شيد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة 7,31 ملايين درهم

جلالة الملك يطلق مشاريع اجتماعية وصحية لفائدة الأطفال والشباب والنساء بالناظور

الجمعة 16 شتنبر 2011 - 09:23

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، بمدينة الناظور، على تدشين "مركز الخير لإدماج الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية"، الذي جرى تشييده في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة 7,31 ملايين درهم.

وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة الاجتماعية والتربوية، التي تضم قاعات للدروس، وقاعة متعددة الاستعمالات، وقاعة للعلاجات، ومقصفا، ومرافق إدارية.

ويعد مركز إدماج الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية (المصابون بالتثلث الصبغي 21)، ثمرة شراكة بين كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي للناظور، والتعاون الوطني، وجمعية "شباب الخير للتنمية الاجتماعية".

ويتوخى المركز، الذي جرى بناؤه في إطار برنامج محاربة الهشاشة والتهميش للمبادرة، إدماج الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية في منظومة التربية والتكوين وتشجيع تمدرسهم.

كما أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، على وضع الحجر الأساس لبناء مركب سوسيو تربوي بغلاف مالي يبلغ 7,5 ملايين درهم.

ويهم المشروع، الذي سيجري إنجازه خلال ثمانية أشهر، بناء عشر قاعات للألعاب والتنشيط الثقافي وتعليم اللغات والفنون الجميلة والموسيقى والمعلوميات، إلى جانب قاعة متعددة الاستعمالات، وقاعة للعرض، وثلاثة مكاتب، ومطبخ ومرافق أخرى.

وسيجري تمويل أشغال إنجاز المركب الممتد على مساحة مغطاة تبلغ 1850 مترا مربعا، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، ووزارة الشباب والرياضة والجماعة الحضرية للناظور.

كما اطلع جلالة الملك، بالمناسبة ذاتها، على المعطيات الخاصة بإنجاز مشروعين اجتماعيين بالجماعة القروية لأركمان (إقليم الناظور)، بكلفة إجمالية تفوق 7,5 ملايين درهم.

ويتعلق الأمر بمشروع لبناء مركز لتأهيل وإدماج المرأة، سيجري إنجازه خلال خمسة أشهر على مساحة 600 متر مربع.

ويضم المشروع، الذي رصدت لإنجازه اعتمادات مالية بقيمة 2,8 مليون درهم، قاعة متعددة الاستعمالات، وثلاثة مكاتب، وثلاث قاعات للأنشطة المختلفة، وحضانة، ومطبخا.

ويهم المشروع الثاني، إحداث مركب سوسيو تربوي على مساحة 780 مترا مربعا، بغلاف مالي يبلغ 4,7 ملايين درهم. ويتكون المركب، الذي سيجري تشييده خلال ثمانية أشهر، قاعة متعددة الاستعمالات، وخزانة للكتب، ومكتبين، وسكرتارية، وخمس قاعات لتعليم اللغات، والفنون الجميلة، والموسيقى، والألعاب، والمعلوميات، بالإضافة إلى مرافق إدارية.

ويعد المشروعان ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، ووزارة الشباب والرياضة وجماعة أركمان.

وتعكس مختلف هذه المشاريع، ذات القيمة المضافة العالية على المستوى الاجتماعي، العناية الخاصة والمتواصلة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة، لاسيما منها الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، والشباب والنساء. كما تجسد بشكل ملموس سياسة القرب من خلال إحداث بنيات استقبال تروم تشجيع إدماج الفئات المستفيدة وتأهيل ودعم قدراتها.

وفي اليوم نفسه، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالناظور، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز لطب الإدمان، تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات إجمالية تبلغ خمسة ملايين درهم.

ويشكل تشييد المركز مرحلة جديدة في إطار البرنامج الوطني، الذي وضعته مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية، بهدف إحداث بنيات لمكافحة تعاطي المخدرات بكل أنواعها من طرف الشباب، بالخصوص، في مختلف جهات المملكة.

وستشمل أنشطة المركز الجديد التكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص ضحايا الإدمان، والتحسيس والوقاية من مخاطر تعاطي المخدرات، وإشراك الأسر في مختلف الأنشطة الخاصة بالوقاية.

كما يتوخى المركز، وهو السادس من نوعه بالمملكة، الذي يجري تشييده في إطار هذا البرنامج، إعادة الإدماج الاجتماعي للأشخاص المستهدفين وتأطير وتكوين النسيج الجمعوي الفاعل في أوساط الشباب في مجال الوقاية من أضرار المخدرات.

ويضم المركز، الذي سيجري تشييده على أرض تابعة للأملاك المخزنية مساحتها 1500 متر مربع منها 800 متر مربع مغطاة، قطبا للمواكبة الاجتماعية والوقاية من أضرار المخدرات (يشمل بهوا للاستقبال، وفضاء حميميا للقاء، وقاعة لعرض الأشرطة، وقاعة للعلاج الوظيفي، وقاعة للمعلوميات، وورشة للفنون التشكيلية والتعبير المسرحي، وقاعة للاجتماعات، ومكتبا للجمعيات، ومكتبا للوحدة المتنقلة وآخر خاصا بالإدارة).

كما يضم المركز قطبا طبيا (يشمل مكاتب للفحص في الطب العام، وطب علاج الإدمان، ومكاتب للعلاج والتحليل النفسي، وقاعة لمستعملي مادة الميثادون، وعيادة للتمريض، وقاعة للمراقبة).

ويبلغ الغلاف المخصص لبناء مركز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان خمسة ملايين درهم بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن وبدعم مالي من وزارة الداخلية.
وسيجري تسيير المركز في إطار شراكة بين وزارة الصحة، والجمعية المغربية للوقاية من أضرار المخدرات (فرع الناظور).




تابعونا على فيسبوك