جلالة الملك يطلع على برنامجي التطهير السائل والصلب بخريبكة بكلفة 485 مليون درهم

الجمعة 16 مارس 2012 - 16:12

اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله٬ أمس الخميس، بخريبكة٬ على برنامجي التطهير السائل والصلب للمدينة٬ اللذين رصدت لهما اعتمادات إجمالية تبلغ 485 مليون درهم.

وقدمت لجلالة الملك٬ بهذه المناسبة٬ شروحات حول المشروعين اللذين يرومان تحسين الظروف الصحية للمواطنين، وحماية الوسط الطبيعي واقتصاد الماء، من خلال إعادة استعمال المياه العادمة في عمليات غسل الفوسفاط، وكذا مواكبة التنمية الاقتصادية للمنطقة.

ويهم برنامج التطهير السائل، الذي يستفيد منه 200 ألف نسمة٬ إنجاز محطة لتصفية المياه العادمة بصبيب يبلغ 18000 متر مكعب في اليوم٬ ووضع شبكة لتجميع مياه الصرف الصحي على طول 57 كلم٬ وبناء وتجهيز خمس محطات لضخ المياه العادمة ومياه الأمطار بمدينة خريبكة٬ وكذا إنجاز 2800 ربط بشبكة التطهير.

وجرى الشروع في استغلال محطة التطهير بشكل تدريجي٬ ابتداء من شهر مارس 2010 لتصبح فعالة في مارس 2011، فيما جرى الشروع في إنجاز شبكة الترميم والأنفاق٬ إذ يرتقب أن يشرع في استغلالها في نهاية 2012. أما شبكات تجميع المياه العادمة٬ فجرى الشروع في استغلالها في يوليوز 2011.

ويندرج هذا المشروع في إطار المخطط الوطني للتطهير٬ وجرى تمويل الجزء الخاص بشبكة المياه العادمة٬ الذي تبلغ كلفته 200 مليون درهم٬ من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بنسبة 70 في المائة٬ من خلال قرض من البنك الإفريقي للتنمية٬ وبلدية خريبكة والمخطط الوطني للتطهير بنسبة 30 في المائة. أما محطة تصفية المياه العادمة فجرى تمويلها من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بغلاف مالي بلغ 200 مليون درهم٬ بهدف إعادة استعمال المياه المصفاة لأغراض صناعية.

وبهذه المناسبة٬ أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله٬ على تدشين محطة تصفية المياه العادمة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية ما تنتجه 220 ألف نسمة من السكان من المياه العادمة. وتمكن المحطة الجديدة من معالجة وتصفية المياه العادمة لمدينة خريبكة، حيث تصل قدرتها الإنتاجية إلى خمسة ملايين متر مكعب سنويا من المياه الصناعية٬ التي سيجري استخدامها في غسل الفوسفاط٬ أي ما يعادل نصف احتياجات المدينة من المياه الصالحة للشرب.

ويعد المشروع الذي يعتمد تقنية "الوحل المنشط" ثمرة شراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط٬ والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ووكالة الحوض المائي لأم الربيع، والجماعة الحضرية لخريبكة، والجماعة القروية لأولاد عبدون.

كما اطلع جلالة الملك٬ بهذه المناسبة٬ على برنامج التدبير الشمولي للنفايات الصلبة بإقليم خريبكة، الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 85 مليون درهم. ويتوخى البرنامج٬ الذي تشرف عليه وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة٬ القضاء على التلوث والتأثيرات السلبية التي تتسبب فيها المطارح العشوائية للنفايات، وتقليص كلفة نقل النفايات نحو المطرح المراقب. ويشمل المشروع٬ إحداث المطرح الإقليمي المراقب بالجماعة القروية "المفاسيس"٬ وتشييد ثلاثة مراكز لنقل النفايات بمدن خريبكة، ووادي زم، وأبي الجعد.

وبلغت نسبة تقدم أشغال إنجاز المطرح الإقليمي نحو 80 في المائة٬ في حين دخلت الصفقات الخاصة بنقل وتأهيل المطارح الثلاثة الأخرى مراحل متقدمة.




تابعونا على فيسبوك