حكومة نتنياهو المصغرة تعقد اجتماعا حاسما بشأن جلعاد شاليط

الثلاثاء 22 دجنبر 2009 - 12:13
فلسطينيون من غزة يطالبن بإطلاق سراح أسراهن من السجون الإسرائلية (أ ف ب)

عقد الوزراء السبعة في "الحكومة الأمنية" الإسرائيلية المصغرة، أمس الاثنين، اجتماعا جديدا وحاسما قد يفضي إلى حل قضية الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي تحتجزه حركة حماس، منذ ثلاثة أعوام.

وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت أن "ساعة الحقيقة دقت لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو", معبرة بذلك وكغيرها من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تأييدها لحملة أسرة شاليط، من اجل تبادل للمعتقلين.

وكانت الحكومة المصغرة عقدت ثلاثة اجتماعات، أول أمس الأحد، دون أن يتوصل أعضاؤها الوزراء السبعة الأهم إلى توافق حول اتفاق تبادل شاليط بأسرى فلسطينيين مع حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة, حسب ما أفادت رئاسة الحكومة.

وذكرت الإذاعة العامة أن ثلاثة وزراء بينهم وزير الدفاع إيهود باراك يؤيدون الاتفاق الذي ينص على أن تفرج إسرائيل مقابل شاليط عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أسرى من الضفة الغربية المحتلة, تلبية لشروط حماس. غير أن ثلاثة وزراء آخرين يعارضون هذا الاتفاق احدهم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان.

والمسؤولون الأمنيون الذين دعوا إلى هذه الاجتماعات منقسمون أيضا, حسب المصدر نفسه. فرئيس الأركان غابي اشكينازي يؤيد تبادلا للمعتقلين ورئيس جهاز الأمن الداخلي يوفال ديسكين يعارضه.

أما رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي يملك ترجيح كفة الميزان في هذا الموضوع فيعارض حتى الساعة هذا الاتفاق ويبرر معارضته بتخوفه من أن يعمد أسرى مسجونون بسبب تنفيذهم هجمات ضد إرائيل إلى شن هجمات جديدة إذا ما أطلق سراحهم.

وكانت مصادر إسرائيلية تحدثت عن دور يقوم به مدير المخابرات المصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى، بعد أنباء عن تهديد الوسيط الألماني في الصفقة بالانسحاب إذا لم يجر حسمها قريبا.

وعقد سليمان الذي توسط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس قبل انضمام الوسيط الألماني، لقاءات مع نتنياهو وباراك، كما التقى مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بحضور رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يدلين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن النقاش في إسرائيل يجري حاليا حول مصير عدد من كبار الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عنهم وهل يسمح بعودتهم إلى مساقط رؤوسهم بالضفة الغربية أو ينفون إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أو حتى إلى خارج فلسطين.

يذكر أن الصفقة تتضمن الإفراج عن شاليط المحتجز في غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات مقابل نحو ألف من الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، الذين يصل عددهم قرابة 11 ألف أسير.

وتقول وكالة رويترز إن إتمام الصفقة سيكون أول إشارة واضحة على ذوبان الجليد بين إسرائيل وحماس منذ بدأت إسرائيل في 27 دجنبر الماضي حربا على غزة أسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني على الأقل و13 إسرائيليا.

على صعيد آخر، طالب وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر، مدير المخابرات المصرية، بالعمل على تنظيم لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات السياسية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن بن إليعازر أدلى بهذه التصريحات خلال لقائه يوم أمس مع سليمان الذي التقى كذلك مع ليبرمان وباراك الذي قال إن مصر تلعب دورا محوريا في المنطقة وعبر عن أمله في أن تتمخض زيارة سليمان عن استئناف عملية التفاوض مع الفلسطينيين.




تابعونا على فيسبوك