مازالت عائلات كل من وديع، متخصص في "العلاج بالرقية"، وإبراهيم، صاحب محل لبيع بطاريات الشحن والتجهيزات الرقمية، وعزالدين، بائع أحذية مستعملة، الذين اعتقلوا ليلة الأحد/الاثنين الماضيين على خلفية علاقتهم بالمشتبه بهم في تفجير مقهى أركانة بمراكش، لم تصدق خبر

يقول عز الدين، شقيق وديع (أ)، لـ "المغربية" إن علاقة صداقة كانت تربط بين عادل وشقيقه وديع، لكن هذه العلاقة انقطعت بعد أن سمع الأخير خبر خطوبة عادل لامرأة كان يريد الزواج منها.

وأضاف عز الدين أنه، بعد زواج عادل، تولدت بينهما عداوة كبيرة ولم يعد أحدهما يزور أو يكلم الآخر، مشيرا إلى أن هناك شهودا على هذه الواقعة.

وأفاد أن وديع حفظ القرآن بنواحي خميس الزمامرة، وهو في التاسعة إعدادي، وتوجه إلى موريتانيا لمدة ستة أشهر وحصل على دبلوم في الحجامة والرقية، وهي مجال عمله حاليا.

وعن ظروف اعتقاله، يقول عز الدين إن رجال الشرطة جاؤوا عنده إلى المحل وطلبوا منه دلهم على مكان وديع، فانتقل معهم إلى بيته، ليجري اعتقاله من درج المنزل، مضيفا أن رجل الشرطة طمأنه بالإفراج عن وديع في مدة لا تتجاوز ربع ساعة.

وطالب شقيق وديع "الجهات المسؤولة بالكشف عن مكانه، ومحاكمته محاكمة عادلة والأخذ بالاعتبارعلاقة العداوة، التي تولدت بين الاثنين".

أما سعيد (ش)، شقيق إبراهيم، صاحب محل لبيع بطاريات الشحن والأجهزة الرقمية، فقال لـ "المغربية"، إن إبراهيم لا علاقة له ببيع الهواتف المحمولة، كما جاء في وسائل الإعلام الوطنية، كما لا تربطه أي علاقة بحكيم، المشتبه به الثاني في تفجيرات مقهى أركانة.

وأضاف سعيد أن حكيم كان يجلس قرب محل إبراهيم، بحي الكورس، وقبل اعتقال حكيم بيوم واحد، طلب من شقيقه الدراجة النارية، لقضاء غرض معين، لكنه لم يعد الدراجة، ما اضطر سعيد إلى تقديم شكاية لدى المصالح الأمنية.

وعن مكان اعتقال إبراهيم، أكد شقيقه أنه اعتقل ليلة الأحد الماضي، من منزل والده، بحي المطار، دون أن يعرفوا أسباب الاعتقال، مطالبا بالكشف عن مكانه والاستماع إلى الشهود بحي الكورس والمطار، للوقوف على حقيقة أخلاق وسلوك إبراهيم.

وقال شقيق عزالدين، بائع أحذية مستعملة (من مواليد 1979)، إن أخاه كانت له علاقة صداقة مع كل من وديع وعادل، لكن، بمجرد ما سمع عز الدين خبر زواج عادل من امرأة كان يرغب وديع الزواج بها، لامه على فعله، وقطع علاقته به.

وأضاف أن شقيقه اعتقل الاثنين الماضي، في الثالثة صباحا، في منطقة بطريق مراكش، حين ذهب لاستقدام والدته لحضور خطبة شقيقه، مشيرا إلى أن العلاقة بين عادل وعز الدين متوترة جدا، وأنه يخشى على أخيه من الانتقام. وطالب الجهات المسؤولة بأن يكون التحقيق نزيها.