صاحبة السمو الملكي تشرف على تسليم الجائزتين الدولية والوطنية لسنة 2010 وتوزيع شهادات التكوين

الأميرة للاسلمى تترأس اختتام أشغال الجمع العام العادي لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان

الثلاثاء 23 نونبر 2010 - 08:32

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، أمس الاثنين بقصر الضيافة بالرباط، اختتام أشغال الجمع العام العادي للجمعية برسم 2009، وكذا حفل تسليم الجائزتين الدولية والوطنية لسنة 2010، بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة داء ا

وبهذه المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى بتسليم الجائزتين الدولية والوطنية لسنة 2010 وتوزيع شهادات التكوين.

وعادت الجائزة الدولية لهذه السنة لمختبر "إف هوفمان- لا روش"، تقديرا لمختلف الأبحاث العلمية، التي أنجزها في مجال محاربة داء السرطان، وكذا لأنشطته الاجتماعية عبر العالم، وخاصة بالمغرب من خلال مختلف الشراكات مع جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان (برنامج الولوج إلى الأدوية، برنامج التكوين، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ودعم البحث العلمي...). وسلمت سموها هذه الجائزة للرئيس المدير العام للمختبر، الدكتور فرانتس هومر.

أما الجائزة الوطنية فكانت من نصيب البروفيسور سعيد بنشقرون، رئيس مصلحة سرطان الدم بمستشفى 20 غشت، بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدارالبيضاء. وعمل البروفيسور سعيد بنشقرون على إدخال علم أمراض الدم السريري إلى المغرب (بفضل دعم الراحل البروفيسور ن. بنشمسي) لأزيد من 20 سنة، وما فتىء يعمل من أجل تطوير هذا التخصص. كما انخرط شخصيا من أجل تحسين التكفل بالمرضى، لاسيما من خلال جمعية "أجير" (لنتحرك، وهي جمعية تقوم بدعم مرضى الدم والأطفال المصابين بالسرطان).

كما جرى توزيع شهادات التكوين الممول من قبل جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان هذه السنة على مهنيي الصحة العاملين في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والعلاج بالأشعة.

وبمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسها، استعرضت جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان مختلف إنجازاتها في مجال محاربة هذا الداء، بشراكة مع وزارة الصحة ومختلف الشركاء الوطنيين والدوليين.

وتهم هذه الإنجازات إعداد مخطط وطني لمحاربة داء السرطان، وتنظيم مختلف الحملات الإعلامية والوقائية وبناء وتجهيز مراكز الأنكولوجيا ومراكز الأنكولوجيا- طب أمراض النساء، وبناء مراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، بالإضافة إلى تزويد مختلف المراكز العمومية بالأدوية الضرورية، وإضفاء طابع إنساني على مراكز الأنكولوجيا، وكذا بناء دور الحياة.

وعلى إثر تقديم التقريرين الأدبي والمالي من قبل المجلس الإداري ومندوب الحسابات أمام الأعضاء والشركاء والمانحين والمصادقة عليه، صادق الجمع العام على مختلف القرارات.

وهنأ أعضاء الجمع العام المجلس الإداري والإدارة التنفيذية على جميع المبادرات، التي جرى القيام بها، والتي ترتبت عنها تعبئة وطنية ودولية ضد هذا الداء.

وأعرب المجلس الإداري خلال هذا الجمع العام، عن شكره لمختلف أعضاء الجمع العام للثقة، التي وضعوها في الجمعية ودعمهم لها.

حضر هذا الحفل جميع أعضاء المجلس الإداري، والأعضاء الوطنيون والدوليون للمجلس العلمي ومختلف الشركاء والمانحين.

إنجازات مهمة وحصيلة واعدة في الذكرى الخامسة لتأسيس جمعية للاسلمى

تخلد جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان الذكرى الخامسة لتأسيسها، التي تتزامن مع الاحتفاء باليوم الوطني لمحاربة هذا الداء (22 نونبر)، وقد حققت إنجازات مهمة على طريق زرع الأمل لدى المصابين بهذا الداء العضال.

