القمة الخليجية تركز على الأزمة الاقتصادية العالمية والحرب في اليمن

الأربعاء 16 دجنبر 2009 - 08:01
أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، إلى جانب الملك عبد الله بن عبد العزيز، (أ ف ب)

افتتح أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، أول أمس الاثنين، قمة مجلس التعاون الخليجي السنوية الثلاثين, التي تركز مناقشاتها على مواجهة التداعيات المستمرة للأزمة الاقتصادية العالمية والحرب في اليمن.

وقال أمير الكويت إن ما تتعرض له السعودية من "عدوان سافر يستهدف سيادتها وأمنها من قبل متسللين لأراضيها أمر مرفوض منا جميعا" في إشارة إلى المتمردين الحوثيين الزيديين على الحدود مع اليمن.

وجدد الشيخ صباح استنكار وإدانة "الاعتداءات والتجاوزات" بحق السعودية، مؤكدا أن "أي مساس بأمن واستقرار المملكة يمثل مساسا بالأمن الجماعي لدول المجلس"،ومشددا على دعم السعودية في كل الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن سيادتها وأمنها.

وعبر الصباح في كلمته عن إدانة واستنكار شديدين للهجمات الإرهابية الأخيرة في العراق، داعياً في الوقت ذاته العراقيين للتكاثف ورص الصفوف "لتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار العراق" حاثاً على إجراء الانتخابات البرلمانية في أجواء ديمقراطية تحقق طموحات الشعب العراقي.

كما دعا الفلسطينيين إلى الوحدة ونبذ الخلافات بينهم وتكريس جهودهم لخدمة القضية الفلسطينية، وصولاً إلى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل وحثها على التوقف الفوري عن بناء المستوطنات وتهويد القدس وتهديد المسجد الأقصى.

ودعا الصباح كذلك، قبل أن يختتم كلمته ويعلَن عن انعقاد جلسة مغلقة، إلى إتباع الحوار والدبلوماسية لحل الملف النووي الإيراني، إلا أنه حث طهران كذلك على الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية بما يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وتعتبر مسألة التطورات الميدانية باليمن من أهم ما ستناقشه القمة، التي تستمر على مدى يومين، حيث سيعلن الزعماء عن دعمهم لإجراءات السعودية على حدودها الجنوبية ضد المتمردين الحوثيين، حسب مسودة البيان الختامي.

وعلى الجانب الاقتصادي، تعتبر اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي التي ستؤسس لبنك مركزي خليجي يقوم بصك العملة الخليجية، أبرز ما سيناقشه القادة.

وأكد الأمين العام للمجلس، عبد الرحمن بن حمد العطية، بعد الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية ومالية دول المجلس أمس الثلاثاء، أن الوزراء ناقشوا العملة الخليجية الموحدة، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يسير بالشكل المطلوب بعد مصادقات الدول المعنية عليه.

من ناحية أخرى، كان من المفترض أن يناقش القادة في جلستهم موضوع خلافة الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية الذي تنتهي ولايته عام 2011، إلا أن تصريحات رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حول الموضوع حسمت هذا الأمر.

وأكد رئيس الوزراء في تصريح قبل افتتاح القمة بساعات تأييد بلاده لمبدأ الدورية في أمانة مجلس التعاون، مشيرا إلى أن "الدور يأتي للبحرين" وأن "من حقها" أن يكون هناك أمين عام منها.

وعلى مستوى العمل الخليجي المشترك، قال أمير الكويت إن القادة الخليجيين سيدشنون مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس، مؤكدا العزم "على الدخول في البرنامج الزمني لاتفاقية الاتحاد النقدي وكذلك إنشاء هيئة سكة حديد دول المجلس".

وستبدأ أربع دول خليجية هي السعودية والكويت وقطر والبحرين العمل باتفاق الاتحاد النقدي الخليجي الذي ينص على إنشاء مجلس نقدي خليجي يتحول في ما بعد إلى مصرف مركزي يصدر العملة الموحدة.

وسبق أن انسحبت سلطنة عمان والإمارات من مشروع العملة الخليجية الموحدة الذي أطلق العام 2001.
وكان الجدول الزمني الأساسي للمشروع ينص على اعتماد العملة الموحدة في 2010 إلا أن إطلاق هذه العملة سيتطلب سنوات عدة بحسب مسؤولين خليجيين.

وقال وزير المالية الكويتي، مصطفى الشمالي، للصحافيين على هامش افتتاح قمة الكويت إنه سيجري تشكيل المجلس النقدي الخليجي مطلع العام المقبل.




تابعونا على فيسبوك