أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، على وضع الحجر الأساس لبناء مركب سوسيو رياضي مندمج للقرب بمقاطعة عين السبع (ولاية الدارالبيضاء)، رصدت له اعتمادات مالية بقيمة خمسة ملايين و820 ألف درهم.
وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع، الذي يندرج في إطار استراتيجية وزارة الشباب والرياضة، الرامية إلى تقريب بنيات الاستقبال الرياضية والاجتماعية من المواطنين، لاسيما منهم النساء والأطفال والشباب.
ويشمل المركب ملاعب رياضية، تتوزع ما بين ملعب لكرة القدم المصغرة، وآخر للكرة الطائرة، وثالث لكرة السلة ورابع لكرة اليد، ومستودعات الملابس ومدرجات، إلى جانب قاعة متعددة الاختصاصات لممارسة الرياضات الوترية والرياضات الدفاعية.
كما يتضمن المشروع، الذي سيجري إنجازه خلال ستة أشهر، إحداث فضاء للأطفال يشمل قاعة للألعاب التربوية وفضاء للألعاب في الهواء الطلق وحضانة وفضاء للشباب (قاعة للقراءة، وقاعة للإعلاميات والإنترنت، وفضاء للألعاب والترفيه)، إلى جانب مقصف ومحلات تجارية ومرافق إدارية.
كما قدمت لجلالة الملك بالمناسبة نفسها شروحات حول مشروع مماثل لبناء مركب سوسيو رياضي مندمج للقرب بعمالة مقاطعات مولاي رشيد.
وتندرج هذه المشاريع في إطار برنامج عام لوزارة الشباب والرياضة يروم بناء 1000 مركب في أفق سنة 2016.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يجري إنجازه بشراكة مع الجماعات المحلية، إلى إعطاء انطلاقة أشغال بناء 100 مركب قبل متم السنة الجارية.
كما أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، بالجماعة الحضرية دار بوعزة بإقليم النواصر، على تدشين الثانوية التأهيلية الطيب الخمال، التي بلغت كلفة بنائها 13 مليون درهم.
وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالته بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة، التي جرى إحداثها في إطار شراكة بين مؤسسة الحاج الطيبي الناصري للأعمال الاجتماعية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى.
وتتكون الثانوية التأهيلية، التي تحمل اسم الطيب الخمال، أحد ضحايا الاعتداءات الإرهابية الإجرامية، التي استهدفت مدينة الدارالبيضاء في 16 ماي 2003، من 22 قسما وقاعة للإعلاميات، وخزانة وقاعة للاجتماعات ومرافق إدارية وصحية وملعب رياضي ومساحات خضراء.
ويندرج تشييد هذه المؤسسة، التي جرى بناؤها على مساحة إجمالية مغطاة تبلغ 3500 متر مربع، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 1000 تلميذ، في إطار الجهود الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي، وضعف بنيات الاستقبال التربوية بالعالم القروي.
وبهذه المناسبة، قدمت خديجة بن الشويخ، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، عرضا بين يدي جلالة الملك حول مختلف مكونات البرنامج الاستعجالي لتسريع وتيرة إصلاح قطاع التربية والتكوين على مستوى الجهة.
وأوضحت بن الشويخ، في هذا السياق، أن برنامج توسيع عرض التعليم المدرسي بجهة الدارالبيضاء الكبرى، الذي رصدت له اعتمادات مالية تبلغ 821 مليونا و720 ألف درهم، يهم إحداث 65 مؤسسة تعليمية، وتوسيع مؤسسات أخرى ببناء 382 حجرة، إلى جانب بناء ثلاث داخليات.
ويتوزع هذا البرنامج، الذي يجري إنجازه خلال الفترة 2009- 2012، ما بين النيابات الإقليمية الإحدى عشرة بجهة الدارالبيضاء الكبرى (عين الشق، والمحمدية، وعين السبع والحي المحمدي، والحي الحسني، والدارالبيضاء أنفا، ومولاي رشيد، وسيدي البرنوصي، ومديونة، والنواصر، وابن مسيك، والفداء مرس السلطان).
ويروم البرنامج الرفع من جودة المنظومة التربوية، انسجاما مع ما جرى تسطيره في إطار البرنامج الاستعجالي على الصعيد الوطني (2009- 2012)، الذي وضع من أجل تصحيح وتدارك ما اعترى تطبيق مشروع إصلاح منظومة التربية والتكوين من اختلالات، وإعادة تنظيم الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية والرقي بالأداء التربوي والتدبيري للمؤسسات.
ويتوزع برنامج توسيع عرض التعليم المدرسي بالجهة، ما بين تخصيص مبلغ 655 مليونا و580 ألف درهم، لإحداث 65 مؤسسة تعليمية (31 بالعالم القروي و34 بالعالم الحضري) وثلاث داخليات، ورصد مبلغ 166 مليونا و140 ألف درهم لتوسيع المؤسسات التعليمية من خلال بناء 382 حجرة.
كما قدمت مديرة الأكاديمية لجلالة الملك شروحات حول برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية بالجهة، الذي يستهدف 212 مؤسسة (114 مدرسة ابتدائية و59 إعدادية و39 ثانوية)، ورصد له غلاف مالي بقيمة 143 مليونا و300 ألف درهم.
كما تطرقت إلى برنامج الدعم الاجتماعي في قطاع التعليم 2009- 2012، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 231 مليونا و10 آلاف درهم.
ويتوزع برنامج الدعم الاجتماعي ما بين المبادرة الملكية مليون محفظة (123 مليونا و500 ألف درهم)، والإطعام المدرسي والداخليات (37 مليونا و100 ألف درهم)، والنقل المدرسي (20 مليونا و810 آلاف درهم)، والزي المدرسي الموحد (49 ملايين و600 ألف درهم).
من جهة أخرى، أشارت بن الشويخ إلى أنه جرى رصد استثمارات مالية بقيمة 285 مليون و570 ألف درهم لمحور النموذج البيداغوجي بالجهة في إطار البرنامج الاستعجالي، الذي يهم تطوير التعليم الأولي وتحسين الوسائل البيداغوجية، وإدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المنظومة التربوية، وتحسين القدرات المهنية لهيئة التدريس وتشجيع التميز.
كما قدمت معطيات بخصوص محور الحياة المدرسية، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 399 مليون درهم، ويروم الارتقاء بالتربية البدنية والرياضة المدرسية، وتثمين جودة الحياة المدرسية والإعلام والتوجيه والارتقاء بالصحة المدرسية والأمن الإنساني، ومحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة، إلى جانب تحديث وترشيد منظومة الإعلام المدرسي.
وأبرزت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كذلك جانبا من برامج الشراكة، التي أبرمتها الأكاديمية مع عدد من الفاعلين العموميين والخواص والمجتمع المدني، وشملت قطاعات توسيع العرض المدرسي، وتأهيل المؤسسات التعليمية والدعم الاجتماعي.
وبلغت الكلفة التقديرية لمختلف المشاريع، التي يجري إنجازها في إطار الشراكات 122 مليونا و700 ألف درهم.
تجدر الإشارة إلى أن عدد التلاميذ بجهة الدارالبيضاء الكبرى يبلغ 872 ألفا و565 تلميذا يتوزعون ما بين 105 آلاف و355 تلميذا بالتعليم الأولي، و408 آلاف و374 تلميذا بالتعليم الابتدائي، و203 آلاف و880 تلميذا بالتعليم الثانوي الإعدادي، و154ألفا و956 تلميذا بالتعليم الثانوي التأهيلي.