احتفاء بالكاتب محمد أديب السلاوي بفاس

الإثنين 22 فبراير 2010 - 11:53
جانب من الندوة

بمبادرة من مجلس المدينة وجريدة "الإنماء"، وبمشاركة العديد من الكتاب والنقاد والصحافيين، رفقاء الكاتب في مسيرته الإعلامية والثقافية والسياسية، احتفت، أخيرا، مدينة فاس بالكاتب والصحافي والناقد محمد أديب السلاوي بالمركب الثقافي الحرية.

وأثنى المتدخلون، خلال الحفل، على التجربة الإعلامية، والإنجازات الثقافية، التي راكمها الكاتب خلال خمسين سنة، والتي تؤكد على سعة وموسوعية ثقافته، وعلى قدرته على مواصلة البحث والعطاء في مجالات متعددة.

وأضاف الضيوف في تدخلاتهم انكباب محمد أديب السلاوي، على كتابة مؤلفات ودراسات، إذ صدرت له على امتداد عقود، مجموعة من المؤلفات، اعتمدها الطلبة الباحثون، والأساتذة، والكتاب، والصحافيون، كمراجع في كتاباتهم الأدبية والفنية والسياسية، منها: "الفنون التشكيلية"، و"التشكيل المغربي وأعلامه"، و"الفنون الصناعية"، و"الأدب المسرحي المغربي"، و"الأدب السياسي"، وغيرها من المراجع الأدبية، التي تنم عن إبداع أديب السلاوي في العلوم الإنسانية.

وأجمع المتدخلون على كون أسلوب الكاتب والصحافي أديب السلاوي يتنوع تنوعا تفرضه المادة المعالجة، ناهجا في ذلك نهج الباحث الأكاديمي، ومعتمدا في تحليله للشعر والنثر، على مناهج النقد الحديث في تفكيكه وتركيبه للمواد المقاربة.

يستعمل أديب السلاوي في المجموعة المسرحية أدوات المؤرخ لتدقيق الماضي، ناقلا من خلاله ما يؤثث النصوص المسرحية، وفي الأدب السياسي، يضيف المتدخلون، يتوسل الأسلوب الأكاديمي في البحث والتحليل، مواكبا بذلك آخر الدراسات المستجدة، مستمدا منها الإحصائيات والنصوص لإغناء طروحاته في تشخيص آفات المخدرات، والرشوة، ومعاناة أطفال الشوارع.

واعتبر المنظمون أن محمد السلاوي من بين الكتاب المغاربة القلائل، الذين يتميزون بالشمولية، إذ تتعدد اهتماماته بين الصحافة والأدب والنقد المسرحي والتحليل السياسي الاجتماعي، والأدل على ذلك اتصافه بثلاثة أمور: ممارسته لمهنة الصحافة طيلة عقود، ومطالعاته الكثيرة، وصلته الدائمة بالمجتمع وعلاقاته الإنسانية المتعددة.

ولد محمد أديب السلاوي سنة 1939، تابع دراسته الابتدائية والعليا بمسقط رأسه، وبعدها قام بعدة تداريب مهنية في الإعلام والصحافة بدول كمصر ولبنان وألمانيا الغربية، كما عمل محررا وسكرتيرا للتحرير بعدة صحف مغربية، وشغل منصب مستشار في الإعلام والاتصال بوزارة المياه والغابات، ومستشارا بوزارة الصيد البحري، ومن تم منسقا عاما لجمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة.

ومن إصدارات أديب السلاوي الثقافية والاجتماعية والسياسية: "المسرح المغربي من أين وإلى أين؟"، و"المخدرات في المغرب وفي العالم العربي"، و"أطفال الفقر"، و"السلطة وتحديات التغيير"، و"الإرهاب يريد حلا".




تابعونا على فيسبوك