توج الفارس الفرنسي، فليب روزيي، ممتطيا الفرس "جاديس دو توسكان"، عشية أول أمس الأحد، بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ضمن منافسات المرحلة الثالثة والأخيرة من الدورة الأولى للدوري المغربي الملكي الدولي 2010 للقفز على الحواجز، التي احتضنتها ح
وحل روزيي في المركز الأول، بعد قطعه المطاف دون خطأ، وفي زمن قدره 50 ث و06 /100، متقدما على الفارس الإنجليزي، فليب رسبايفي، رفقة الفرس "رومانوف اثنين"، بتوقيت 50 ث و69 /100، والبلجيكي كيم تيري، والفرس "بومير فانت هايك"، بتوقيت 51 ث و78 /100 ودون خطأ أيضا.
أما المركز الرابع في هذه المسابقة، التي عرفت تأهل 15 فارسا لمباراة السد، من بينهم المغربيان أحمد درغال، وكريم غيبي، المقيم بالديار الأمريكية، فعاد للبرتغالي أنتونيو فوزوني، رفقة الفرس "لاسي ومان" (52 ث و54 /100)، أمام الفرنسي ميشيل هيكار، الذي كان أكبر مرشح لإحراز اللقب، والفرس "بابي فان روزاكيير" (53 ث و79 /100).
ولم يكن أحمد درغال، قيدوم الفرسان المغاربة، وبطل المغرب عدة مرات، محظوظا في هذه المباراة، علما أنه كان المغربي الوحيد، الذي تأهل إلى النهاية دون خطأ، حيث اكتفى بالمركز الثاني عشر، رفقة الفرس "كيلت بسيير"، بعد ارتكابه خطأ على مستوى الحاجز الثلاثي، الذي يعد الأصعب في المنافسة ويتطلب اجتيازه تركيزا كبيرا.
وعاد لقب الدورة الأولى للدوري المغربي الملكي 2010، التي أقيمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي نظمت مرحلتها الثالثة بالجديدة، بمناسبة المعرض الثالث للفرس، للفرنسي هيرفي غودينيون، بعد احتلاله الرتبة الأولى في الترتيب العام النهائي، عقب المراحل الثلاث، التي جرت بمدن تطوان (8 إلى 10 أكتوبر الجاري)، والرباط (15 إلى17 أكتوبر الجاري)، والجديدة (22 إلى 24 أكتوبر الجاري).
وتقدم غودينيون في الترتيب العام للدوري على الإنجليزي غراهام لوفغروف والبرتغالي أنتونيو فوزوني .
وفي ختام هذه التظاهرة الرياضية، أشرف رئيس جمعية معرض الفرس للجديدة، الشريف مولاي عبد الله العلوي، بحضور عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، والعربي الصباري حسني، والي جهة عبدة دكالة، على تسليم الكأس الخاصة بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للفرنسي فليب روزيي، وجائزة بطل الدورة الأولى للدوري المغربي الملكي الدولي 2010 للفرنسي الآخر، هيرفي غودينيون.
واعتبر بدر فقير، عضو لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي للفروسية، أن الدورة الأولى للدوري المغربي الملكي الدولي، شهدت النجاح المتوخى منها، أولا باستقطابها أجود الفرسان على الصعيد العالمي والحائزين على ألقاب عالمية وأولمبية أمثال الفرنسي هيرفي غودينيون، الفائز بلقب الدوري ومواطنه فليب روزيي، الفائز بالجائزة الكبرى لجلالة الملك محمد السادس، والإنجليزي غراهام لوف غروف والفرنسي جوليان غونان حامل ذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة بيسكارا الإيطالية (2009).
وأضاف أن الدوري المغربي الملكي مكن الفرسان المغاربة، الذين تجاوز عددهم 60 فارسا، من اكتساب المزيد من التجربة والاحتكاك بمثل هؤلاء الأبطال، الذين مثلوا بلدان فرنسا وإيطاليا وبلجيكا والنمسا والبرتغال وألمانيا والسويد والبرازيل وإسبانيا.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن الأبطال المغاربة، ومن أبرزهم على الخصوص أحمد درغال، وعبد الكبير ودار، وحسن الجابري، أبانوا عن مؤهلات تقنية عالية لا تقل عن نظرائهم من الأجانب، منوها في الوقت ذاته، بالمجهود الكبير، الذي بذله الفرسان الشباب، من أجل تشريف رياضة الفروسية الوطنية، ومنهم على الخصوص، علي الأحرش، الذي تمكن من الفوز بثلاث مسابقات في مرحلة الرباط.
