نجوم مغاربة وعرب يغنون على إيقاع الوطنية

الأربعاء 30 مارس 2011 - 09:42

اختار العديد من الفنانين المغاربة والعرب من المقيمين بالمغرب، تقديم أغان بلهجات مختلفة تتغنى بالوطن ومختلف القضايا الراهنة في البلاد، وأبوا إلا أن يعبروا عن حبهم للمغرب وتشبثهم بكل شبر من ترابه.

اختلفت طرق التعبير، شكلا ومضمونا، فلم يكتف البعض بالإصرار على ارتداء الزي المغربي التقليدي، والاكتساء بالعلم المغربي على شكل فساتين سهرة، بل تغنى آخرون بجمال المغرب وصحرائه، اقتداء بمبدعي الزمن الجميل الذين أنجبوا "حنا مغاربة"، و"العيون عينيا"، و"نداء الحسن"...

وتصدرت قضية الوحدة الترابية، في الآونة الأخيرة، هذه الأعمال الفنية، التي حملت عناوين مختلفة، تبرز مدى اهتمام كافة مكونات الشعب المغربي بالقضايا المصيرية لبلدهم.

فغنى النجم السعودي عبد المجيد عبد الله "المغرب المعشوق"، وأبدع الفنان المغربي المقيم بسويسرا عبدو الرباع "باسمك يا سيدنا"، وأطلق الفنان المغربي، محمد رضا، المقيم بالديار الأمريكية "يا قبايل الصحراء"، وضمت اللائحة عددا من النجوم من المغرب وخارجه.

تنوعت العناوين وتوحدت الفكرة في التغني بما تحقق في المغرب من إنجازات، وما يعيشه من مشاريع تنموية في مختلف الميادين.

"المغربية" ترصد مجموعة من الأعمال الفنية، التي باتت تحتل مكانة مهمة في رنات الهواتف المحمولة، ومواقع التواصل الاجتماعي.

رامي عياش: نداء الحسن

أبدى الفنان اللبناني رامي عياش، وطنية شديدة، لا تقل عن وطنية أي مغربي، أثناء أدائه أغنية "نداء الحسن"، التي اختار إعادة توزيعها وغنائها في المهرجانات والحفلات الفنية الساهرة المغربية، وأعاد الجمهور اكتشاف الأغنية التي حققت نجاحا كبيرا، بعد بثها على مختلف المحطات الإذاعية المحلية.

فبنبرة تمتزج فيها اللهجة المغربية باللهجة اللبنانية، "اجتهد" رامي عياش، لخلق أجواء وطنية احتفالية في أي مناسبة فنية يحييها في المغرب، بعدما اختار الأغنية التي يحفظها أغلب المغاربة، والتي كتب كلماتها الفنان فتح الله المغاري، ولحنها عبد الله عصامي، في حين أشرف عليها الراحل عبد السلام خشان.

وأكد عياش في لقاءات صحفية كثيرة، أنه أعاد أداء أغنية "نداء الحسن" وتوزيعها، اعتبارا للرسالة الكبرى التي تحملها هذه الأغنية الوطنية الجميلة، ونظرا إلى الحب الصادق، الذي يكنه للمغرب وللجمهور المغربي.

واعتبر الفنان اللبناني الشاب، رامي عياش، أغنية "نداء الحسن"، تحفة فنية، تَغنى بها المغاربة، منذ السبعينيات، حتى الألفية الثالثة، بكثير من الصدق المعبر عن مدى التعلق بالصحراء المغربية.

غسان خليل: اسمك بقلبي جالس...

اختار الفنان اللبناني غسان خليل عبارة "اسمك بقلبي" عنوانا لأغنيته الجديدة، التي تتغنى بالمملكة والإنجازات التي حققت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مثنيا على الأوراش الكبرى التي شهدها المغرب خلال السنوات الماضية.

وتتميز الأغنية، التي تمزج بين الموسيقى التراثية المغربية والإيقاعات الجبلية اللبنانية، بتنوع كلماتها التي تحمل طابعا وطنيا.

وتتحدث الأغنية أيضا، عن إيمان كل المغاربة بقضية الوحدة الترابية للمملكة، وعن المؤهلات التي تتوفر عليها بلادنا.

وأبرز الفنان اللبناني، في لقاءات صحفية، تناقلتها مجموعة من المواقع الإعلامية، أن استقراره لفترة بالمغرب جعله يتعرف أكثر على شعبه ومميزاته، عن قرب، ما دفع به للعمل بمعية فريق عمل، للتحضير لهذا العمل الغنائي الذي يهديه لكل المغاربة.

وحققت الأغنية رقما قياسيا في نسبة المتابعة على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، إذ فاق عدد زوار صفحتها، في ظرف حوالي شهر، أكثر من 118 ألفا و930 شخصا.

فاطمة الزهراء العروسي: الله على المغرب

تواصل الفنانة المغربية، فاطمة الزهراء العروسي، الغناء للوطن، على غرار مجموعة من الأعمال الفنية، التي قدمتها سلفا، فضلا عن مشاركتها في العديد من الأعمال الفنية المشتركة مع مجموعة من النجوم، دون تعداد تمثيلها المغرب في العديد من الملتقيات الدولية.

ومن أبرز الأعمال الفنية، التي شاركت فيها العروسي، والتي تتغنى بالوطن، أغنية "الله على المغرب"، وهي ملحمة وطنية قدمها مجموعة من الفنانين المغاربة، إبراز على ما تتوفر عليه بلادنا.

