المغرب يدعو إلى الرفع الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة

السبت 12 يونيو 2010 - 13:37

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الخميس، باسطنبول، أن المملكة المغربية، التي عبرت في حينها عن إدانتها للاعتداء الإسرائيلي على القافلة الإنسانية الموجهة نحو قطاع غزة، تدعو إلى الرفع "الفوري" للحصار "الجائر" على سكان هذا الجزء

كما تؤكد ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن هذا التصرف "غير المقبول سياسيا وقانونيا وديبلوماسيا".

وقدم الفاسي الفهري، في كلمة له في إطار المنتدى الوزاري الثالث للتعاون العربي- التركي، عبارات مواساة وتعازي المغرب في وفاة رعايا أتراك خلال الاعتداء الإسرائيلي، الذي تعرضت له قافلة المعونات الإنسانية، مجددا رفض المملكة المطلق لهذا الاعتداء الغاشم، الذي "لا تخفى انعكاساته الوخيمة على جهود ومبادرات السلام في منطقة الشرق الأوسط".

وأعرب الوزير، بهذه المناسبة، عن تقدير المغرب "للموقف التضامني لتركيا تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، مطالبا بـ "الرفع الفوري" للحصار "الجائر" المفروض على قطاع غزة من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في تجاهل تام للأوضاع الإنسانية، التي يعيشها السكان في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

كما ذكر الفاسي الفهري بالالتزام الثابت للمملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، من أجل تحقيق "سلام عادل وشامل ودائم" بالمنطقة، الذي يرتكز على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشريف.

في هذا الصدد، قال الفاسي الفهري إن المغرب يؤكد "الأهمية القصوى والحاجة الضرورية لتناسق الرؤى، وتضافر كل الجهود العربية والإسلامية للدفاع عن هذه القضية المصيرية".

وبخصوص أهمية منتدى اسطنبول في تعزيز العلاقات التركية العربية، عبر الوزير عن استعداد المملكة "للإسهام الفعال في الارتقاء بهذا المنتدى إلى مستوى شراكة نموذجية، قادرة على مواجهة التحديات التنموية في عصر العولمة والتكتلات الإقليمية".

في هذا السياق أشار الفاسي الفهري، بالخصوص، إلى اللقاءات القطاعية الاقتصادية والثقافية، التي ستمكن من المساهمة في استشراف مستقبل واعد، الذي يهدف إليه منتدى التعاون التركي العربي.

كما أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالتطور المتزايد للعلاقات المغربية التركية، التي ما فتأت تشهد تناميا، سواء على صعيد تعميق الحوار السياسي أو على مستوى تنويع الشراكة الاقتصادية والمبادلات التجارية، مشيرا إلى أن حجم المبادلات الثنائية تضاعف ثلاث مرات منذ التوقيع على اتفاقية التبادل الحر بين البلدين سنة 2004 .

يذكر أن المنتدى الوزاري الثالث للتعاون العربي التركي، الذي يجمع وزراء الشؤون الخارجية العرب، وممثلين عن جامعة الدول العربية وتركيا، انعقد بحضور رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى، الذي يقوده الطيب الفاسي الفهري، على الخصوص، السفير المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، محمد أزروال، وسفير المملكة بأنقرة، محمد لطفي عواد.

تعزيز العلاقات الثنائية في صلب مباحثات الفاسي الفهري مع نظيره التركي

اسطنبول (و م ع)- أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الخميس باسطنبول، مباحثات مع نظيره التركي، أحمد داود أوغلو، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات الممتازة، التي تربط بين المغرب وتركيا.

وقال الفاسي الفهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المباحثات التي عقدت على هامش المنتدى الوزاري حول التعاون العربي- التركي، "همت بالأساس التشاور السياسي، وتطوير العلاقات الثنائية على الأصعدة الاقتصادية والثقافية".

وقال إن الجانبين اتفقا على "أهمية إعطاء نفس جديد لعلاقاتنا الممتازة على الصعيد السياسي، والتي تستحق أن تستثمر بشكل أفضل من أجل تقريب أكبر بين اقتصادينا ورجال أعمالنا ومثقفينا".

وأوضح أن "الحوار السياسي بين المغرب وتركيا مهم، بالنظر إلى الموقع الجغرافي لكلا البلدين، وبيئتيهما وحساسياتهما المتعددة"، مبرزا الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لـ"تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا من أجل تنسيق أفضل لأعمال البلدين داخل منظمة المؤتمر الإسلامي".

وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب، الذي يتولى ملكه رئاسة لجنة القدس، ويحتضن هيئات تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، مثل الأيسيسكو، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، "يضطلع بدور مهم داخل هذه المنظمة"، على غرار تركيا، التي تستقبل، على الخصوص، اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري.

وأبرز أن المباحثات مع وزير الشؤون الخارجية التركي شكلت كذلك مناسبة لتبادل وجهات النظر بشأن موضوع "الجاليتين المغربية والتركية المقيمتين بأوروبا، اللتين تواجهان عددا من مشاكل التهميش، وكذا ظاهرة الإسلاموفوبيا"، مشيرا إلى أنه "من المفيد، بل من الواعد تبادل تجاربنا في هذا المجال".

حضر هذه المباحثات عن الجانب المغربي السفير المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، محمد أزروال، وسفير المملكة بأنقرة، محمد لطفي عواد، والقنصل العام للمغرب باسطنبول، محمد بنعبد الجليل.




تابعونا على فيسبوك