منحرفان يرتكبان جريمتا قتل بسبب السرقة بسلا

السبت 12 دجنبر 2009 - 11:11

شهد حي السلام بسلا، مساء يوم الثلاثاء الماضي، جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، على يد منحرف، بع أن وجه له طعنات قوية بسلاح أبيض.

وذكرت مصادر مطلعة أن المتهم، في العشرينيات من العمر، وحديث الخروج من السجن، ومن ذوي السوابق القضائية، ومعروف بالمنطقة بإدمانه المخدرات والكحول واعتداءاته على المارة، والسرقة بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض.

وأضافت المصادر نفسها أن المتهم، كان في حالة سكر طافح، واعترض ليلة الحادث، سبيل الضحية، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، متزوج، ويقطن بحي السلام، (اعترض) في منطقة قريبة من الشاطو بحي السلام، وطالبه بتسليمه هاتفه المحمول، لكن الضحية رفض، ما جعل المتهم يستشيط غضبا ويخرج السلاح الأبيض، الذي بحوزته لتهديده، لكن الضحية أصر على عدم تسليمه هاتفه المحمول، فوجه له طعنة قوية، أسقطته على الأرض، ولاذ بالفرار تاركا دماؤه تنزف.

وأوضحت المصادر عينها أن الضحية نقل على وجه السرعة إلى المستشفى القريب من الحي لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يتلقى الإسعافات الطبية، في حين، انطلقت التحريات من مسرح الجريمة، لتتمكن عناصر الشرطة القضائية من إلقاء القبض على المتهم، وإحالته على المصلحة من أجل التحقيق معه.

وذكرت المصادر ذاتها، أن حي الانبعاث بسلا، القريب من حي السلام المذكور، سبق أن شهد يوم السبت الماضي، جريمة قتل راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 18 عاما، طالب، بعدما تلقى طعنات قاتلة من طرف منحرف، من أصحاب السوابق أيضا، ومعروف باعتداءاته على المارة وسكان الحي.

وأبرزت المصادر أن المتهم كان، أيضا، ليلة الحادث في حالة سكر طافح، ويحمل السلاح الأبيض بين يديه، وقطع إحدى الأزقة على المارة، وهو يتلفظ بكلام ناب، ويهاجم بعض المحلات التجارية بالمنطقة، مشيرة إلى أن الضحية كان يمر بالمحاذاة مع المكان، الذي يقف فيه المتهم، فاعترض سبيله بدوره، وطالبه بتسليمه هاتفه المحول، في محاولة لسرقته، لكن الضحية رفض ذلك، ففاجأه المتهم بطعنات قوية أردته قتيلا في الحال.

وعرف كل من حي الانبعاث وحي السلام، القريبين من بعضهما، ويعتبران من النقاط السوداء بمدينة سلا، ارتكاب ستة جرائم قتل على يد منحرفين حديثي العهد بالخروج من السجن، منذ عيد الأضحى إلى الأسبوعين الأولين من شهر دجنبر الجاري، وحسب المصادر، فإن حي السلام والانبعاث، يعرف انتشار المنحرفين، الذين لا يتوانون عن الاعتداء على سكان الحيين المذكورين بسبب إدمانهم على الكحول والمخدرات، خاصة الأقراص المهلوسة، معتبرة أن جرائم القتل المرتكبة، تتشابه من حيث مرتكبيها وظروفها ودوافعها، إذ أن أغلب مرتكبيها من ذوي السوابق القضائية ومدمني المخدرات، وأن دوافعها كانت حول السرقة بالعنف والتهديد بالسلاح الأبيض.

وذكرت المصادر أن هذه الجرائم ارتفعت في الآونة الأخيرة، رغم التغييرات التي شهدتها ولاية الأمن بمدينة سلا.




تابعونا على فيسبوك