ميدفيديف: تفجير المطار عمل إرهابي مخطط له جيداً

الأربعاء 26 يناير 2011 - 11:04
مسافرون يحملون أمتعتهم أمام مطار دوموديدوفو   (أ ف ب)

وصف الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، أمس الثلاثاء، الهجوم الانتحاري في مطار دوموديدوفو الدولي بأنه عمل (إرهابي) مخطط له جيداً هدفه قتل أكبر عدد ممكن من الناس.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن ميدفيديف قوله للصحافيين "إذا أخذنا بعين الاعتبار مكان (الحادث) والمؤشرات غير المباشرة الأخرى، فهذا عمل إرهابي مخطط له جيداً يهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الناس".

وأضاف أن الجهاز الطبي يسعى لمساعدة من هم بحاجة للمساعدة وثمة عدد كبير من الجرحى.

وتعهد الرئيس الروسي مساعدة عائلات القتلى والجرحى في الهجوم. وكان ميدفيديف أعلن تأجيل سفره للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي حيث كان سيلقي كلمة.

وأعلن مدفيديف أن إدارة مطار دوموديدوفو يجب أن تحاسب، وقال إن ما جرى يظهر بوضوح انه كانت هناك خروقات أمنية واضحة.. لقد تطلب الأمر جهدا كبيرا لجلب أو إدخال هكذا كمية من المتفجرات إلى المطار.

وتابع "كل أولئك الذين لديهم مسؤوليات، كل أولئك الذين يتخذون قرارات وكذلك إدارة المطار يجب أن يحاسبوا على كل شيء. هذه كارثة، هذه مأساة".

من جانبه، قال متحدث باسم لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إن الإجراءات الأمنية غير الكافية في المطار هي الملامة في التفجير.

ونقلت (نوفوستي) عن مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية كانت على علم بأن "الإرهابيين" يخططون للاعتداء على مطار في موسكو لكن تعذر عليها تحديد مكان 3 مشتبه بهم واعتقالهم. وقال مصدر أمني آخر إن مدبري التفجير ضللوا الأجهزة الأمنية مستخدمين رجلاً وليس امرأة كقنبلة بشرية.

وأوضح المصدر أن المعلومات التي توفرت للأجهزة الأمنية أشارت إلى إمكانية أن تنفذ نساء تفجيرات في موسكو، غير أن الذي نفذ تفجير دوموديدوفو كان رجلاً.

وقتل التفجير الانتحاري الذي وقع في مطار دوموديدوفو، أول أمس الاثنين 35 شخصاً، وكشفت معلومات أولية غير رسمية عن التعرف على 18 جثة. أما بالنسبة للجرحى أشارت آخر المعلومات التي توفرت لوزارة الطوارئ الروسية إلى نقل 180 شخصاً إلى المستشفيات، وما زال 87 منهم يتلقون العلاج فيها.

ولاقى التفجير في المطار إدانات عالمية واسعة من أمريكا والأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية وغيرها.

وذكرت تقارير أن الهجوم ناجم عن تفجيرين انتحاريين وقعا في قاعة المستقبلين التابعة لصالة الرحلات الدولية عند الساعة 16.40 بالتوقيت المحلي، في حين قال مصدر أمني إن انتحارياً فجر نفسه في القاعة وان قوة الانفجار تقدر بحوالي 5 كيلوغرامات من مادة (تي. أن. تي) شديدة الانفجار.

وذكرت وزارة الداخلية الروسية أن فريقاً من كبار المحققين في الشرطة الروسية توجهوا إلى موقع الانفجار في المطار. وجرى على الفور تأخير جميع الرحلات الدولية المتجهة إلى المطار، كما جرى رفع مستوى التأهب الأمني في مطاري شيريميتييفو وفنوكوفو ونظام مترو الأنفاق الذي استهدفه هجوم انتحاري في مارس 2010.

يشار إلى انه في غشت 2004 فجرت انتحاريتان من الشيشان نفسيهما في طائرتين بعد إقلاعهما من مطار دوموديدوفو الدولي. واستهدف هجوم القطار السريع بين موسكو وسان بطرسبرغ في نوفمبر2009، أدى إلى مقتل 27 شخصاً.




تابعونا على فيسبوك