أزيد من 5 ملايين سائح زاروا المغرب عند متم يوليوز 2011

الإثنين 12 شتنبر 2011 - 10:30
انخفاض السياح القادمين من إسبانيا بنسبة 3 في المائة.

أفادت إحصائيات لوزارة السياحة والصناعة التقليدية بأن حجم السياح الوافدين من النقط الحدودية بلغ 5,8 ملايين زائر، عند متم يوليوز 2011، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 4ر3 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها في السنة الماضية.

وأوضحت الإحصائيات أن هذا الاتجاه الإيجابي شمل غالبية الأسواق الرئيسية، بما فيها فرنسا (زائد 3 في المائة) وألمانيا (زائد 13 في المائة) والمملكة المتحدة (زائد 9 في المائة) وبلجيكا ( زائد 14 في المائة) وهولندا ( زائد 9 في المائة)، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك فقد تسجل انخفاضا بقيمة 3 في المائة لدى السياح القادمين من إسبانيا.

وبخصوص التطورات الكبرى المرتقبة بخصوص هذا القطاع الحيوي، قدمت الشركة المغربیة للھندسة السیاحیة، الذراع الأیمن لوزارة السياحة والصناعة التقليدية أخيرا بالسعیدیة، الخطوط التوجیھیة العریضة لتفعیل البرنامج الأزرق لإستراتیجیة رؤیة 2020 لقطاع السیاحة.

و تأتي هذه المقاربة الجدیدة، لتثمین الموقع السیاحي المغربي، باعتبارھا واحدة من البرامج المھیكلة الستة المدرجة في رؤیة 2020، "إذ تضمن تحقیق المخطط الأزرق، من خلال إنشاء مواقع جدیدة للنمو في المحطة الساحلیة بشكل دائم وغیر موسمي"، كما فسر ذلك یاسر الزناكي، وزیر السیاحة و الصناعة التقلیدیة.

ویرتكز برنامج المخطط الأزرق 2020، على مفھوم المحطات الساحلیة المندمجة "الذكیة"، ویھدف أساسا إلى خلق عرض مغربي تنافسي على الصعید الدولي.
ویھدف المخطط الأزرق 2020 ، كمرحلة أولى، إلى إعادة موقعة واستكمال المحطات التي جرى إطلاقھا، من أجل إكمال العرض السیاحي بمحطات جدیدة، من خلال تعزیز وتسریع وتیرة تطویر العرض الفندقي، من أجل تحقیق الحجم الضروري بشكل أسرع. ویتمثل الھدف من ذلك في إعطاء موقع تفضیلي ممیز ومستدام للمحطات من خلال الاعتماد ع إیقاع جدید لمحطات السعیدیة، ولكسوس، وتاغازوت.

وتجدر الإشارة إلى أنھ من أجل استكمال ھذا البرنامج، مع الأخذ في الاعتبار الإكراھات الظرفیة والھیكلیة في القطاع المالي، وكذا مستوى نضج الوجھات، جرى إدراج عدد من الإجراءات في إطار استراتیجیة رؤیة 2020، ويتعلق الأمر بإحداث الصندوق المغربي للتنمیة السیاحیة من طرف الدولة وھیئات عمومیة أخرى من أجل تعبئة الأموال.

وسیكون الھدف من وراء هذه الأغلفة المالیة إنشاء أو المشاركة المجتمعیة لمشاریع استراتیجیة جدیدة للتنمیة السیاحیة. إذ ینبغي التأكید على أھمیة التزام القطاعین الخاص و المالي مع الحوافز المھمة الممنوحة لاستثمار. إضافة إلى تعبئة رؤوس الأموال الخاصة الضروریة من طرف القطاع الخاص و المقدرة ب 50 ملیار درھم (10 إلى 15 ملیار منھا تم رفعھا على الصعید العالمي) في الفترة ما بین 2011 ـ 2020. والتزام البنوك المغربیة مرافقة إنجاز وتسریع وتیرة المشاریع الاستراتیجیة لرؤیة 2020 (منھا المخطط الأزرق)، من خلال تعبئة غلاف مالي أولي بقیمة 24 ملیار درھم للفترة بين 2011 و2016.

نبذة عن الشركة المغربیة للھندسة السیاحیة

تعتبر الشركة المغربیة للھندسة السیاحیة الھیئة المسؤولة عن تصمیم وتطویر مختلف مكونات المنتوج السیاحي المغربي. وبالتالي فھي في قلب عملیة بلورة الاستراتیجیة الوطنیة للسیاحة رؤیة 2020 وتسھر، بتنسیق مع الھیئات الأخرى التابعة لوزارة السیاحة، على حسن تفعیلھا. وجرى إحداثھا في 2008، إذ أضفت ھذه الشركة، منذ نشأتھا، دینامیة جدیدة على قطاع السیاحة.

وتعتبر الشركة المغربیة للھندسة السیاحیة، الذراع القوي للوزارة من أجل البحث عن المستثمرین.

و إلى جانب تشغیلھا لما یفوق مائة من الأطر والمھندسین والمھندسین المعماریین، فإن الشركة تمثل شریكا لمجموعات وطنیة كبرى، في مجال تنمیة وتھئیة مناطق سیاحیة جدیدة.

لى منطق السوق. إذ سيجري إغناء تموقع ھذه المحطات بعروض تنشیطیة وترفیھیة متنوعة ومكملة للبنى التحتیة السیاحیة الأساسیة.

وبالإضافة إلى ذلك، سيجري اتخاذ حزمة تدابیر مواكبة من أجل دعم ھذه التطورات الطموحة، وتغطیة مختلف محاور ھذه المواكبة (المجال الجوي، التسویق، التكوین، إلى غير ذلك) حتى تصبح أكثر جاذبیة وتنافسیة.

وتأتي هذه المبادرة في سیاق یعرف أزمة اقتصادیة عالمیة في مجال الاستثمارات، إذ أصبحت القدرة المالیة للمھیئین المطورین تتسم بالضعف.

كما سيجري تسریع العمل في المحطات كالسعیدیة، ولكسوس، وتاغازوت من خلال وضع خطة مالیة متنوعة، واعتماد مقاربة مندمجة قصد إنجاز ھذه الوجھات في أقرب الآجال.




تابعونا على فيسبوك