صاحبة السمو الملكي تترأس حفلا رياضيا وفنيا بمراكش في ختام المؤتمر العالمي

الأميرة للاآمنة تتسلم درعا رمزيا عرفانا بجهودها للنهوض بالأولمبياد الخاص

الجمعة 11 يونيو 2010 - 08:37
(ماب)

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، وعضوة المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي، مساء أول أمس الأربعاء، بملعب الحارثي بمراكش، حفلا رياضيا وفنيا، نظم في ختام المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص الدولي.

حضر هذه التظاهرة، على الخصوص، وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، محمد مهيدية، وعمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، والرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أيمن عبد الوهاب، وشخصيات أخرى.

واستهل هذا الحفل باستعراض الوفود المشاركة، وفي مقدمتها الوفد المغربي، وممثلو المناطق السبع للأولمبياد الخاص الدولي.

وتميز الحفل، بإجراء مباريات في كرة الطاولة، وكرة القدم، ورياضة البوتشي، بمشاركة مجموعة من الرياضيين من مختلف البلدان الممثلة في المؤتمر، الذي احتضنه قصر المؤتمرات على مدى ثلاثة أيام، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة
للاآمنة .

كما شهد هذا الحفل تقديم عروض فنية أحيتها الفرقة الموسيقية الشبابية "فناير"، ومجموعة "فوليز مراكش" للألعاب البهلوانية.

وعقب هذه التظاهرة أخذت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة صورة تذكارية مع الرياضيين، الذين شاركوا في هذا الحفل.

وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة، ترأست بعد ظهر اليوم نفسه، بمراكش، اختتام أشغال المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص الدولي، الذي احتضنه قصر المؤتمرات على مدى ثلاثة أيام، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي ختام أشغال المؤتمر، سلم الرئيس الجديد لمؤتمر رياضيي الأولمبياد الخاص الدولي، ماتي ويليامس، لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة درعا رمزيا على شكل شعلة، عرفانا بالجهود التي تبذلها سموها من أجل النهوض بحركة الأولمبياد الخاص.

وفي كلمة بالمناسبة أعربت سموها عن سعادتها باحتضان المغرب للمؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص الدولي. وقالت سموها مخاطبة الرياضيين إنه "دون الرياضيين الحب يبقى دون معنى".

وشهد المؤتمر، الذي حضرته، أيضا، عدة شخصيات من عالم السياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والرياضة، مشاركة حوالي 600 رياضي، وقادة يمثلون حوالي 180 بلدا.

وتميز هذا المؤتمر، على الخصوص، بتقديم المخطط الاستراتيجي للفترة بين 2011-2015، على الصعيد العالمي، الذي يتمحور بالأساس حول جودة التداريب (تطوير آداء اللاعب)، وجودة المسابقات (تحقيق مستويات أفضل للأداء الرياضي للاعبين)، والتفوق في المجال التدريبي (التأهيل)، ونموذج تطوير اللاعبين.

وبخصوص جودة التداريب، أكد المشاركون ضرورة تعزيز تكوين المدربين على مستوى عال، إلى جانب اعتماد منهج للتداريب، يرتكز على وحدتين تدريبيتين في الأسبوع، ومنح فرصة المشاركة للاعبين في عدد من المسابقات، حيث يجري اختيار اللاعبين في إطار من الشفافية، ووفقا للأداء الرياضي، وخضوع المسابقات لمعايير اتحادات الرياضات المعنية.

أما على مستوى التفوق في المجال التدريبي (التأهيل) فتطرقت الاستراتيجية إلى تحديد معايير لتقييم وتتبع المتدربين، وتطوير نموذج المدرب الكفء (قياس مستوى الآداء)، وزيادة عدد المدربين بنسبة 30 في المائة، والدورات التدريبية بنسبة 50 في المائة، وتحيين معلومات المدربين وتأهيلهم.

وشددت الاستراتيجية على ضرورة وضع أنظمة خاصة للتدريب والمسابقات، وتعزيز الروابط بين اللاعبين، وتمكينهم من الرياضات المناسبة، وإعداد أدوات قياس أدائهم، والاهتمام بصحتهم ولياقتهم البدنية.