وقال إن تأكيد جل الفرسان، الذين شاركوا في الدورة الأولى، مشاركتهم في الدورة الثانية، لخير دليل على اقتناعهم واستحسانهم للمستوى الذي عاينوه، خلال المحطات الثلاث، خاصة على مستوى التنظيم، الذي جرى وفقا للمعايير العالمية، سواء في الهواء الطلق أو داخل القاعة.
الجديدة: عبد الله البشواري (و م ع)- اختتمت، مساء أول أمس الأحد، الدورة الثالثة لمعرض الفرس بالجديدة، بتتويج الفائزين في البطولة الوطنية، ومسابقة الخيول قصيرة القامة "البوني"، والمهنيين"، و"مقدمي" سربات الفروسية التقليدية "التبوريدة"، المشاركين في هذا الحدث الاقتصادي والثقافي والفني الكبير.
هكذا، أشرف رئيس "جمعية معرض الفرس"، الشريف مولاي عبد الله العلوي، ووزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، على تسليم الجوائز للفائزين في البطولة الوطنية لأحسن فرس وفارس بالنسبة للخيول العربية البربرية، والبربرية، والعربية الأصيلة.
كما سلمت الجوائز التشجيعية، أيضا، لمقدمي 16 سربة، التي شاركت، على مدى أسبوع، في المعرض، من بينها، على الخصوص، سربة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا للفائز بمسابقة الخيول القصيرة القامة "البوني"، فضلا عن جوائز للمهنيين.
وحققت الدورة الثالثة لمعرض الفرس الأهداف، التي راهن عليها المنظمون والمتمثلة، بالخصوص، في تسويق صورة المغرب من خلال هذا الحدث، والسعي إلى تعزيز مكانة المملكة في قائمة الدول، التي تولي أهمية خاصة لعالم الفروسية وجعله ملتقى لعاشقي الفرس، والحفاظ على التراث الغني في مجال الفروسية على الصعيد الإقليمي والوطني.
في هذا الإطار، أكد مندوب المعرض، الحبيب مرزاق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة، التي انعقدت تحت شعار "الفرس البربري بالمغرب، وعلى المستوى الدولي"، استجابت لانتظارات المنظمين بتحقيقها لـ"نجاح باهر"، خاصة بعد أن أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إعطاء الانطلاقة الرسمية لفعالياتها، كما كان الشأن بالنسبة للدورتين السابقتين.
وأبرز مرزاق أن الدورة الثالثة للمعرض، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (19-24 أكتوبر الجاري)، والتي تميزت بمشاركة أزيد من 80 عارضا، و12 بلدا أجنبيا، بأروقة في الفضاء الدولي بما في ذلك فرنسا، ضيف شرف الدورة، حققت، أيضا، رهان استقطاب 250 ألف زائر كما كان متوقعا.
وتميزت الدورة الثالثة لهذه التظاهرة بمشاركة ستة أنواع من الخيول، ويتعلق الأمر بالفرس العربي الأصيل، والحصان البربري، والحصان العربي - البربري، والحصان الإنجليزي الأصيل، والحصان الإنجليزي- العربي، وخيول الرياضة، بالإضافة إلى 300 فرس في فنون الفروسية التقليدية، و700 فارس يمثلون المغرب، وبلجيكا، وإسبانيا، وإيطاليا، والبرازيل، والبرتغال، والنمسا، وبريطانيا، وألمانيا للمرة الأولى، وفرنسا، ضيف شرف الدورة، فضلا عن مشاركة فرقة للمغاربة المقيمين بالخارج في عروض التبوريدة.
