في ندوة صحفية مشتركة: راخوي إسبانيا تدعم بقوة مسلسل الإصلاحات الذي أطلقه جلالة الملك

بنكيران: ضرورة الرفع من مستوى العلاقات المغربية - الإسبانية إلى أفضل الدرجات

الجمعة 20 يناير 2012 - 15:20

قال رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، إن بلاده تدعم بقوة مسلسل الإصلاحات، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن هذه الإصلاحات جعلت المغرب في "طليعة" دول المنطقة و"مثالا" يحتذى.

وأضاف راخوي، في ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن إسبانيا "ستكون بجانب المغرب" لتحقيق إصلاحاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وحسب المسؤول الإسباني، فإن زيارته للمغرب، التي تعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، تأتي بهدف "فتح مرحلة جديدة تقوم على تمتين علاقات الصداقة وحسن الجوار المتميزة القائمة بين الرباط ومدريد ".

وأبرز رئيس الحكومة الإسباني اقتناع بلاده بأن أمن واستقرار وازدهار جارها الجنوبي هو "من أمن واستقرار وازدهار إسبانيا، ومن ثمة فإن ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما قد يفرقنا".

وأكد المسؤول الإسباني أنه "صديق للمغرب"، وسيراهن على تعارف متبادل أفضل، إضافة إلى العمل على تقوية العلاقات، وتعزيز التبادل في المجالات الاقتصادية والتجارية، وكذا البعثات الجامعية والعلمية والرياضية.

وذكر في هذا الصدد، بأن إسبانيا تشكل الشريك والمستثمر الثاني للمملكة، وأن أكثر من 800 شركة إسبانية توجد بالمغرب.

وشدد راخوي على ضرورة الاستفادة من الوضعية الجيو - استراتيجية، التي يحظى بها البلدان الموجودان بين إفريقيا وأوربا وبين الأطلسي والمتوسط.

وأعرب راخوي عن ارتياحه للمحادثات مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، التي تناول خلالها الجانبان، على الخصوص، قضايا مرتبطة بالتعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، وكذا العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والوضع بالمنطقة.

وقال راخوي إنه جرى الاتفاق على عقد اجتماع رفيع المستوى، خلال هذه السنة، بين حكومتي البلدين، مضيفا أن هذه القمة التي ستتزامن مع الذكرى الحادية والعشرين لتوقيع معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين، ستمكن من تعزيز أواصر التعاون الثنائي.

وأبرز راخوي أن الحوار والتعاون يشكلان الآليات الأساسية للتعامل بين حكومتي البلدين، مشيرا إلى ضرورة التأسيس لتعاون اقتصادي أكثر عمقا بانخراط أكبر للمجتمع المدني.

من جهته، أكد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران في اليوم نفسه، بالرباط، ضرورة الرفع من مستوى العلاقات المغربية - الإسبانية إلى أفضل الدرجات الممكنة.

وقال بنكيران في ندوة صحفية، عقب مباحثات أجراها مع رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، الذي قام حاليا بزيارة رسمية للمملكة، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا "لا يمكن لها أن تسير إلا في اتجاه واحد وهو تحسين العلاقات إلى أحسن الدرجات الممكنة".

ووصف لقاءه بالمسؤول الإسباني بـ"الناجح"، الذي يمهد لسلسلة من اللقاءات ولعلاقات طيبة بين البلدين.

وقال في هذا الصدد "اتفقنا على أن تتلو هذه المحادثات لقاءات أخرى، من ضمنها لقاءات على أعلى مستوى"، مؤكدا أنه "لا نملك إلا أن نهنئ أنفسنا كبلدين على هذه الانطلاقة الجيدة (..) حتى تكون علاقاتنا كما يجب أن تكون بين جارين لا يريد الواحد منهما للآخر إلا الخير". وأكد رئيس الحكومة أن لقاءه بنظيره الإسباني "طبعه الكثير من الوضوح والصراحة "، معربا عن شكره لراخوي على قراره إجراء أول زيارة له إلى الخارج للمغرب.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استقبل ماريانو راخوي بالقصر الملكي بالرباط، وأجرى معه جلالته مباحثات.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، حل، في وقت سابق أول أمس الأربعاء، بمطار الرباط سلا، في زيارة رسمية للمغرب، تعد الأولى له إلى الخارج، منذ توليه هذا المنصب، من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين البلدين.

