الذكرى 9 لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن..

تجديد للعهد ووفاء للعرش

الثلاثاء 08 ماي 2012 - 15:55

تحتفل الأسرة الملكية الشريفة، ومعها الشعب المغربي قاطبة، اليوم الثلاثاء (8 ماي)، بالذكرى التاسعة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن٬ في لحظة تاريخية يجدد فيها المغاربة وفاءهم وتشبثهم بعمق التلاحم القائم بين العرش والشعب، ويجددون م

وتعكس احتفالات الشعب المغربي٬ بمختلف فئاته وشرائحه٬ بهذه الذكرى، بحق، أبلغ صور التعلق والاهتمام الطبيعي والتاريخي الأصيل للشعب المغربي بأفراح الأسرة الملكية٬ ذلك٬ أن هذا الحدث السعيد أضحى عنوانا للتلاحم القوي بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد٬ كما يبين تشبث الشعب بنظامه وحبه الصادق للأسرة الملكية الشريفة والتعهد بالسير معا للنهوض بالبلاد.

ففي ثامن ماي من سنة 2003، زف الخبر السعيد لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن من أبيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومن أمه صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، حيث عمت الأفراح والحفلات رحاب القصر الملكي وأرجاء المملكة.

وينطوي تخليد ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن٬ على رمزية تاريخية وعاطفية بالغة الدلالة٬ فهو تعبير عن الاستمرارية٬ التي تطبع تاريخ الدولة العلوية الشريفة٬ التي حافظ ملوكها طيلة أزيد من ثلاثة قرون على القيم والمبادئ٬ التي تأسست من أجلها٬ ألا وهي الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله وصيانة مقدساته٬ المجسدة في شعار المملكة "الله الوطن الملك".

وبالاحتفال اليوم بهذه الذكرى التاسعة٬ يستحضر الشعب المغربي الاحتفالات البهيجة، التي أعقبت الإعلان عن ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن٬ بدءا بإطلاق المدفعية 101 طلقة احتفاء بالمولود السعيد٬ والتدفق التلقائي للمواطنين المغاربة على ساحة المشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط، لمباركة هذا الحدث الكبير٬ وصولا إلى حفل العقيقة، الذي أقيم في 15 ماي 2003، وجرى الاحتفال به في كافة مدن المملكة.

وطبقا للتقاليد المغربية٬ والأعراف الدستورية٬ يحمل المولود البكر للملك لدى ولادته لقب ولي العهد٬ وهو بالنسبة للمغرب والمغاربة٬ أكثر من حدث عاد٬ إذ يعتبر الأمر صلة وصل بين الماضي والمستقبل٬ ومنطلقا جديدا للاستمرارية التي يتميز بها المغرب بين عدد من الأنظمة الإقليمية والدولية.

من هنا٬ فإن الاحتفال بهذه الذكرى يجسد أروع صورة لتمسك الأمة، بمختلف مكوناتها، بمبدأ الوفاء للعرش العلوي المجيد، والحرص على استمراريته، من خلال نظام التوارث والبيعة الشرعية لملك البلاد، أمير المؤمنين حامي حمى الوطن والدين.

فهذا الاحتفال، يعد مناسبة يحتفل من خلالها٬ العرش والشعب٬ برموز المملكة وثوابتها التاريخية وركائزها الراسخة٬ والإيمان الثابت بالخلف الصالح والسلف الصالح، واستحضار الأمجاد والملاحم التاريخية للدولة المغربية عبر عصورها الزاهرة٬ وربط ماضيها المجيد بحاضرها المليء بالمنجزات والتحديات٬ والمتطلع إلى الغد النير المشرق والسعيد.

ولعل ما يؤكد أهمية الاحتفال بهذه الذكرى السعيدة٬ ما لمؤسسة ولاية العهد من أهمية جليلة داخل أركان الدولة ونظام الحكم٬ ذلك أن ولاية العهد تعد من النظم الإسلامية العريقة٬ حيث تتلخص مقاصدها الشرعية في التأكيد على ضمانة استمرار الدولة في شخص الملك واستمرار مقومات الدين في شخص أمير المؤمنين.

