شاب ووالدته متهمان باغتصاب قاصرة واستغلالها في الدعارة بسيدي بنور

الأربعاء 07 يوليوز 2010 - 08:25

أحالت عناصر مفوضية الأمن بسيدي بنور، الأحد الماضي، ثلاثة أشخاص، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، من أجل "التغرير بقاصر، وهتك عرضها بالعنف واغتصابها، وتعريضها للتعذيب، وتسخيرها واستغلالها في مجال الدعارة".

وجاء اعتقال المتهمين الثلاثة، وهم شاب ووالدته وامرأة متهمة بامتهان القوادة، على إثر مكالمة هاتفية، تلقتها المفوضية الجهوية للشرطة بسيدي بنور، الخميس الماضي، من طبيبة محلفة لدى المحاكم، تشعرها بأن طفلة (15عاما)، كانت زارتها بعيادتها الخاصة، صباح اليوم نفسه، وأخضعتها لفحوصات، أظهرت وجود طفيليات وتقرحات وتقيحات في دبرها، مضيفة أنها كانت عرضة لممارسات جنسية شاذة وسادية، وكذا للتعذيب والكي بالنار في مؤخرتها وفخذيها.

وانتقلت الضابطة القضائية إلى العيادة، بشارع وادي الذهب، وعاينت حالة القاصرة (حسناء). وأبانت نتائج الفحوصات الطبية أن القاصرة فاقدة لبكارتها، وأن ثمة تمزقات في مؤخرتها، وأنه مورس عليها الجنس من عضوها التناسلي، بشكل مبالغ فيه، كما تسلمت عناصر الضابطة القضائية الشهادة الطبية المسلمة من الطبيبة المعالجة، التي تفيد بممارسة الجنس عليها بطرق عنيفة من الدبر، ما تسبب في تمزقات وتعفنات جنسية، وأنها تحمل في مؤخرتها وفخذيها آثار التعذيب بالنار، وحروقا من الدرجة الثانية. وأفادت الطبيبة أن الأمر يستدعي إخضاع الضحية للتتبع الصحي والنفسي.

وفتح المحققون بحثا في الموضوع، واستمعوا إلى الضحية، التي أفادت أنها كانت تعيش مع والديها وإخوتها، بدوار يبعد بضع كيلومترات عن سيدي بنور، وأنها اضطرت، بحكم ظروف الفقر،، إلى الاشتغال كخادمة لدى امرأة تدعى فاطمة، وأنها تعرفت على شخص، يدعى سعيد (36 سنة)، كان يقيم بالمنزل الكائن بالطابق السفلي لمنزل مشغلتها، ونشأت بينهما علاقة غرامية بعد أن غرر بها، وأقامت معه.

وأضافت الضحية أنها كانت تزور سعيد في منزل والديه، وكان يمارس معها الجنس بشكل سطحي. وبعد أن توطدت العلاقة بينهما، انتقل سعيد، بمعية والدته، في ماي 2009، إلى الدوار، حيث أسرة حسناء، وخطبها من والديها، وافتض بكارتها بمنزل أسرتها في الليلة نفسها لمراسيم الخطوبة، ثم انتقلت للعيش والاستقرار مع خطيبها، بمنزل والديه بسيدي بنور، في انتظار تحرير عقد النكاح، إلا أن الأم كانت تتهرب، وتواجهها باستحالة ذلك، لأنها مازالت قاصرة.

وأقرت الضحية حسناء أن خطيبها سعيد أوهمها أنها باتت زوجته، فأصبح يعاشرها معاشرة الأزواج، وكان يمارس عليها الجنس بشكل شاذ وبسادية من دبرها، وأرغمها على ممارسة الجنس مع أشخاص غرباء، بمقابل مادي، إلا أنها رفضت، ما دفعه إلى تعنيفها، فاضطرت للامتثال مكرهة. وربطت، بأمر منه، علاقة مع قوادة، تدعى مينة، للتوسط لها لدى الباحثين عن المتعة، مقابل 150 درهما، وكانت الوسيطة تحصل على 20 إلى 30 درهما، عن كل صفقة قوادة.

وباشرت الضابطة القضائية تحرياتها، عقب تصريحات القاصرة، واعتقلت المدعوة نجاة، والدة المشتبه به، ومينة، المتهمة بالقوادة. وتلقت مفوضية سيدي بنور برقية من أمن الدارالبيضاء - أنفا، تفيد باعتقال المتهم سعيد، الذي كان البحث جاريا في حقه، لضلوعه في قضيتي سرقة موصوفة، والضرب والجرح.

وانتقل فريق أمني إلى ولاية أمن البيضاء، واستقدم سعيد، وإثر استكمال الإجراءات المسطرية، أحال المحققون المشتبه بهم الثلاثة، الأحد الماضي، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، من أجل "التغرير بقاصر، وهتك عرضها بالعنف واغتصابها، وتعريضها للتعذيب، وتسخيرها واستغلالها في مجال الدعارة".




تابعونا على فيسبوك