جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال إنجاز الطريق السيار برشيد بني ملال

يمتد على طول 172 كلم وسيتطلب إنجازه استثمارات بقيمة 6.5 ملايير درهم

الثلاثاء 13 أبريل 2010 - 08:35
(ح م)

أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، في جماعة اولاد يعيش، بإقليم بني ملال، انطلاقة أشغال إنجاز الطريق السيار، الرابط بين برشيد وبني ملال، والذي يمتد على طول 172 كلم، وسيتطلب إنجازه استثمارات بقيمة ستة ملايير و50 مليون درهم.

وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع، الذي يهدف إلى مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تشهدها جهة تادلة أزيلال والمناطق المجاورة، والمساهمة في النهوض بقطاعات الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة، لاسيما الفلاحة والصناعة الغذائية والسياحة.

ويكتسي هذا المشروع أهمية كبرى بالنسبة لتهيئة التراب الوطني، نظرا للأثر الجهوي القوي المتوقع بالنسبة للمنطقة، التي تزخر بموارد وافرة، تتمثل في مناجم الفوسفاط بخريبكة، وفلاحة ذات جودة عالية ببني ملال، إلى جانب مخزون مهم لمياه جبال الأطلس.

كما سيمكن المشروع من تقريب المنطقة من الأقطاب الاقتصادية الرئيسية، وربطها، من خلال بنية تحتية حديثة، توفر خدمة من مستوى عال، قصد تعزيز وتسريع تنمية الجهات، التي يمر منها، خاصة سهل تادلة وجبال الأطلس الكبير (أزيلال)، والأطلس المتوسط (خنيفرة).

وستستمر الأشغال بمشروع الطريق السيار برشيد - بني ملال إلى يونيو2013. ومن أجل احترام هذا الجدول الزمني، جرى تقسيم المشروع إلى خمسة مقاطع، تهم بني ملال- قصبة تادلة (22 كلم)، وقصبة تادلة- واد زم (40 كلم)، وواد زم- خريبكة (33 كلم)، وخريبكة-بن احمد (38 كلم و500 متر)، وبن احمد- برشيد (38 كلم و500 متر).

وتتضمن أشغال هذا المشروع، على الخصوص، تتريبات تقدر بـ 35 مليون متر مكعب، وإنجاز 148 منشأة فنية، بينها، على الخصوص، أربعة جسور كبرى، على أودية بوكروم، وأم الربيع، ودرنة، والريشة، إلى جانب مفرق رئيسي للطريق السيار، سيمكن من ربط الطريق الجديد بشبكة الطرق السيارة، في اتجاه الدارالبيضاء، شمالا، ومراكش جنوبا.

وجرت تعبئة الغلاف المالي للمشروع من خلال مساهمات الصندوق العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والبنك الأوروبي للاستثمار، وحكومة جمهورية الصين الشعبية.

ويعد مشروع الطريق السيار، برشيد- بني ملال، أحد مكونات العقد البرنامج، برسم الفترة الممتدة من 2008 إلى 2015، الذي وقع في ثاني يوليوز 2008 بطنجة، بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة، تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويشمل العقد، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 15 مليار درهم، ويهم 384 كلم من الطرق السيارة، أيضا، مشاريع الطريق السيار المداري للرباط (41 كلم)، والطريق السيار الجديدة- آسفي (140 كلم)، والطريق السيار الدارالبيضاء- برشيد، عبر تيط مليل (30 كلم و500 متر).

وبهذه المناسبة، قدم كريم غلاب وزير التجهيز والنقل، عرضا بين يدي جلالة الملك، حول تقدم برامج الطرق السيارة ككل، وخصوصيات مشروع الطريق السيار الرابط بين برشيد وبني ملال.

وأشار، في هذا السياق، إلى أنه، مع استكمال مشروع الطريق السيار الرابط بين فاس ووجدة، في يونيو2011، فإن المخطط المديري الأول للطرق السيارة، الذي يشمل إنجاز ألف و417 كلم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 38 مليار درهم، يكون قد استكمل برامجه.

وأضاف أن إنجاز المخطط بلغ، اليوم، مرحلة متقدمة، إذ يصل طول الشبكة الموجودة في طور الاستغلال 916 كلم، وطول المقاطع، التي توجد في طور الإنجاز، 501 كلم.




تابعونا على فيسبوك