2010 محطة بارزة أخرى في مسار تعزيز العلاقات بين المغرب والبرازيل

الثلاثاء 28 دجنبر 2010 - 09:53

شكلت سنة 2010 محطة بارزة أخرى في مسار تعزيز العلاقات المغربية البرازيلية في العديد من المجالات، وتقريب وجهات النظر بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتعزز هذا المسار من خلال تبادل الوفود والزيارات بين البلدين والمشاركة في عدد من اللقاءات الدولية ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

وتكريسا لهذا التوجه، عرف منتدى الأمم المتحدة الثالث لتحالف الحضارات، الذي نظم بالعاصمة الثقافية للبرازيل، ريو دي جانيرو، مشاركة فاعلة للمغرب ممثلا بوفد ترأسته كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، وهي المناسبة التي أعلن خلالها عن إطلاق خطة العمل الوطنية لتحالف الحضارات.

وبصفته رئيس مؤسسة آنا ليند وأحد مؤسسي تحالف الحضارات، شارك أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة، في المنتدى نفسه، حيث أكد خلال جلسة خاصة حول "تقرير آنا ليند حول الاتجاهات التفاعلية بين الثقافات في حوض البحر الأبيض المتوسط"، أن الدراسة الجديدة حول العلاقات بين الثقافات المتوسطية، تشكل أداة متميزة لمواجهة الكراهية وصدام الثقافات.

وفي إطار هذا المنتدى كذلك شارك وفد برلماني مغربي في اجتماع للاتحاد البرلماني الدولي عرض فيه توصية مغربية جرى تبنيها من طرف المشاركين، تروم خلق شبكة برلمانية دولية تنكب على بحث القضايا المرتبطة بالتربية والتكوين على احترام قيم التسامح والتعايش بالعالم.

وتفعيلا للرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، قام وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، أحمد رضا الشامي، مرفوقا بوفد من رجال الأعمال بزيارة للبرازيل بحث خلالها مع نظيره ميغيل جورجي سبل وآفاق تطوير الشراكة والاستثمار بين البلدين، كما عقد لقاءات مختلفة مع ممثلي عدد من المقاولات البرازيلية العاملة في قطاعي السيارات والصناعة الغذائية.

وتندرج في هذا السياق، أيضا، زيارة كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أنيس بيرو إلى العاصمة الاقتصادية للبرازيل، ساو باولو، في إطار جولة بالمنطقة قادته إلى كل من الشيلي والأرجنتين، مرفوقا بوفد يضم 14 من رؤساء مقاولات عاملة بالقطاع، ضمن مقاربة ترويجية جديدة للصناعة التقليدية المغربية.

وتميزت هذه السنة بتعزيز المجمع الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي في مجال الفوسفاط ومشتقاته، حضوره على المدى الطويل في البرازيل وفي أمريكا الجنوبية من خلال فتح مكتب له، "أو سي بي دو برازيل"، بمدينة ساو باولو.

كما توجت السنة الجارية باعتماد الدورة الاستثنائية للجنة المفاوضات بشأن اتفاق النظام العالمي للأفضليات التجارية بين الدول النامية، التي عقدت اجتماعها على المستوى الوزاري في مدينة فوز دو إغواسو البرازيلية، بروتوكول جولة ساو باولو، الذي وقعه عدد من الدول بينها المغرب.

وأجرى وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، على هامش هذا للقاء، مباحثات بالخصوص مع نظيره البرازيلي، ميغيل جورجي، حول سبل تعزيز العلاقات المغربية مع كل من البرازيل والميركوسور.

وفي السياق ذاته، عرفت السنة الحالية مشاركة المغرب بوفد يقوده وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، أحمد توفيق احجيرة، في الدورة الخامسة للمنتدى الحضري العالمي، بمدينة ريو دي جانيرو، والتي شكلت مناسبة لعرض التجربة المغربية في المجال وتوجت باختيار العاصمة الرباط من ضمن 15 مدينة الأولى المنتقاة في إطار الحملة الحضرية العالمية "مبادرة 100 مدينة"، التي جرى إطلاقها رسميا على هامش هذا اللقاء الدولي.

كما شارك المغرب بوفد يقوده وزير العدل، محمد الطيب الناصري، في أشغال المؤتمر الثاني عشر للأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي احتضنته مدينة سالفادور البرازيلية، ومكن من عرض الجهود التي يبذلها المغرب ومن الاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.

وكان المغرب حاضرا أيضا، بوفد يقوده وزير التشغيل والتكوين المهني، جمال أغماني، في أشغال المنتدى الدولي الأول حول تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية، الذي انعقد بالعاصمة برازيليا وشكل فرصة لعرض الاستراتيجيات التي وضعها المغرب في هذا المجال، وعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين والفعاليات السياسية والنقابية البرازيلية، لبحث سبل التعاون واستعراض آخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة.




تابعونا على فيسبوك