وحسب التقرير السنوي للجمعية لسنة 2009، الذي جرى تقديمه، خلال الجمع العام، الذي ترأست اختتام أشغاله صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، انتقل عدد المرضى، الذين تمكنوا من الولوج إلى العلاج في البنيات المتخصصة من 11 ألفا و500 مريض سنة 2005، إلى 20 ألف مريض سنة 2009.

كما أصبحت الجمعية تتوفر على برنامج وطني للوقاية ومراقبة السرطان، وأطلقت برنامجا للكشف عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى برنامج للولوج إلى الأدوية لفائدة الأشخاص المعوزين، وسجل للسرطان، فضلا عن إقامة شراكات مع العديد من المؤسسات والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

فبخصوص البرنامج الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، أبرز التقرير أن هذا البرنامج يهدف إلى عرض علاجات ذات جودة على مستوى كافة التراب الوطني. ويتمحور حول أربعة مجالات وثمانية وسبعين إجراء تهم الوقاية والكشف المبكر، والتكفل بالتشخيص والعلاج.

وفي ما يتعلق بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، أشار التقرير إلى أنه، من خلال برنامج نموذجي أطلق سنة 2009، خضعت 1134 امرأة، تتراوح أعمارهن ما بين 45 و70 سنة، للكشف، جرت إحالة 232 منهن على مراكز لطب أمراض النساء، واستفادت 120 منهن من الفحص الإشعاعي عن الثدي.

وفي ما يخص الولوج إلى الأدوية، أوضح المصدر ذاته أن برنامج 2009، الذي تصل كلفته إلى أزيد من 90 مليون درهم، يهم جميع مراكز الأنكولوجيا بكل من أكادير والحسيمة والدارالبيضاء ووجدة والرباط، وهو يهدف إلى تمكين جميع المرضى من الحصول على الأدوية على قدم المساواة.

كما جرى، في السياق نفسه، إطلاق استراتيجية الأدوية سنة 2009، بتعاون مع وزارة الصحة، وهي استراتيجية تهدف إلى تحقيق نسبة 100 في المائة من الولوج إلى الأدوية بالنسبة للمرضى ذوي الدخل المحدود، والذين لا يستفيدون من التغطية الصحية.

أما في مجال التكفل وتحسين الولوج للخدمات الصحية، فتتمثل أهم المنجزات في بناء وتجهيز دور الحياة، التي هي عبارة عن مراكز جهوية للإيواء المؤقت للمرضى المحتاجين، الذين يفدون على مركز علاج أمراض السرطان.

وأشار التقرير إلى أن داري الحياة بأكادير والدارالبيضاء، تمكنتا، سنة 2009، من إيواء 2500 مريض ومرافقيهم، مبرزا أن التكفل بهؤلاء المرضى في هذه الدور مكن من كسر مشاعر العزلة والانطواء، التي تنتاب المرضى بهذا الداء الخبيث.

وتتطلع الجمعية إلى إحداث داري حياة بكل من فاس ومراكش، في أفق إحداث دار حياة ثانية بالدارالبيضاء، ستخصص لاستقبال الأطفال المرضى وأسرهم.
وتمكنت الجمعية من تحقيق هذه النتائج بفضل الانخراط والمشاركة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، ومثابرة وتفاني أعضاء الجمعية، ودعم وزارة الصحة، وجميع مهنيي الصحة المتدخلين في هذا المجال.

وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، بهذه المناسبة بتسليم الجائزتين الدولية والوطنية لسنة 2010، بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان.

وعادت الجائزة الدولية لهذه السنة لمختبر "إف هوفمان- لا روش"، تقديرا لمختلف الأبحاث العلمية، التي أنجزها في مجال محاربة داء السرطان.

أما الجائزة الوطنية، فكانت من نصيب البروفيسور سعيد بنشقرون، رئيس مصلحة سرطان الدم بمستشفى 20 غشت، بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدارالبيضاء.




تابعونا على فيسبوك