اختتام فعاليات المهرجان المغاربي الخامس للمسرح بمكناس

الإثنين 04 يناير 2010 - 10:54
لقطة من مسرحية مفقود لفرقة سنديانة من تونس

أسدل الستار، أخيرا، بمسرح المركب الثقافي الفقيه محمد المنوني بمكناس، على فعاليات النسخة الخامسة للمهرجان المسرحي المغاربي للمدينة، الذي نظمته جمعية "سيرفيس آر"، بدعم من الجماعة الحضرية، وبتعاون مع ولاية جهة مكناس تافيلالت، ومجلس الجهة، ومندوبية وزارة الث

وجرى، خلال هذا الحفل الفني، الذي حضره جمهور غفير، تكريم كل من فاطمة الركراكي، والمحجوب الراجي من المغرب، وصالح الأبيض من ليبيا، وزهيرة بن عمار من تونس.

وقبل تسلم المحتفى بهم هدايا رمزية، قدمت شهادات في حقهم أبرزت مسارهم المهني، وحضورهم القوي في المشهد المسرحي المغاربي، فكان الاحتفاء بهم بمثابة وقفة تقدير ولحظة اعتراف بإسهاماتهم التي أغنت تجارب أب الفنون في المنطقة، لا سيما بالنسبة للفنانة نزهة الركراكي والفنان المحجوب الراجي، اللذين تجاوزت عطاءاتهما أزيد من خمسة عقود.

كما تميز اختتام هذا العرس المسرحي، الذي أقيم بدار الثقافة الفقيه محمد المنوني بوصلات موسيقية تراثية قدمتها مجموعتا عيساوة وأحيدوس لمنطقة الأطلس المتوسط، إلى جانب مجموعة محلية أضفت على الفضاء بهجة واحتفالية.

وفي كلمة لرئيس الجمعية ومدير المهرجان إدريس بنوشان، أكد أن المهرجان ولد ليكون جسر محبة وتلاق بين دول المغرب العربي، وللتأكيد أن المغرب بلد كل الفنانين، وأنه يمكنهم تشكيل جسم واحد على أرضه، مشيرا إلى أن هذا الموعد يشكل في كل دورة فرصة للتقارب وتبادل الخبرات والأفكار.

وأضاف أنه رغم ما حققه المهرجان من مكاسب، فإن طموح جمعية (سيرفيس آر) كبير، مقابل الإمكانيات التي توفرت له، خاصة مع غياب انخراط بعض الجهات عن المساهمة في تنظيمه، معربا عن الأمل في أن يتمكن هذا الموعد، الذي يهم الجميع من إيجاد الدعم، الذي يستحقه.

وتميزت فعاليات المهرجان بتنظيم ندوة حول موضوع "تفعيل التعاون المسرحي المغاربي"، عالج فيها المشاركون عددا من القضايا، وأبرزوا أهم جوانب هذا التعاون، وضرورة دعم مهرجان مكناس والمساهمة في إغنائه وتنظيم مهرجانات مماثلة بأهم المدن المغاربية.

كما اتفق المشاركون على تأسيس إطار مغاربي يكون مقره مكناس، من أجل توحيد الجهود وتفعيل التعاون للارتقاء بالمسرح المغاربي إلى ما يطمح إليه المسرحيون، من خلال تكوين لجنة تحضيرية لإعداد الوثائق والترتيبات الضرورية، تضم المسرحيين عبد الكريم برشيد، وأحمد مسعايا، وعبد القادر عبابو، وسعد الله عبد المجيد، ومومن الصافي، وعبد الواحد بن ياسر.

واشتمل برنامج هذا المهرجان، على تنظيم ورشات فنية وفكرية أطرها مجموعة من الفاعلين المسرحيين لفائدة عدد من الشباب المهتم بفن الركح، وعرض عشر مسرحيات قدمتها فرق من الجزائر وتونس وليبيا والمغرب، جسدت أهمية التجربة التي راكمها المسرح المغاربي.

ومن بين الأعمال التي عرضت في المهرجان "مفقود " لـ(شركة سنديانة للمسرح من تونس) و"عيد زواج جلاد" لـ(فرقة جامعة عمر المختار الجبل الأخضر) من ليبيا، و"كن صديقي" لـ(نادي مسرح الفصول) من شفشاون، و"دعوة رسمية" لـ(المرصد المغاربي للإبداع) من الدارالبيضاء، و"كرا" لـ(ورشة ويمرز) من تيزنيت، و"شيخ الرزة" لـ(فرقة المسرح الجديد) من مكناس.




تابعونا على فيسبوك