الناتج الداخلي الإجمالي المتوقع يرتفع إلى 4.5 في المائة

الإثنين 02 ماي 2011 - 11:17
سياح يزورن مجمع الصناعة التقليدية بورزازات (خاص)

من المتوقع أن يحقق الناتج الداخلي الإجمالي نموا يصل معدله إلى 4.5 في المائة، في الفصل الثاني من 2011، مقارنة مع معدل الفصل الأول، الذي سجل نموا وصل إلى 4.6 في المائة.

وقالت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة حول الظرفية الاقتصادية في الفصل الأول من السنة الجارية، وتوقعات الفصل الثاني، توصلت "المغربية" بنسخة منها، إن القطاع غير الفلاحي واصل تقدمه في الفصل الرابع من سنة 2010، بزيادة بلغت 4.4 في المائة، مقابل 4.6 في المائة، في الفصل السابق. ويعزى هذا التوجه إلى تقلص مساهمة قطاع التعدين في النمو، إضافة إلى تراجع أنشطة البناء.

وشهدت القطاعات الأخرى، على العموم، تحسنا في أدائها، ومن المرجح أن يستمر القطاع غير الفلاحي في الوتيرة نفسها، تقريبا، خلال الفصل الأول من سنة 2011، إذ سيرتفع معدل نموه ليصل إلى 4.6 في المائة، بفضل انتعاش نشاط البناء، وباعتبار تحسن القيمة المضافة الفلاحية بـ 4.7 في المائة، على أساس إنتاج يصل إلى 88 مليون قنطار من الحبوب، فإن الناتج الداخلي الإجمالي سيرتفع بنسبة 4.6 في المائة، وستبقى توقعات النمو الاقتصادي للأنشطة غير الفلاحية الخاصة بالفصل الثاني مرتفعة لنسبة 4.5 في المائة، بفضل حيوية قطاع الخدمات، واستئناف أنشطة البناء.

واستمرت أنشطة المعادن في ديناميكيتها خلال الفصل الرابع من سنة 2010، محققة ارتفاعا بـ 10.6 في المائة. ويرجع ذلك، أساسا، إلى ارتفاع الطلب الخارجي الموجه للفوسفاط الخام، الذي صاحب تصاعد الأسعار الدولية للمنتجات الزراعية، خاصة الحبوب.

ومن المرتقب أن تستمر هذه الوضعية، خلال الفصل الأول من سنة 2011، مع ارتفاع مرتقب بـ 6.2 في المائة لصادرات الفوسفاط الخام. في المقابل، ستعرف الأنشطة المتعلقة بالمعادن الأخرى بعض الركود في إنتاجها، خلال الفترة نفسها، رغم استمرار ارتفاع الأسعار الدولية. ومن جهتها، ينتظر أن يتباطأ نمو إنتاج الكهرباء، على مستوى محطات توليد الطاقة الحرارية القائمة على الوقود. وعلى العموم، ستشهد القيمة المضافة للطاقة انخفاضا، للفصل الثاني على التوالي، بنسبة 7.7 في المائة، مقارنة مع الفصل السابق.

وشهدت أنشطة قطاع الطاقة نموا أقل ديناميكية، مطلع السنة الجارية، عقب الانتعاش، الذي عرفته خلال 2010. ويعكس هذا التراجع ضعف تكيف القطاع في مواجهة تقلبات أسعار المواد الأولية الدولية، إذ ستشهد صناعة تكرير النفط انخفاضا في إنتاجها، في الفصل الأول من سنة 2011، متأثرة بارتفاع سعر نفط بحر الشمال.

وحافظ القطاع الصناعي على الوتيرة نفسها المحققة في الفصل الرابع من سنة 2010، مقارنة مع الفصل السابق، أي بزيادة قدرها 0.7 في المائة، وتعزى هذه الزيادة، بشكل أساسي، إلى التحسن الملحوظ في فروع الصناعات الميكانيكية والإلكترونية، وكذا الصناعات الأخرى، بنسبة 1.3 في المائة. كما تحسنت القيمة المضافة للصناعات الغذائية، لكن بنسبة أقل (0.5 في المائة)، وفي المقابل شهدت صناعات النسيج والجلود وكذا المواد الكيميائية انخفاضا، بنسب 3.7 في المائة، و1.5 في المائة، على التوالي.

على العكس من ذلك، من المنتظر أن يشهد قطاع البناء تحسنا في الفصل الأول من سنة 2011، إذ تشير توقعات المهنيين إلى التفاؤل، بفضل الآفاق الجيدة لإنتاج السكن الاجتماعي. وفي هذا الإطار، حقق المؤشر التركيبي لقطاع البناء ارتفاعا بـ 0.9 نقطة، في الفصل الأول من 2011، مقارنة مع الفصل الرابع من سنة 2010.

وحسب المندوبية السامية للتخطيط، تبدو توقعات نمو النشاط السياحي الوطني، في النصف الأول من سنة 2011، أقل تفاؤلا، إذ يتوقع المتخصصون في هذا المجال حدوث انخفاض في الحجوزات لبعض التوجهات، خاصة في مجال الحلقات الدراسية، والمؤتمرات، وبناء عليه، ينتظر أن تشهد القيمة المضافة لهذا القطاع انخفاضا قدره 7 في المائة، في الفصل الأول من سنة 2011، مقارنة مع الفصل السابق.

انتعاش الطلب الداخلي

بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادية المتاحة، بداية 2011، ستكون مساهمة الاستهلاك النهائي في نمو الناتج الداخلي الإجمالي أكثر فعالية مما كانت عليه في الفصل الرابع، إذ سيرتفع استهلاك الإدارات العمومية بـ 3.1 في المائة، نظرا لزيادة نفقات التسيير بنسبة 5.1 في المائة، في يناير 2011. وفي الوقت نفسه، ستتسارع وتيرة نمو استهلاك الأسر بـ 4.8 في المائة، على أساس التغير السنوي، إذ أن التحسن، الذي سيشهده الإنتاج الفلاحي، من المرجح أن يدعم الاستهلاك الخاص، خصوصا لدى الأسر القروية.

كما ستستفيد القدرة الشرائية للأسر من انخفاض وتيرة توجه أسعار الاستهلاك (1.6 في المائة، مقابل 2.2 في المائة)، إضافة إلى زيادة قدرها 4 في المائة في تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج، أواخر شهر فبراير 2011، وعلاوة على ذلك، تطورت الواردات من السلع الاستهلاكية بنسبة 15.7 في المائة نهاية فبراير 2011. كما تحسن الطلب على القروض الاستهلاكية، ولو بوتيرة أبطأ (7.7 في المائة، نهاية فبراير 2000).

وارتفعت مبيعات السيارات الجديدة بـ 9.5 في المائة، في الفصل الأول من سنة 2011.




تابعونا على فيسبوك