وأبرزت فاطمة الزهراء العروسي، في حديث لـ"المغربية"، أن وطننا المغرب، يستحق من أبنائه الكثير، على اعتبار كل المؤهلات والإمكانات التي يوفرها لكل المغاربة، وبالتالي يجب على الفنانين كلما سنحت لهم الفرصة أن يحتفوا به.

وأضافت الفنانة المغربية، أن أغنية "الله على المغرب"، تشكل لها مناسبة للاحتفاء، من خلالها بالمغرب.

تجدر الإشارة إلى أن أغنية "الله على المغرب" تتوج لملحمة وطنية، جاب بها مجموعة من الفنانين عددا من المدن المغربية، لتقريبها أكثر من الجمهور.

البراق وطلال وحاتم وكروشتي: صحرتنا المغربية

أبى الفنانون المغاربة ليلى البراق، ورشيدة طلال، وحاتم عمور، وماكسم كاروتشي، إلا أن يعبروا عن دعمهم لقضية الصحراء المغربية، وتشبثهم بالوحدة الترابية، من خلال أغنية جديدة بعنوان "صحرتنا المغربية"، التي لحنتها ليلى البراق نفسها وكتبت كلماتها رفقة الفنان زكرياء كريمو.

وكتبت كلمات الأغنية باللهجة المغربية، مع إضافة لازمة باللغة الإسبانية، إيمانا منها بأن توظيف لغات أجنبية في أغنية معينة، يضمن وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستمعين.


ويتطلع نجوم الأغنية، التي أنتجتها جمعية "الصحراء المغربية"، إلى تصويرها بطريقة الفيديو كليب، في إحدى المدن الجنوبية.

وأوضحت الفنانة الشابة ليلى البراق، في حديثها مع "المغربية"، أن "صحرتنا المغربية"، التي وزعها الفنان كريم السلاوي، سجلت في ظروف جيدة، وكانت النتيجة بالنسبة إليها مبشرة وإيجابية، إلا أنها استدركت قائلة "مع ذلك، سننتظر رأي النقاد والجمهور".

وأكدت البراق أن الهدف من إصدار أغنية وطنية في هذا الوقت بالتحديد، هو تحسيس الرأي العام والمواطنين القاطنين في الخارج، وكذا المسؤولين، بقضية الوحدة الترابية، مؤكدة أن قضية الصحراء المغربية، هي قضية كل المغاربة، وأن الفنان هو الشخص المثالي القادر على التعبير عن قضايا مجتمعه، لأنه أقرب شخص إلى الجمهور ولسان حاله. وأضافت ليلى أنه من الواجب على الفنان، خاصة المطرب، الاهتمام بالأغاني الوطنية، دون الاكتفاء بأداء الأغاني العاطفية.

المقدم ياسر الشرقي: مغرب السلام

لن تخرج الألوان الفلكلورية المغربية، عن نطاق الاحتفاء بالمغرب، رغم تعدد ألوانها، التي تعكس التنوع الثقافي، الذي تعيشه بلادنا.

واختار المقدم ياسر الشرقي، تقديم أغنية بعنوان "مغرب السلام"، على إيقاعات عيساوية، تعكس مدى تلاحم الفنون الشعبية الوطنية لرسم ملامح صورة فنية وطنية متكاملة، كما استعان فريق هذا العمل، بأحدث التقنيات التكنولوجية لإدخال لمسة عصرية بهدف اتساع قاعدة تتبعه من قبل الجمهور.

وتمكن فيديو الأغنية، الذي صور في أحد الاستوديوهات بحضور مجموعة من الأطفال والشباب، من تحقيق أرقام قياسية في المشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، خاصة موقعي "فايسبوك"، و"يوتيوب".

ونوهت تعليقات رواد المواقع الإلكترونية، بهذا الاختيار الفني، وتوحدت رؤى رواد هذا الموقع، حول مضامين هذا العمل الفني، التي تعكس مدى انفتاح التراث المغربي على مواضيع وطنية كبرى.

تتمحور كلمات هذه الأغنية، عن المخططات الكبرى، التي تعرفها بلادنا في ظل مشروع التنمية المستدامة، التي تعيش على إيقاعه مختلف جهات المملكة.

رياض العمر: لبيك يا صحراء

لم يفت الفنان اللبناني رياض العمر، إنجاز أغنية تتحدث عن المملكة، تهتم بالدرجة الأولى، بقضية الوحدة الترابية للمملكة، خاصة بعد استقراره في المغرب.

واختار العمر، أحد استديوهات لبنان لتسجيل أغنيته الجديدة المعنونة بـ"لبيك يا صحراء"، وهو العمل الذي يروج لملف الوحدة الترابية للمملكة، ومغربية الأقاليم الجنوبية.

وشرعت مجموعة من المحطات الإذاعية الوطنية في بث هذا العمل، المنتظر أن يصور على طريقة الفيديو كليب، قريبا بعدد من المدن الصحراوية قريبا.

وعن أسباب اختياره لهذا العمل، قال رياض العمر في حديث لـ"المغربية"، إنها كثيرة، وأهمها أنه يؤمن بكل القضايا التي تعرفها بلادنا، وإطلاقه الأغنية الجديدة، يعبر من خلاله بما يخالجه من شعور تجاه المغرب.

وأشار العمر، إلى أن المغرب في تواصل دائم مع اللبنانيين، ويؤمن بقضيته، وبالتالي من الواجب منه كلبناني، الإيمان بقضيته العادلة تجاه وحدة الترابية كاملة للمغرب، مبرزا إعجابه بحدث المسيرة الخضراء، التي عاشها المغرب سنة 1975، وما حملته من دلالات عميقة بصورة سلمية وحضارية.




تابعونا على فيسبوك