كما تشكل هذه المناسبة لحظة تاريخية٬ يستعيد فيها المغاربة ذكرى مولد ولي العهد٬ الابن البكر للملك محمد السادس٬ الذي اختار له اسم "الحسن"٬ الذي يحفل بالدلالات الرمزية والتاريخية الكبرى لدى الأسرة العلوية الشريفة.

ذلك أن إطلاق اسم مولاي الحسن على ولي العهد٬ ربط للماضي بالحاضر وتيمن بمناقب وخصال ملكين عظيمين من ملوك الدولة العلوية، هما المولى الحسن الأول والحسن الثاني قدس الله روحيهما٬ واللذان كرسا حياتيهما لتوحيد المغرب وحماية حدوده الحقة وإعلاء شأنه بين الدول عزة وحضارة ونماء٬ كما أن هذا الأمر يعد تجسيدا لاستمرارية العرش واستقرار البلاد وتماسكها عبر التاريخ.

من جهة أخرى٬ تزامنت الذكرى التاسعة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن٬ هذه السنة٬ مع أنشطة ثقافية ودينية وسياسية٬ شارك فيها سموه بالحضور إلى جانب صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

تجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى الحضور البارز لولي العهد في الخطاب التاريخي مارس ٬2011 الذي أعلن فيه صاحب الجلالة عن إصلاحات سياسية وديمقراطية مهمة جرى تتويجها باعتماد دستور جديد٬ في إشارة قوية لحمل المشعل ومواصلة الإصلاحات وتأكيد استمرارية المغرب في ظل توحد العرش والشعب.

كما تتمثل الأهمية الكبيرة التي تحظى بها مؤسسة ولاية العهد من خلال الحرص الموصول على تنشئة سموه في ظل أحسن الظروف ووفق برامج مخصصة للتربية والتكوين.

هكذا٬ فإن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن٬ الذي التحق بالمدرسة الأميرية في التاسع من أكتوبر 2008، ينهل من إطار شمولي في مختلف التخصصات الدينية منها والعلمية٬ وبأحدث التقنيات ضمن برامج دراسية حافلة٬ وتربية دينية جيدة.

وسبق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أن أعرب عن أمله في أن يحصل سموه على تربية مثل التربية التي حصل عليها "حصلت شقيقاتي وشقيقي وأنا على تربية تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل٬ وتلقينا تربية دينية جدية في الكتاب القرآني بالقصر٬ وأنا حريص على أن يتلقى ابني القواعد التربوية نفسها".

وأضاف جلالته في السياق نفسه "إنني لا أرغب في أن تكون شخصيته مطابقة لشخصيتي، ولكن أن تكون له شخصيته الخاصة٬ وكان والدي يحب القول عند الحديث عني٬ "له شخصيته ولي شخصيتي٬ الأسلوب هو الرجل".

إن إحياء ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن٬ مناسبة يؤكد فيها المغاربة تعلقهم بالعرش٬ باعتباره ضامن وحدة البلاد وتماسكها واستقرارها٬ في ظل الجهود٬ التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس٬ من خلال الأوراش الكبرى المفتوحة اقتصاديا واجتماعيا٬ لبناء مغرب الغد٬ مغرب الأمل والتنمية والرفاه.

كما أنها حدث سعيد يحتفل به كل مكونات الشعب المغربي٬ وتعبر من خلاله عن مشاطرة الأسرة الملكية الشريفة أفراحها ومسراتها٬ وتجدد بالمناسبة آيات الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ وتشبثها بأهداب العرش العلوي المجيد وتمسكه المتين بجلالة الملك محمد السادس٬ سيرا على النهج الذي دأب عليه الأجداد منذ عقود.

