اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، بشفشاون، على حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، برسم الفترة 2005-2009.

وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول تقدم إنجاز مشاريع المبادرة، التي يبلغ عددها 168 مشروعا، يستفيد منها 117 ألفا و257 شخصا، ورصدت لها اعتمادات مالية تصل إلى 112 مليونا و430 ألفا و386 درهما.

وبلغت نسبة إنجاز سنوات 2005 و2006 و2007، مائة في المائة، و94 في المائة بالنسبة لمشاريع سنة 2008، و56 في المائة لمشاريع سنة 2009، أي بنسبة إنجاز إجمالية تصل إلى 85 في المائة.

وتتوزع مجموع هذه المشاريع بحسب برامج المبادرة، ما بين برنامج محاربة الهشاشة والتهميش (32 مشروعا)، والبرنامج الأفقي (106 مشاريع)، وبرنامج محاربة الفقر في الوسط القروي (25 مشروعا)، والبرنامج الاستعجالي (خمسة مشاريع).

وجرى إنجاز هذه المشاريع في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (62 في المائة من تكلفة المشاريع)، والجماعات المحلية (13 في المائة)، والجمعيات والتعاونيات (9 في المائة)، والهيئات غير الحكومية (7 في المائة)، والمصالح الخارجية للقطاعات الحكومية (9 في المائة).

ويتوزع الجدول الزمني لهذه المشاريع ما بين برمجة خمسة منها سنة 2005، باستثمارات بلغت أربعة ملايين و73 ألفا و322 درهما، و45 مشروعا سنة 2006، (26 مليونا و636 ألفا و118 درهما)، و35 مشروعا سنة 2007، (16 مليونا و281 ألفا و21 درهما)، و51 مشروعا سنة 2008، (40 مليونا و747 ألفا و393 درهما)، و32 مشروعا سنة 2009، (24 مليونا و692 ألفا و533 درهما).

وتتوزع الاعتمادت المالية، التي رصدت لإنجاز المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ما بين تلك الخاصة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية (ثلاثون مليونا و546 ألفا و837 درهما)، ومؤسسات دعم القدرات النسوية (مليونان و234 ألفا و817 درهما)، ومؤسسات تكوين ودعم قدرات الشباب (14 مليونا و825 ألفا و618 درهما)، والطرق والمنشآت الفنية (14 مليونا و877 ألفا و500 درهم)، والماء الصالح للشرب (مليونان و848 ألفا و680 درهما).

كما تهم قطاعات التعليم (ستة ملايين و102 ألف و490 درهما)، والصحة (خمسة ملايين و979 ألفا و865 درهما)، والشبيبة والرياضة (ثلاثة ملايين و540 ألفا و133 درهما)، والأنشطة المدرة للدخل (28 مليونا و612 ألفا و999 درهما)، والحكامة ودعم القدرات المحلية (مليون و820 ألفا و160 درهما) وتواصل القرب (290 ألفا و580 درهما) ومصاريف مواكبة المشاريع (750 ألفا و709 دراهم).

كما اطلع جلالة الملك، بالمناسبة ذاتها، على حصيلة المشاريع الاجتماعية المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني بإقليم شفشاون.

ويتعلق الأمر بـ 41 مشروعا جرى إنجازها باعتمادات مالية بلغت 46 مليونا و264 ألف درهم، تساهم فيها المبادرة بغلاف مالي يبلغ ثلاثين مليونا و864 ألف درهم.

وتشمل هذه المشاريع بناء ثلاثين مؤسسة للرعاية الاجتماعية، ومركب اجتماعي، ومركزا للتكوين بالتدرج، وثمانية مراكز للتربية والتكوين، وروض للأطفال.

وتروم هذه البرامج والمشاريع، دعم النساء والشباب وإدماجهم اجتماعيا واقتصاديا عن طريق خلق أنشطة مدرة للدخل، واستهداف الفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة، وكذا تحسين الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية.

وجرى وضع هذه البرامج والمشاريع في إطار مقاربة تقوم على الاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية، وضمان استمرارية المشاريع بتكثيف مشاركة المستفيدين والفاعلين المحليين في التدبير ورصد ميزانيات قارة للتسيير، إلى جانب الاندماج مع البرامج القطاعية لتحقيق مشاريع مندمجة ذات وقع واسع على السكان.

إثر ذلك، أشرف جلالة الملك على تسليم تجهيزات وآليات، جرى اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة جمعيات وتعاونيات عاملة في قطاع الصناعة التقليدية. وزار جلالته بالمناسبة رواقا لمنتوجات الصناعة التقليدية المحلية.