رئيس الحكومة الإسبانية يغادر المغرب عقب زيارة رسمية

غادر رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي المغرب، عشية أول أمس الأربعاء، عقب زيارة رسمية قام بها للممكلة.

وكان في وداع راخوي قبيل مغادرته مطار الرباط-سلا، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران.
وبعد استعراض تشكيلة من القوات الملكية الجوية، التي أدت له التحية، تقدم للسلام على راخوي، مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وحسن العمراني، والي جهة الرباط سلا زمور زعير، وألبرتو نافارو، سفير إسبانيا بالمملكة، وكذا شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.

راخوي يدعو إلى فتح مرحلة جديدة في العلاقات بين إسبانيا والمغرب

دعا رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، أول أمس الأربعاء، خلال زيارته الرسمية للمغرب، إلى فتح مرحلة جديدة في العلاقات بين إسبانيا والمغرب.

وأكدت رئاسة الحكومة الإسبانية في بلاغ نشر، مساء اليوم نفسه، أن ماريانو راخوي دعا أمام مخاطبيه المغاربة إلى "فتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، التي سيجري تعزيزها أكثر، في إطار الروابط المتميزة وحسن الجوار بين البلدين".

وأشار المصدر ذاته إلى أن البلدين اتفقا في هذا الإطار على عقد اجتماع من مستوى عال، خلال سنة 2012، بهدف تعزيز التعاون في جميع المجالات، خصوصا على المستوى الاقتصادي.

وأبرزت رئاسة الحكومة الإسبانية أن الحكومتين اللتين أشارتا إلى الوضعية الجيدة التي تمر منها العلاقات بين إسبانيا والمغرب، أعربتا عن "عزمهما على مواصلة الحوار الدائم والسلس في المستقبل".

وأضاف البلاغ أن الحكومتين تطرقتا، أيضا، إلى القضايا المطروحة على أجندتهما الثنائية، خصوصا تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والثقافي والأمني، فضلا عن بحث العلاقات التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وجدد رئيس الحكومة الإسبانية، خلال زيارته الرسمية إلى المغرب "دعمها للإصلاحات الديمقراطية، التي جرى إطلاقها بالمغرب، ما يجعل المملكة في طليعة العالم العربي".

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة الإسبانية أن "المغرب يعتبر نموذجا يحتذى بالنسبة للبلدان الأخرى".

وأضافت رئاسة الحكومة الإسبانية أن راخوي شدد على أن "إسبانيا ستكون بجانب المغرب من أجل المساهمة في نجاح هذا البلد الجار، لأنه لا يوجد بلد في العالم أكثر اهتماما بالمغرب من إسبانيا يرغب في أن يكون بلدا ديمقراطيا ومزدهرا ومستقرا".

وبالنسبة لرئيس الحكومة الإسبانية، فإن "الوضعية الجغرافية الاستراتيجية الفريدة لكلا البلدين تشكل دعما يجب الاستفادة منه لتعزيز الروابط في مجالات الطاقة والنقل والاتصالات".

وأشار البلاغ إلى أن ماريانو راخوي أكد أن حكومته ستدعم جميع التدابير التي من شأنها المساعدة على تحسين نشر اللغة الاسبانية في المغرب.

وكانت مصادر رسمية إسبانية أكدت في وقت سابق أن مدريد تطمح، من خلال الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة الاسبانية للمغرب، إضفاء الطابع الاستراتيجي الذي تريد الحكومة الجديدة إضفاءه على علاقاتها مع المغرب، وتعزيز علاقات حسن الجوار مع المملكة المغربية، وتوثيق الروابط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تجمع بين البلدين الجارين، مشيرة إلى أن تخصيص أول رحلة له إلى الخارج للمغرب يندرج، في إطار تقليد سار عليه رؤساء الحكومات السابقة.




تابعونا على فيسبوك