من جانب آخر، أكد الحبيب مرزاق أن المنظمين خصصوا هذه السنة فضاء للطفل، للتعرف على الخيل بصفة عامة، وعلى الحصان ذي القامة القصيرة "البوني"، وعلى كافة أنواع الخيول.
بالإضافة إلى هذا، يضيف المندوب، جرى توسيع رقعة المعرض، إذ بلغت هذه السنة 22 ألف متر مربع احتضنت الحفلات والمنافسات الرياضية، مبرزا أن فضاءات المعرض أعدت بعناية كبرى استجابة للمعايير الدولية، الأمر الذي منح الزائرين فرجة متنوعة وفريدة كفضاء "الثقافة والفنون"، الذي عرضت فيه لوحات فنية، وصور، ومنحوتات مستوحاة من عالم الفرس والفروسية.
وأشاد المندوب بنوعية الندوات الثقافية والعلمية، التي نظمت هذه السنة حول محور "ثقافة الفرس بحوض البحر الأبيض المتوسط"، التي عرفت مشاركة خبراء ومهتمين وطنيين ودوليين في مجال تربية الخيول، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى التغطية الإعلامية المهمة، التي حظيت بها الدورة الثالثة، سواء من قبل المؤسسات الإعلامية الوطنية أو الدولية.
ونوه مرزاق بالعارضين الدوليين، الذين وضعوا ثقتهم في هذه التظاهرة، بما في ذلك دولة قطر، التي تشارك للمرة الثانية في المعرض، ومن المتوقع أن تشارك السنة المقبلة، أيضا.
بخصوص الدورة المقبلة، التي ستنعقد بين 17 و23 أكتوبر2011، قال المندوب إن المنظمين سيبذلون مزيدا من الجهود للرفع من مستوى المعرض، الذي يرسخ دورة بعد دورة بعده العالمي.
ومن بين الأروقة، التي شدت انتباه زوار معرض الفرس بالجديدة، رواق القوات المسلحة الملكية، الذي شكل مناسبة للتعرف على وسائل الاهتمام بالخيل وتطبيبها، تحت شعار "العناية بالخيل والبيطرة عبر الحضارات".
واستعرض هذا المعرض التاريخي، الذي نظمته اللجنة المغربية للتاريخ العسكري ومفتشية الخيالة للقوات المسلحة الملكية، بعض جوانب التراث، الذي أفرزته مختلف الحضارات، والمتعلق بكيفية الاعتناء بالخيل وبصحتها. ويرتكز حول خمسة محاور: "فترة ما قبل الإسلام"، و"الحضارة العربية الإسلامية"، و"الحضارة الغربية (من نهاية العصر الوسيط إلى النهضة)"، و"في الثقافة والعادات المغربية"، و"المصحة البيطرية للمدرسة الملكية لخيالة القوات المسلحة الملكية".
كما استقطب رواق الحرس الملكي، الذي نظم هذه الدورة تحت شعار "خيل وخيالة بالحرس الملكي"، وضم المعرض وثائق إكنوغرافية، وصورا تاريخية، وتسجيلات مصورة، وتحفا على أربعة محاور، الأول "خيالة الحرس الملكي في خدمة العرش، بيعة ومهام"، و"تاريخ الحرس الملكي"، و"الطواف بالمشاعل: الشعب المغربي والحرس الملكي ملحمة مشتركة"، و"الحرس الملكي والنهوض بالخيل وتنميته".
كما تميز الفضاء المؤسساتي بضمه لأروقة الدرك الملكي، والقوات المساعدة، فضلا عن رواق المديرية العامة للأمن الوطني.
فنيا وثقافيا، تعرف زوار المعرض على الجانب الثقافي المرتبط بالحصان، من خلال معرض الفنانة التشكيلية الفرنسية، باتريسيا مونس، والمصورة الفوتوغرافية الألمانية، غابرييل بوازيل، بالإضافة إلى معرض جماعي لأروقة مرسم والفن الحديث.
وتميز حفل اختتام الدورة بحضور عدد كبير من الشخصيات، منها والي جهة دكالة - عبدة، عامل إقليم آسفي، العربي الصباري الحسني، وعامل إقليم الجديدة، أحمد الوزاني.