قيادة الاتحاد الاشتراكي تسعى لاحتواء الأزمة مع الأصالة والمعاصرة

السبت 19 يونيو 2010 - 10:01

ذكرت مصادر مطلعة أن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ماض في اتجاه عرض خلفيات "إحاطة علما".

تقدم بها المستشار الاتحادي، عمر مورو، ضد تدبير مؤسسة مجلس المستشارين للنقاش في اجتماعه المقبل، بعدما كادت أن تسمم علاقة الاتحاد بحزب الأصالة والمعاصرة، لولا تدخل اتحاديين لامتصاص غضب قادة من "البام".

وكالت إحاطة مورو، التي كشفت، حسب المصادر نفسها، عن "انقسام داخل الفريق الاشتراكي، الذي تقوده زوبيدة بوعياد"، اتهامات "صادمة" لمكتب رئاسة مجلس المستشارين.

وأكدت مصادر "المغربية" أن ما جاء على لسان مورو، الذي له موقف خاص تجاه سياسة ترشيد نفقات سفريات المستشارين إلى الخارج، "عار من الصحة"، وأن تلك الاتهامات تفوح منها "رائحة المؤامرة "على برنامج إصلاح تدبير مجلس المستشارين.

وأوضحت مصادر مطلعة أن خلفيات الإحاطة "معروفة، كما هو معروف من حررها، ولأي غاية جاءت بتلك الصيغة"، مضيفة أن هناك، في مجال التدبير المالي، محاسبين من المجلس، هم عبد المالك أفريط، من الفريق الفيدرالي، وعابد الشكايل من "البام"، وحميد كسكس، من الحركة الشعبية.

وعلق مصدر وازن بقيادة "البام"، رفض الكشف عن هويته، على إحاطة مورو بقوله إن "مثل هذه الخطوات غير المحسوبة تدفع في اتجاه تسميم علاقة متميزة، تربط حزبنا بالاتحاد، ولولا وجود حكماء في الحزبين، لتطورت الأمور إلى مستويات أخرى".

وأضاف المصدر نفسه قوله "لقينا بارتياح رد قياديين بالاتحاد وأعضاء بالفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين"، معتبرا أن "حسابات خاصة وراء إحاطة موروـ خارج إجماع الحزب والفريق، بدليل انتفاضة الفريق الاشتراكي، ذات مرة، ضد مبادرة مماثلة، صدرت باسم الفريق الاستقلالي".

وهاجمت إحاطة المستشار مورو، بشكل مباشر، رئيس المجلس، متهما إياه بالسعي إلى "التحكم في دواليب المجلس بشكل ضيق، لمصلحة الحزب، الذي يسير المجلس، في ظروف يعتبرها الكل بأنها شاذة".

ورفضت رئيسة الفريق الاشتراكي الأداء بتوضيح حول مدى موافقتها على مضمون تلك الإحاطة، قبل عرضها في جلسة عامة لمجلس المستشارين من عدمه، وتبيان خلفيات مهاجمة فريقها لتسير مؤسسة، تضم في مكتب تدبيرها المستشار الاتحادي، عمر أوشن.

واكتفت الرئيسة بالقول لـ "المغربية"، إن "الأمر لا يستحق اهتماما، والقضايا الداخلية للمجلس يجب أن تناقش في الفضاءات المخصصة لها، لأن مثل هذه الأمورلا يستفيد منها المواطن". وتأكد للجريدة أن الرئيسة فوجئت، بدورها، بمضمون الإحاطة المذكورة، التي حررت، بينما كانت مشاركة في ندوة الرؤساء، وكذلك الشأن بالنسبة لأوشن، الذي كان في اجتماع لمكتب المجلس.

وعدد مورو " اختلالات" تدبير المجلس في "وجود تماد في القرارات الانفرادية، وارتباك في الديبلوماسية البرلمانية، وشراء سيارات، والتعاقد مع فنادق لا تشرف، ووجود انفلات في الموارد البشرية، وتعيينات خارج قرارات المكتب".




تابعونا على فيسبوك