سعيدة إبراهيمي بطلة ومنظمة لسباق السيارات

جائزة البيضاء حققت كل أشكال النجاح

الإثنين 09 أبريل 2012 - 08:09

هي واحدة من النساء القلائل اللاتي نجحن في التألق بمجال يكاد يكون حكرا على الذكور، إذ ركبت صهوة التحدي ووقفت في خط الانطلاقة جنبا إلى جنب مع عشرات الأبطال الذين اعتادوا على التألق

ورغم الصراع الكبير تمكنت من بلوغ خط النهاية، واحتلت مراتب متقدمة لتؤكد بذلك أن المغربيات لا يعرفن المستحيل.

كيف جرى سباق الجائزة الكبرى للدار البيضاء على المستوى التقني والتنظيمي؟

- من دون مجاملة، أعتبر سباق الجائزة الكبرى للدار البيضاء للسيارات، الذي جرى الأحد ما قبل الماضي، قرب مسجد الحسن الثاني، الأفضل في المغرب، لأنه سباق تقني، ويميل، في بعض الأحيان، إلى السرعة، وهذا ما يحبه أبطال الرياضات الميكانيكية، لأنهم يجدون في مثل هذه السباقات فرصة لإظهار قدرتهم على التحكم في السياقة والاعتماد على الذكاء في التجاوز من أجل الفوز، دون أن تعريض حياتهم أو حياة منافسيهم لأي خطر، خاصة أن مدار السباق يتكون من عدة منعرجات.

من حيث التنظيم، جلب السباق أزيد من 20 ألف متفرج، وهذا أمر جيد، لكنه يدفعنا لأخذ مزيد من الاحتياطات من الدورات المقبلة، مثل إغلاق المدار، وهو الشارع الذي يمر أمام مسجد الحسن الثاني، حتى لا نعرض الجمهور لأي أذى لا قدر الله. ولم يكن بإمكاننا اعتماد هذا المدار لولا التصديق عليه من طرف محترفين معروفين في مجال الرياضات الميكانيكية، وهم العربي التدلاوي وفؤاد بنعمر ويوسف العلوي.

هل ستستمرون في تنظيم مثل هذا السباق في الشوارع عوض مضمار متخصص في سباقات السرعة؟

- للأسف، لا نتوفر على مدار مغلق للسباق، لكن المكان الذي نختاره لإجراء سباق السيارات يكون دائما مصادقا عليه من طرف لجنة محترف تفرض علينا احترام قواعد ومعايير معينة يتضمنها دفتر تحملات يوقع عليه المنظمون، يكون الهدف منه الحفاظ على سلامة المتسابقين والجمهور.

* كيف يمكننا تطوير رياضة سباق السيارات في المغرب في غياب مضمار بمعايير دولية؟
- من الصعب جدا تطوير رياضة السيارات في المغرب في ظل عدم وجود مضمار للسباق، ولكننا نحاول تنظيم أكبر عد من السباقات في المدن أو في ضواحيها، مثل سباق النواصر وتيط مليل بضواحي البيضاء، وسباق المهدية بنواحي القنيطرة. أعتقد أن مازال هناك أمكنة لتنظيم سباقات السرعة، لكن في ظرف 3 السنوات المقبلة قد لا نعثر على أي مكان لذالك، لأن المدن تكبر وعدد السكان يتزايد، وبالتالي فإن المساحات الفارغة مهددة بزحف العمران إليها، ليبقى حلمنا الكبير هو التوفر على مضمار للسباق، وأعتقد أنه سيكون في مدينة خريبكة أو القنيطرة، ولكن لا أدري متى سيتحقق بالضبط.

أنتم تطالبون إذن بمكان للممارسة رياضتكم كما الحال بالنسبة لكرة القدم وألعاب القوى وباقي الرياضات الأخرى؟

- يجب على الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، وتحديدا رئيسها، بذل مزيد من الجهد لتحقيق حلم ممارسي الرياضات الميكانيكية، وهو إنجاز مضمار للسباق، وأنا متأكدة من أننا قادرون على ذلك، في ظرف سنتين دون مشاكل. إنها مقاربة مهمة أن نبدأ بتطوير مدارات الكارتينغ التي لا يتجاوز طولها 600 متر مربع في المدن الكبيرة، والقيام بدراسة حول مشروع المضمار الكبير وتقديمه للسلطات المعنية، وأنا متفائلة جدا بنجاح خطواتنا من أجل الرقي برياضة سباق السيارات.

تستعدين هذه الأيام لتنظيم اللحاق السنوي الدولي لسباق السيارات، ما الجديد في هذه الدورة؟

- تنظم الجمعية المغاربية لسباق السيارات النسخة السادسة للحاق السنوي الدولي لسباق السيارات في الفترة ما بين 19 أبريل الجاري و22 منه، بمشاركة حوالي 100 متسابقة من المغرب وخارجه، والجديد في هذه الدورة أن قافلة السباق ستتوجه من الدارالبيضاء إلى أجمل المناطق السياحية في الجنوب، وأخص بالذكر مرزوكة وورزازات وتزينتيشكا.

وستحمل المتسابقات مساعدات مهمة للقرى النائية التي سيمر منها المشاركون، وهي عبارة عن 300 حقيبة مرسية بجميع لوازمها، إضافة إلى قبعات وأقمصة للتلاميذ، حصص من الشاي، والقهوة، والطماطم لعائلاتهم، كما ستشرف الجهة المنظمة على تجهيز جمعية نسائية بمكاتب وأجهزة كومبيوتر وطابعة، تقديم مساعدات مادية وعينية لبعض التعاونيات الفلاحية،

وتوزيع 40 دراجة هوائية على الأطفال الذين يجدون صعوبة في الالتحاق بالمدرسة في ميدلت ومناطق أخرى.




تابعونا على فيسبوك