليمون، لتنتقل من ألف و347 طنا إلى ألف و240 طنا.




تابعونا على فيسبوك