قال جمال فرحان، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم بمجازر الدارالبيضاء، أن استهلاك اللحوم الحمراء ارتفع بشكل ملحوظ، خلال الثلاثة أيام الأولى من رمضان.
مشيرا إلى أن عدد رؤوس البقر، التي ذبحت في هذه الفترة، بلغ ألفا و500 رأس، وعدد الأغنام 3 آلاف و300 رأس، بالإضافة إلى الإبل والخيل. وتوقع أن تتراجع الأسعار بداية من منتصف هذا الشهر، مع تراجع الطلب نسبيا.
وأبرز فرحان، في تصريح لـ"المغربية"، أن سعر اللحوم الحمراء بالجملة ارتفع بما بين 2 و3 دراهم للكيلوغرام خلال الأسبوع الأول من رمضان، بسبب زيادة الطلب، وأن الأسعار عادت إلى طبيعتها بعد ذلك. وارتفع ثمن لحم البقر إلى 80 درهما بالتقسيط، عوض 70 درهما، قبل بداية شهر رمضان، وكذا الشأن، تقريبا، بالنسبة للحم الغنم.
وأضاف المتحدث أن "هذه الوتيرة الإيجابية تراجعت بعد الأسبوع الأول من رمضان، نتيجة انتشار ظاهرة الذبيحة السرية بشكل ملفت، موضحا أن من بين أسباب غزو هذا النوع من الذبيحة غير القانوني ولا الصحي، تراجع حضور دورية مراقبة الذبيحة السرية واللحوم المهربة، بفعل نشاط لوبيات الذبيحة السرية قبيل رمضان، إذ عمدت إلى شن حملة تحريض للجزارين ضد هذه الدورية، ومنعها بالقوة من حجز اللحوم كما وقع، أخيرا، بعمالة مولاي رشيد.
وأوضح فرحان أن "مهنيي نقل اللحوم والسقط راسلوا المكتب الوطني للسلامة الصحية، بغية متابعة المتورطين في الذبيحة السرية، لكن دون نتيجة"، مستغربا كيف أن "لوبيات الذبيحة السرية ما زالت حاضرة بكل جرأة وعلانية، دون أن تنالها الإجراءات الزجرية".
وأشار الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم بمجازر الدارالبيضاء إلى أن لوبيات الذبيحة السرية تروج أن مجازر الدارالبيضاء غير قادرة على تلبية حاجيات المدينة، بينما تعتبر من أكبر وأحدث المجازر بالمغرب وإفريقيا.
وأمام امتداد رقعة الذبيحة السرية، التي أصبحت تمثل ما بين 50 و60 في المائدة من اللحوم الرائجة بالدارالبيضاء، إضافة إلى اللحوم المهربة، يرى فرحان أن أقرب السبل للتغلب على هذه الظاهرة هي تطبيق القانون ضد اللوبيات المتحكمة في شبكاتها، وإغلاق المحلات، التي تمارس فيها الذبيحة السرية عوض الاكتفاء بحجز اللحوم، مشيرا إلى أن أضرار الذبيحة السرية تؤثر كثيرا على مهنيي قطاع اللحوم الحمراء، خاصة مهنيي نقل اللحوم، إلى جانب الشركة المسيرة للمجازر، وعلى مداخيل مجلس المدينة، والضرائب.
ودعا الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم إلى تشديد المراقبة على الأسواق الأسبوعية، كسوق تيط مليل، وخمبس مديونة، واللويزية، وحد السوالم، مع تحديد عدد الذبائح، ومنع الذبيحة بالأسواق، باستثناء يوم واحد في الأسبوع.