شدد فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، حامل لقب الدوري المغربي، الخناق على اتحاد الفتح الرباطي، متزعم الترتيب العام، عندما أنعش حظوظه وآماله في الاحتفاظ باللقب

وعندما ألحق به الخسارة الثانية على التوالي، وانتصر عليه بنتيجة هدف دون رد، ضمن مؤجل الجولة 24 من الدوري الوطني الاحترافي.وسجل الهدف الوحيد في المباراة المدافع رشيد السليماني في الدقيقة 89.

وقدمت عناصر اتحاد الفتح الرباطي، تحت قيادة المدرب جمال السليماني، أداء تقنيا رائعا، وكان أكثر تنظيما على رقعة الملعب، وكان سباقا لتهديد مرمى الحارس خالد العسكري، وكانت أبرزها من المحاولات في الدقيقة 32، إثر ضربة حرة نفذها محمد البقالي، وحولها زميله عادل المسكيني بضربة رأس نحو مرمى الرجاء، إلا أن الحارس العسكري تدخل بصعوبة ليبعد الكرة، ويخرجها إلى الركنية.

في المقابل، اعتمد فريق الرجاء، الذي كان محروما من عميده أمين الرباطي، بسبب جمعه أربعة إنذارات، على فرديات لاعبيه لخلق الفارق، معتمدا على سرعتهم، التي يمتازون بها، مثلما قام بذلك المهاجمان ياسين الصالحي وحسام الدين الصهاجي، اللذان هددا شباك الحارس عصام بادة، وسددا كرتين مرتا محاذيتين للمرمى.

خلال الشوط الثاني، باتت رغبة اتحاد الفتح، الذي كان محروما من خدمات عميده محمد بنشريفة، بداعي الإصابة، كبيرة للوصول إلى مرمى الرجاويين، إذ كان قريبا من التسجيل من خلال المحاولة، التي كانت في الدقيقة 56، إثر ضربة حرة نفذها المدافع عبد الفتاح بوخريص، إلا أن الحارس العسكري كان مرة أخرى في المكان المناسب، وحول الكرة إلى الركنية، إضافة إلى التسديدة القوية للمهاجم إبراهيم البحري، التي أبعدها المدافع إسماعيل بلمعلم برأسه.

ولم تتوقف الآلة الهجومية للفتحيين، إذ استمرت عبر البديل محمد الزويدي في الدقيقة 70، عندما راوغ مدافعين، وتوغل داخل مربع الجزاء، وسدد الكرة في وضعية جيدة، بعدما وجد نفسه أمام الحارس العسكري، الذي تدخل ببسالة مرة أخرى.

وجاء الرد الرجاوي عبر المهاجم ياسين الصالحي، الذي سدد كرة قوية صدها الحارس عصام بادة، قبل أن تسقط الكرة أمام سمير ملكويت، الذي سدد بعيدا.

وفي الوقت الذي اعتقد البعض أن المباراة سوف تنتهي بلا غالب ولا مغلوب، جاءت محاولة رجاوية من الجهة اليمنى للحارس عصام بادة، عبر ضربة خطأ، نفدها المدافع سليم أشرف في اتجاه مربع العمليات، لتصل إلى المدافع رشيد السليماني، الذي لم يتردد في تسديد الكرة بقوة، استقرت في الجهة اليمنى للحارس بادة، لتنطلق احتفالات الرجاويين في المدرجات.

وعقب نهاية المباراة، قال ياسين الصالحي، مهاجم فريق الرجاء البيضاوي، إن المباراة لم تكن سهلة على الطرفين، نظرا لقيمتهما ومكانتهما في سبورة الترتيب العام، مضيفا أن فريقه استحق الفوز في المباراة، بعدما ضيع فرصا حقيقية للتسجيل.

وأكد الصالحي، في تصريح صحفي، أن اللقب لن يفلت من فريق الرجاء الطامح إلى تعويض خروجه المبكر من عصبة الأبطال الإفريقية، قائلا "بإمكاننا تقليص فارق النقاط عن متزعم الترتيب العام، لأننا نتوفر على الامتياز لاستضافة المغرب التطواني بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، وأمام جماهيرنا، التي لا تخلف الموعد دائما، وبهذه المناسبة أوجه لها كل الشكر على دعمها اللامشروط".

وبهذا الفوز، الذي يعد 12، مقابل 9 تعادلات، و4 هزائم، عزز فريق الرجاء موقعه في المركز الثالث برصيد 45 نقطة، بفارق نقطتين، خلف اتحاد الفتح، الذي مني بخسارته الرابعة هذا الموسم، وبفارق نقطة واحدة فقط عن المغرب التطواني، صاحب المركز الثاني، الذي سيحل ضيفا عليه، يوم الاثنين المقبل، في قمة الجولة 26 من الدوري الوطني.

الترتيب العام

1- اتحاد الفتح الرباطي 47 نقطة
2- المغرب التطواني 46 نقطة
3- الرجاء البيضاوي 45 نقطة
4- الدفاع الحسني الجديدي 39 نقطة
5- الوداد البيضاوي 38 نقطة.

الهدوء يعود إلى مركب محمد الخامس

مرت مباراة فريقي الرجاء البيضاوي أمام ضيفه اتحاد الفتح الرباطي، ضمن الجولة 24 من الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم، أول أمس الخميس، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، بهدوء كبير.

وجرت مباراة القمة بين الطرفين وسط حراسة أمنية مشددة، وإجراءات احترازية مسبقة، إذ اتخذت السلطات الأمنية كامل احتياطاتها، وبإحاطتها بالمركب الرياضي محمد الخامس منذ صباح المباراة، وفي كل الطرق المؤدية إليه.

وبإضافة إلى ذلك، إجراءات تنظيمية، إذ جرى تقنين التذاكر تفاديا لتدفق الجماهير المحتملة، وخصصت حوالي 26 ألف تذكرة للمباراة، فيما قررت إدارة الرجاء طرح حوالي 32 ألف تذكرة للمباراة المقبلة ضد المغرب التطواني، المقررة يوم الاثنين المقبل.

وتأتي هذه الإجراءات، تفاديا لأعمال شغب مماثلة لتلك التي شهدها المركب محمد الخامس، خلال مباراة الوداد البيضاوي والجيش الملكي، إذ شهدت غليانا وشغبا كبيرين في مدرجات الملعب، كان أبطاله شباب قتصرين، محسوبين على أنصار الفريق الأحمر، عاثوا فسادا في معدات وتجهيزات المدرجات، قبل أن يدخلوا في مواجهة مع رجال الأمن.