من جهة أخرى، استعرض المؤتمرون الخطوط العريضة لرؤية 2015، المتعلقة بمحور بناء المجتمعات، وتهدف بالأساس إلى مواصلة استثمار فوائد المشاركة الرياضية (الثقة، والالتزام، والتعلم، والعمل بروح الفريق)، وتفعيل قيادة اللاعبين من خلال توظيف قدراتهم، وإعمال المبادرات القيادية (تمكين 10 في المائة على الأقل من اللاعبين من فرص القيادة)، وتدعيم دور الأسرة وتحفيزهم للمشاركة في مختلف برامج الأولمبياد الخاص، وتوحيد المدارس والمجتمعات، من خلال إتاحة الفرصة لصغار اللاعبين للمشاركة في برنامج الرياضات الموحدة.

كما تروم هذه الرؤية الرفع من عدد الرياضيين إلى 5,5 ملايين، وعدد المدربين الحاملين للشهادات إلى 600 ألف، وعدد التداريب إلى وحدتين تدريبيتين في الأسبوع، وتمكين الرياضيين من المشاركة في المنافسات مرة واحدة كل موسم على الأقل.

من جهة أخرى، أكد المشاركون في المؤتمر ضرورة ضمان تمويل أنشطة الأولمبياد الخاص الدولي مع الالتزام بترشيد تدبير هذه الموارد، مما يستوجب تكوينا خاصا في هذا المجال للمشرفين على هذا البرنامج، من خلال الاستثمار في الموارد البشرية.

وشكل المؤتمر فرصة للمشاركين لربط علاقات مع نظرائهم، وعقد لقاءات مع مسؤولي الحركة، وتتبع مجموعة من العروض، تهم مواضيع ذات الصلة بحركة الأولمبياد الخاص، والاستماع إلى آراء ووجهات نظر الرياضيين المشاركين في المؤتمر.

وشمل برنامج أشغال المؤتمر العالمي، أيضا، اجتماع المجلس الإداري للأولمبياد الخاص الدولي، المنعقد أول أمس الأربعاء، وجلسات عامة، وورشات، جرى خلالها التطرق إلى مواضيع التسويق، وجمع التبرعات، ومصادر تمويل أنشطة الأولمبياد الخاص، وسلطة الرياضيين، في تغيير العالم والمجتمع في آن واحد .

حضر حفل اختتام المؤتمر على الخصوص منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، وياسمينة بادو، وزيرة الصحة، وعدة شخصيات أخرى.

رئيس الأولمبياد الخاص الدولي: المؤتمر العالمي بمراكش احتفاء بالروح الإنسانية

مراكش (و م ع)- اعتبر ثيموتي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، أن المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص، الذي اختتمت أشغاله، أول أمس الأربعاء بمراكش، يعد "احتفاء بالروح الإنسانية".

وبعد أن أعرب بهذه المناسبة عن خالص شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة على "كرمهما الكبير"، أضاف شرايفر في تصريح للصحافة، أن المشاركين في هذا الملتقى العالمي شددوا على ضرورة إشراك الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بشكل أكبر في برامج الأولمبياد الخاص.

من جانبه، عبر أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن ارتياحه "للتنظيم الناجح" للمؤتمر بالمغرب.

وأشار إلى أن المغرب، الذي يعد "أول بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يحتضن المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص، شرف منطقته بضمانه لتنظيم رائع لهذا الملتقى الكبير".

وأضاف من جهة أخرى أن "ترؤس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة لهذا المؤتمر ومساهمة العديد من الوجوه النسائية العربية في النهوض بحركة الأولمبياد الخاص، يبرزأن الدور الفعال، الذي تلعبه المرأة داخل المجتمعات العربية".

أما المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي وعضو المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، صلاح الدين السمار، فأبرز أن المؤتمر عرف نجاحا كبيرا، سواء على المستوى التنظيمي أو على مستوى الحضور والمواضيع، التي جرى التطرق إليها، طوال مدة انعقاد هذا الحدث العالمي.

وقال إن المؤتمر الذي تميز بدراسة استراتيجية الأولمبياد الخاص الدولي 2011-2015، حقق "النتائج المرجوة" والمتمثلة في الخروج بأفكار واضحة لضمان النهوض بالحركة.




تابعونا على فيسبوك