المغرب يحضر في فيلم إسباني واحتفاء خاص بالسينما الأوروبية

الإثنين 12 أبريل 2010 - 12:15
تكريم حياة الفهد بالمهرجان – خاص-

تتواصل، مساء اليوم، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي الدولي المنظم بمدينة دبي الإماراتية، إلى غاية الرابع عشر من الشهر الجاري.

ويشكل هذا الموعد السينمائي فرصة للقاء عدد من السينمائيين العرب، مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، للوقوف على آخر مستجدات الصناعة السينمائية في الوطن العربي، وكذا تقييم آخر الأعمال المنتجة خلال الفترة الممتدة ما بين الدورتين، فضلا عن البحث عن سبل تطوير الصناعة السينمائية بالدول العربية.

افتتح المهرجان مساء الخميس الماضي، بمدينة دبي للمهرجانات "دبي فيستفال سيتي"، بحضور عدد من السينمائيين العرب، في مقدمتهم المخرج المغربي، جيلالي فرحاتي، الذي يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، فضلا عن نجوم السينما الخليجية.

وتميز حفل افتتاح المهرجان، بتكريم كل من الممثلة الكويتية، حياة الفهد، التي تعرف عليها الجمهور المغربي والعربي في العديد من الأعمال، من قبيل مسلسلات "قاصد الخير"، و"الخراز"، و"ثمن عمري"، كما كرم المهرجان خلال افتتاحه الممثل والكاتب العراقي، خليل شوقي، الذي سبق له أن قدم مجموعة من الأعمال الفنية التي أغنت الخزانة الفنية العراقية، فضلا عن تكريم الكاتبة والممثلة الكوميدية الإماراتية، رزيقة الطارش.

واعتبر عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان الخليج السينمائي الدولي، ومهرجان دبي الدولي للسينما، في كلمة له بمناسبة افتتاح المهرجان، أن هذا الموعد السينمائي العالمي، صار حدثا جديدا ضمن المواعيد السينمائية العربية، يسعى إلى اكتشاف الشباب، ومزج أعمالهم مع أعمال كبار الفنانين العرب والأجانب، مبرزا أنه يندرج في سياق المبادرات الفنية والسينمائية، خاصة تلك التي تسعى مدينة دبي إلى إطلاقها لتعزيز الحضور والصناعة السينمائية في الوطن العربي.

من جهته، أشار مسعود أمر الله آل علي، مدير المهرجان، إلى أن لقاء الفنانين العرب في ما بينهم، وخلق جو من التحاور والنقاش حول مختلف الأعمال المقدمة ضمن مختلف برامج المهرجان، يعكس الواقع المتطور، الذي تعيشه السينما العربية حاليا، ما يجعل حركية الصناعة السينمائية في المنقطة العربية تعرف نموا في الفترة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى.

وتتواصل فعاليات المهرجان بإقامة ورشة عمل للمنتجين، بتعاون مع المعهد الأوروبي للمشاريع السمعية البصرية، تتمحور حول دور المنتج، وتسلط الضوء على مختلف مراحل الإنتاج، بدءا بصياغة المشاريع، ومرورا بالتمويل، وعرض المشاريع، والتصوير وعمليات ما بعد الإنتاج، ثم التوزيع، إذ تسعى هذه الورشة إلى تقديم شروحات حول المهارات، والالتزامات، والمسؤوليات، التي يتحملها منتج الفيلم، وسيدير هذه الورشة السينمائي العالمي، روشناك بيشيت نجاد.

كما ستحتضن مدينة دبي للمهرجانات، معرضا تواصليا لفائدة الفنانين والطلبة، مع شركات الإنتاج الفني، والعديد من المعاهد والكليات والجامعات السينمائية.

من جهة أخرى، يلقي المهرجان، خلال هذه الدورة، نظرة خاصة على السينما الأوروبية، من خلال عرض مجموعة من الأفلام الأوروبية القصيرة، ضمن فقرة "تقاطعات"، التي يتضمنها البرنامج العام للمهرجان.

وهكذا يعرض فيلم "الركبة الجريحة والرجل الواقف" للمخرج الفرنسي، يان شايا، الذي يحكي قصة فتى يكتشف أن والدته ماتت، فيهرع باحثا عن والده، الذي هجرهمها، لكنه يجد نفسه عاجزا عن نقل الخبر.

ويعرض فيلم الرسوم المتحركة "مدغشقر، يوميات رحلة" للفرنسي، باستيان دوبوا، قصة مسافر أوروبي يتعرف على ثقافة غريبة، وينقل يوميات رحلته إلى مدغشقر، كما سيعرض أيضا فيلم الرسوم المتحركة الفرنسي الآخر "غيوم، يد" لسيمون ماسي، الذي يتحدث عن العلاقة، التي تجمع الإنسان بالأرض والطبيعة والزمان. كما يتضمن البرنامج عروض أفلام فرنسية أخرى من قبيل، "فارد" للمخرجين لويس بريسينو، ودايفد ألابونت، و"كليشيهات" لنادين ناعوس، و"بين الأحلام" للمخرجة آيريس أولسون، و"تلك البلاد التي تشبهك" لمايا عبد الملك، و"المهنة" للمخرج بوبكار بنزابات، و"معونة العودة" لمحمد الأطرش، و"تنديد..." للمخرج وليد مطر.

وتتضمن البرمجة الأوروبية فيلم "عصر الجليد" للمخرج الروسي أندريه غريازيف، والفيلم الإسباني "النهاية" للمخرج إدواردو شابيرو جاكسون.

في حين، يحضر المغرب في البرمجة الأوروبية من خلال الفيلم الإسباني "عبارة متروبوليس" لمخرجه خوان غاوتيير، الذي يصور حادثة في طريقهم إلى المغرب، حيث صورت مشاهد الفيلم، تغير حياة ثلاثة إخوة، قبل أن يتدخل شقيقهم الأكبر "ديفيد". ويقدم المخرج البريطاني قايولا، فيلمه "ستراتا #2"، الذي يصور تحولات بصرية عبر زجاج وسخ، بينما يتناول مواطنه مارك كريست، في فيلم "اللئيمون"، معاناة مخلوق صغير يحاول العيش بسلام في ظل العمليات العمرانية واللامبالاة، التي يبديها الإنسان نحو الطبيعة.

ويحكي المخرج الأذربيجاني، عاصف روستاموف، قصة حول الشجاعة في فيلم "وحاد عن القبلة"، في حين، يتناول المخرجان الأذربيجانيان، علم الدين علييف، وخيام عبد الله، في فيلم "أفعى العشب" قصة ضريرين يتسولان على قارعة طريق بجانب بئر نفط، يقرر أحدهما قتل الآخر لمضاعفة الأموال التي يجمعها من المحسنين.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الخليج السينمائي الدولي بدبي، تنظمه "هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة)، إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الهيئة.




تابعونا على فيسبوك