طهران تدعو موسكو وبكين لعدم مواكبة واشنطن لتشديد العقوبات ضدها

الأربعاء 17 فبراير 2010 - 12:15
سعود الفيصل طالب بحل فوري لملف إيران النووي (أ ف ب)

دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أمس الثلاثاء، كلا من روسيا والصين إلى عدم مواكبة الجهود الأميركية الرامية إلى تشديد العقوبات الدولية المفروضة على بلاده.ته.

وقال مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن "على روسيا والصين أن تتعاملا بواقعية ويجب عدم استخدام أساليب الضغط والتهديد والعقوبات لحرمان الدول المستقلة من حقوقها الأساسية".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "بلاده تدرس حاليا المقترحات المختلفة بشأن توفير الوقود النووي لمفاعل طهران البحثي".

وأوضح أن "طهران تدرس حاليا العروض المختلفة المقدمة إليها بصورة خطية وشفوية لتوفير الوقود النووي لمفاعل طهران للأبحاث الطبية، وسترد عليها بالشكل المناسب إذا ما لبت مطالبها".

من جهتها، ركزت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، محادثاتها بالرياض، على حشد التأييد لفرض عقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي, في الوقت الذي شددت تل أبيب على ضرورة أن تكون تلك العقوبات فعالة.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير، سعود الفيصل، عقب محادثاته مع كلينتون إن جيران إيران بمنطقة الخليج يأملون في حل "فوري" للملف النووي.

وأضاف الفيصل أن العقوبات حل طويل الأجل وربما تؤتي أثرها، "لكننا ننظر للمسألة في الأجل القصير, ربما لأننا أكثر قربا من التهديد, لهذا نحن بحاجة إلى قرار فوري وليس قرارا تدريجيا".

أما كلينتون فقالت إن بلادها تعتزم توحيد المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على طهران من خلال العقوبات التي تقرها الأمم المتحدة.
وأضافت "ما نحاول أن نفعله هو أن نبعث برسالة واضحة إلى طهران، مفادها أننا منفتحون على التواصل ومازلنا نؤمن بأن هناك مسارا مختلفا متاحا أمام إيران".

ومضت الوزيرة الأميركية قائلة "لكننا نريد المجتمع الدولي أن يتحد ليبعث رسالة لإيران مفادها أننا لن نقف ساكنين بينما تواصلون برنامجا نوويا يمكن أن يستخدم في تهديد جيرانكم".

من جهته طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موسكو بفرض عقوبات فعالة على طهران.
من جهتها نفت فرنسا وروسيا أن تكون القوى الكبرى قدمت اقتراحات لإيران بشأن صفقة تبادل اليورانيوم المخصب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن العرض الوحيد القائم هو اتفاق قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي ولم تقبل به طهران بعد.

بدورها نقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن مصدر بالخارجية الروسية نفي موسكو وجود ذلك العرض وتأكيده العرض الذي قدمته الوكالة الذرية سابقا بمبادلة الوقود.

من جهة أخرى، شرع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، أمس الثلاثاء، في زيارة إلى إيران يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

وذكر مصدر مطلع بوزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية التركي سيجتمع مع نظيره الإيراني، منوشهر متقي، قبل أن يشارك معه في مؤتمر صحفي مشترك يشرح خلاله أهداف زيار




تابعونا على فيسبوك