مؤسسة النور المحمدية تحتفي بفنان مراكش حميد الزاهير

الجمعة 08 أبريل 2011 - 09:59
حميد الزاهير لحظة تكريمه             (خاص)

احتفلت مؤسسة نور المحمدية التعليمية برائد الأغنية الشعبية المراكشية الحاج حميد الزاهير، اعترافا له بما أسداه من خدمات للأغنية الشعبية المغربية، خصوصا المراكشية، ما مكن من بلوغ صداها إلى أمريكا وشرق آسيا وأوروبا.

واختارت إدارة المؤسسة التعليمية، في اختتام فعاليات الدورة الأولى من مهرجانها الربيعي، الذي نظم بشراكة مع جمعية أمهات وآباء التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة تحت شعار "المؤسسة فضاء للتكوين والتواصل والإبداع"، تكريم صاحب أغاني "للا زهيرو"، و"للا فاطمة"، و"اليوم ليلة الخميس"، و"اشاداك تمشي للزين"، و"عندي ميعاد"، في أمسية فنية متميزة عادت بالحاضرين إلى الزمن الجميل المطبوع بالأصالة والإيقاع الخفيف، زمن الأغاني الخالدة للفنان حميد الزاهر، من خلال حفل
وكانت أقوى اللحظات التي ميزت الحفل الفني، عندما أدى الفنان الحاج حميد الزاهير مقطعا من أغنيته الشهيرة "أ مراكش أسيدي كلوا فارح ليك.."، التي تشكل منعطفا مهما في حياته، رغم تدهور حالته الصحية، تفاعل معها الجمهور الحاضر بشكل تلقائي.

واعتبر عبد الكريم الأطلسي، مدير المؤسسة التعليمية المذكورة، تكريم الفنان الشعبي حميد الزاهير، الذي يفتخر دوما بتخرجه من مدرسة الفن التراثي الشفهي بساحة جامع الفنا، بمثابة رد الاعتبار لفنانين أعطوا الكثير ودخلوا في دائرة النسيان وتكريم للأهازيج الشعبية، التي تعاني اليوم الابتذال والتبخيس، بفعل ما صار متداولا من طرف بعض المسترزقين من وراء توظيفها بكيفية تنال منها ولا تخدمها بل تسيء لها.

وعبر الفنان الزاهير أحد رواد الأغنية الشعبية المغربية بداية الستينيات من القرن الماضي، عن سعادته بهذه الالتفاتة والتكريم، الذي حظي به من قبل مؤسسة النور المحمدية، واعتزازه بوجوده وسط جمهوره ومحبيه في يوم سيبقى خالدا ومشهودا في حياته.

تجدر الإشارة إلى أن المسار الفني للفنان حميد الزاهير انطلق من ساحة جامع الفنا، التي جرى تصنيفها تراثا شفويا للإنسانية من طرف اليونسكو، وفي نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، شرع الزاهير في إنتاج أغانيه الخاصة، التي رددها كل المغاربة آنذاك، وسنة بعد ذلك، اشترى حميد الزاهير أول عود خاص به وأسس فرقة خاصة تفاعل معها الجمهور المراكشي، الذي أعجب بطريقتها في تقديم الأغاني الشعبية بطريقة مميزة استأثرت باهتمام كل المغاربة وجمهره بجميع الدول الأجنبية التي زارها، وكانت سنة 1962 الانطلاقة الحقيقة لحميد الزاهير، عندما غنى أغنيته المشهورة "أ مراكش أسيدي كلوا فارح ليك"، التي أدخلته عالم الشهرة.




تابعونا على فيسبوك