بيرو: مؤهلات تنمية العلاقات الثنائية هي على جانب كبير من الأهمية

المغرب يطمح إلى تعزيز حضور صناعته التقليدية في فرنسا

الأربعاء 23 مارس 2011 - 08:38

أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أنس بيرو، عزم المغرب تعزيز حضور صناعته التقليدية بفرنسا، شريكه التجاري الأول.

وقال بيرو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش تدشين جناح المغرب بالمعرض الدولي لليون، الذي يشارك فيه المغرب كضيف شرف هذه السنة، "سنستمر في تعزيز حضور الصناعة التقليدية في فرنسا، لأن هذه الأخيرة هي شريكنا الأول، فضلا عن أن مؤهلات تنمية علاقاتنا الثنائية هي على جانب كبير من الأهمية".

وأقيم الجناح المغربي (الصناعة التقليدية المغربية)على مساحة ألف متر مربع، ويعرض كل دخائر التراث المغربي الثقافي، كما يبرز تنوع منتوجات الصناعة التقليدية .

وأشاد برو بالإقبال، الذي لقيه الجناح المغربي من قبل الجمهور، الذي عبر عن إعجابه بـ "صناعة تقليدية متنوعة وتتطور في ظل المحافظة على أصالتها مواكبة المستجدات".
وقال إن ما يثير انتباه الزائرين هو " التزاوج بين الأصالة وهذا الوجه الحداثي للصناعة التقليدية في المغرب".

وتندرج مشاركة المغرب في معرض ليون في إطار رؤية 2015، التي تهدف إلى إنعاش وتنمية تسويق منتوجات الصناعة التقليدية المغربية في الأسواق الدولية، خاصة، في السوق الفرنسي.

وتروم الاستراتيجية الموضوعة للسوق الفرنسي، حسب المسؤول المغربي، تعزيز حضور الصناعة التقليدية الوطنية في المعارض الفرنسية، مثل معرض ليون من أجل "استكشاف ثراء وتنوع هذا القطاع بالمغرب".

واستطرد أن المشاركة المغربية في المعارض المهنية الدولية، التي تحتضنها فرنسا تعد، أيضا، محورا أساسيا لعمل وزارته لفائدة إنعاش الصناعة التقليدية.

وتحدث برو عن الحضور المنتظم للصناع التقليديين المغاربة، خاصة، في معرض باريس (ميزون إي أبجي دو باري)، الذي "يمكن من إظهار الجودة العالية للصناعة التقليدية للمغرب، والدخول في منافسة مع المنتوجات من مستوى عال، مثل منتوجات الصناعة التقليدية الفرنسية والإيطالية".

وأشار، في هذا الصدد، إلى الاهتمام الذي توليه وزارته للتموقع في فرنسا، خاصة، خلال العرض في أشهر المحلات التجارية كـ (غاليري لافاييت)، مذكرا بالنجاح الكبير للعملية، التي جرت في 2009 في هذه المحلات، التي مكنت من إبراز قيمة الصناعة التقليدية الوطنية على مستوى عال.

واستطرد أنه إذا كانت فرنسا تبقى أهم سوق للصادرات بخصوص الصناعة التقليدية، فإن الاستراتيجية الوطنية لا تهمل على أي حال أهمية تنويع أسواقها، من خلال، بالخصوص، تنظيم سلسلة معارض متنقلة في دول تتميز بنسبة نمو عالية، وجرى إطلاق أول دورة في أمريكا اللاتينية.

وقال إن عمليات مماثلة متوقعة في 2011 في بلدان الخليج وجنوب شرق آسيا، متبوعة في 2012 في أوروبا، والولايات المتحدة.

المعرض الدولي لليون بألوان الصناعة التقليدية المغربية

نظم المعرض الدولي لليون (وسط فرنسا)، الذي يطفئ هذه السنة شمعته 93، بمشاركة متميزة للصناعة التقليدية المغربية، ضيف شرف هذه الدورة.

ويخول الجناح المغربي في المعرض اكتشاف مختلف أوجه الصناعة التقليدية الوطنية، التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة. وجرى تدشينه بحضور كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أنيس بيرو، والقنصل العام للمغرب في ليون، سعد بندورو، فضلا عن مسؤولين محليين، من بينهم رئيس المجلس العام لمقاطعة رون، ميشيل ميرسيي، حارس الأختام وزير العدل والحريات.

ويعكس جناح "حرف المغرب"، الذي أقيم على مساحة تفوق ألف متر مربع، غنى التراث الثقافي وتنوع منتوجات الصناعة التقليدية المغربية، انطلاقا من أكثرها عراقة مثل الطاجين، وبراريد الشاي، والسيراميك، والمصابيح، والشموع، ووصولا لأحدثها التي أعاد ابتكارها المبدعون المغاربة.

وتندرج مساهمة المغرب في معرض ليون في إطار "رؤية2015"، التي تروم تشجيع وتنمية رواج منتجات الصناعة التقليدية المغربية في الأسواق الدولية، خاصة السوق الفرنسية.

وصرحت مديرة المعرض، فيرونيك سكودلاريك، لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "الصناعة التقليدية المغربية حضرت مرارا المعرض، إلا أن هذه المرة الأولى التي توجد بهذا الحجم وبمفهوم في غاية الابتكار يخول في الوقت نفسه اكتشاف المغرب التقليدي وأوجهه الحديثة والراهنة والدينامية".

وأعربت سكودلاريك عن "انجذابها" بتميز هذا المشروع، الذي يتماشى تماما مع توجه المعرض الدولي، ليكون "ديناميا وحديثا في الآن ذاته"، معربة عن قناعتها بأن عرض الصناعة التقليدية المغربية سيثير إعجاب زوار المعرض، الذي يعد موعدا لا محيد عنه لمستهلكي جهة رون-ألب.

ويقدم المعرض، الذي يحتضن أزيد من 1100 عارض على مساحة عرض تفوق 100 ألف متر مربع، أوسع عرض تجاري للجهة يرتبط بالخصوص بتجهيز المنازل داخليا (التأثيث والديكور والمطابخ والحمامات)، أو خارجيا (الحديقة، والتهيئة الخارجية والمسبح).

ويضم الجناح المغربي، الذي صمم على شكل رياض، رواقات للصناعة التقليدية يشاهد فيها الجمهور الصناع وهم يشتغلون في مجالات النسيج والطرز، والفخار، والنقش على النحاس والفولاذ، والخشب، فضلا عن "نقاشة" حناء وصانعة تقليدية تهرس أركان.

وتعزز المشاركة المغربية رواقات أخرى خاصة بالحديد المزخرف، ومنتوجات الديكور (الشموع، والمرايا، والأثاث، ومنتوجات الأرض)، ومنتوجات أعيد تصميمها على يد جيل من الشباب المبدعين يجمعون بين الأصالة والحداثة.

من جهة أخرى، يقترح مطعم مغربي على الزوار تذوق الأطباق والمأكولات المغربية، وينشط الجناح المغربي فريق للموسيقى المغربية.

ويجري على هامش التظاهرة تنظيم لقاءات اقتصادية بين مختلف الفاعلين المغاربة والفرنسيين لتشجيع المبادلات التجارية بين البلدين.




تابعونا على فيسبوك