أعلن نادي دبي للصحافة، مساء الأربعاء الماضي، اختتام الجولة السنوية الدورية، التي ينظمها إلى عدد من العواصم العربية لفتح مزيد من آفاقِ التعاونِ وقنوات التواصلِ مع قادة وممثلي المؤسسات الإعلامية

في إطار المبادرات، التي يضطلع بها، كمنتدى الإعلام العربي والتقرير المتخصص الذي يحمل عنوان "نظرة على الإعلام العربي"، ومن أجل العمل على تحفيز الصحافيين للترشح بأعمالهم للدورة التاسعة لجائزة الصحافة العربية، وعرض التغييرات الجديدة، التي طرأت عليها أخيرا.

وتمكن وفد النادي من عقد نحو 90 لقاء إعلاميا ضمن ثلاث مراحل للجولة، خلال شهري نونبر ودجنبر، في 8 بلدان عربية على التوالي هي قطر وسوريا ولبنان ومصر وتونس والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى جولة محلية مكثفة في الإمارات العربية المتحدة، شملت اجتماعات مع عدد من الوزراء وقادة وممثلي المؤسسات الإعلامية من صحف وإذاعات وتلفزيونات ووكالات أنباء، ومجموعة من الاتحادات والنقابات الصحفية، كان من بينهم خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومعالي عز الدين ميهوبي، وزير الاتصال والإعلام الجزائري، وأسامة رمضاني، وزير الاتصالات والعلاقات التونسي، ومحسن بلال، وزير الإعلام السوري، وجبر بن يوسف آل ثاني، مدير عام وكالة الأنباء القطرية.

وكانت مجموعة "ماروك سوار"، واحدة من المؤسسات الإعلامية، التي زارها وفد عن النادي، حيث كان في استقبالهم، محمد الجواهري، المدير العام، ومدير نشر المجموعة، وكمال العلمي، المدير التقني ومدير التوزيع، وعبد الهادي الكادي، رئيس تحرير يومية "لوماتان" والأسبوعية الاقتصادية "إيكو بلوس"، وأحمد نشاطي، مدير تحرير المطبوعات العربية للمجموعة، والمحجوب الروان، سكرتير تحرير يومية "لوماتان".

وثمن المسؤولون والصحافيون الجهود التي يقوم بها نادي دبي للصحافة في إطار توثيق العلاقات المهنية مع الصحافيين العرب، ودعم الجهود الهادفة إلى تنمية وتطوير قطاع الإعلام العربي من خلال مبادراته المختلفة لتعزيز الحوار بين صناع القرار الإعلامي في منتدى الإعلام العربي، والترويج لثقافة التميز من خلال جائزة الصحافة العربية عبر التنافسِ ضمنَ الفئات 12 للجائزة التي تغطي مختلفَ الفنونِ الصحفية.

وفي هذا السياق قالت مريم بن فهد، المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة "حظي الوفد باستقبال وتعاون مميز في كافة الدول، التي قصدها، وقام بعرض ومناقشة جملةً من القضايا الأساسية المتعلقة بمشاريع ومبادرات النادي والخدمات التي يقدمها وفتح آفاق التعاون للارتقاء بها وتطويرها، كما استمع لمختلف المقترحات لجهود التطوير وتبادل الخبرات والبيانات، بالإضافة إلى عرض التغيرات التي طرأت على جائزة الصحافة العربية بحلول دورتها التاسعة، وسبل التعاون لتوسيع النطاق الجغرافي لقاعدة مشاركتها، والتي حظيت بمشاركة 19 دولة عربية العام الماضي".

وأشارت بن فهد إلى الرغبة والتعاون الإيجابي، الذي أبداه العديد من المسؤولين في تلك البلدان، للدخول في شراكات عمل تهدف إلى الاستفادة من تجربة دولة الإمارات الإعلامية في نشر ثقافة التكريم والإبداع، وتعمل كمنصات للحوار الثقافي والإعلامي والتدريب والدارسات المتخصصة، أو من خلال عمل مراكزها ومؤسساتها الإعلامية المتطورة، وأكدت على أهمية الجولة من ناحيتي تعزيز شبكة علاقات النادي المهنية والإنسانية لترويج مبادراته، والارتقاء بها في الأوساط الإعلامية.

ووجه الوفد خلال زياراته الدعوة إلى معظم الصحف والقنوات التلفزيونية والاتحادات الصحفية والهيئات الأكاديمية المرتبطة بالقطاع الإعلامي، للمشاركة في جائزة الصحافة العربية. كما قام بجمع المقابلات لتنمية الإصدار الثالث من تقرير المعنون بـ"نظرة على الإعلام العربي بين سنتي 2009 و2013"، الذي سيصدر في فبراير العام المقبل، الذي عمل على توسيع قاعدته الجغرافية ليقدم لأول مرة دراسةً للمشهد الإعلامي في سوريا وفلسطين والسودان، إلى جانب 12 دولة عربية أخرى كان شملها الإصدار الثاني العام الماضي.

وكان وفد نادي دبي للصحافة، الذي ضم كلا من مريم بن فهد، المديرة التنفيذية للنادي والجائزة، ومنى بوسمرة، نائبة مدير الجائزة، ومهاب مازن، مسؤول أول في إدارة الفعاليات، قدم خلال الجولة شرحا وافيا لتفاصيل الحلة الجديدة لجائزة الصحافة بدورتها التاسعة، وطرق وشروط الترشح لفئاتها المختلفة.