ذكرى 8 ماي تعزز روابط العرش والشعب

يحتفل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الثلاثاء ثامن ماي، بعيد ميلاده التاسع، ويتذكر من خلاله الشعب المغربي الفرحة، التي شارك فيها العرش بميلاد ولي عهد البلاد، وهي محطة أخرى تجسد بحق تلاحم العرش والشعب، وتكرس قواعد الاستمرارية في مغرب يزخر بعاداته وتقاليده ومبادئه المؤسسة لهويته، وهي المحطات، التي عاشها الرأي العام الوطني على الشكل التالي، لحظة بلحظة

الإعلان عن الميلاد

زف خبر ميلاد ولي العهد إلى الشعب المغربي، صباح يوم الخميس ثامن ماي 2003، واستقبل المغاربة الحدث في ذلك اليوم وسط فرحة شعبية عارمة، بمناسبة ميلاد ولي عهد الملك محمد السادس، الذي أطلق عليه جلالته اسم مولاي الحسن، تيمنا بالملك الراحل المغفور له الحسن الثاني.

طبقا للتقاليد المغربية، والأعراف الدستورية، يحمل المولود البكر للملك لدى ولادته لقب ولي العهد، وهو بالنسبة إلى المغرب والمغاربة، أكثر من حدث عاد، إذ يعد الأمر صلة وصل بين الماضي والمستقبل، ومنطلقا جديدا للاستمرارية، التي يتميز بها المغرب بين عدد من الأنظمة الإقليمية والدولية.

الاحتفال بالعقيقة

جريا على عادات وتقاليد الأسرة الملكية في الاحتفال بالمولود الجديد، أجري في اليوم السابع من ولادة ولي العهد الأمير مولاي الحسن، حفل "العقيقة"، الذي نحر فيه كبشان، وأعلن فيه عن اسم المولود الجديد، وجرى الحفل بحضور رجالات الدولة المدنيين والعسكريين، سيرا على النهج، الذي عمل به الملك الراحل الحسن الثاني، وكذا والده الراحل محمد الخامس، كما أجريت حفلات بالمناسبة لتسمية كل أبناء وبنات المغرب، الذين ولدوا في اليوم نفسه.

الختان

احتفلت العائلة الملكية ومعها الشعب المغربي، بختان ولي العهد الأمير مولاي الحسن في أيام 13 و14 و15 أبريل 2005، وجرى الحفل في مدينة فاس، وكان الأمير مولاي الحسن قام بعد صلاة العشاء يوم الأربعاء 13 أبريل 2005، بزيارة ضريح مولاي إدريس الأزهر بمدينة فاس. وفي صباح يوم الخميس 14 أبريل 2005، أقيم استعراض لمواكب الهدايا أمام باب القصر الملكي بفاس، وفي يوم الجمعة 15 أبريل 2005، أقام الملك محمد السادس، مأدبة غداء للرجال ومأدبة عشاء للنساء بالقصر الملكي.

أول ظهور إعلامي رسمي

يعود أول ظهور رسمي لولي العهد إلى سنة 2004، عندما بلغ سنته الأولى، إذ رافق الأمير مولاي الحسن والده الملك محمد السادس في حفل استقبال الفريق الوطني لكرة القدم، الذي كان بلغ نهائيات كأس إفريقيا للأمم بتونس. وبدا مولاي الحسن سعيدا أمام الكاميرا، التي التقطت له صورة تذكارية وهو في حضن والده، يتوسطان أعضاء الفريق. كما شارك والديه، الملك محمد السادس وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، في مراسم استقبال الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، وعقيلته، وكان يرتدي جابادورا أرجوانيا، ويتحرك بهدوء واطمئنان في حضن والده.

بين زملاء الدراسة

تميزت السنة، التي احتفل فيها الأمير مولاي الحسن، بالذكرى السادسة لميلاده، في شتنبر 2009، بدخوله المدرسة، وعاش المغاربة لحظات تاريخية، وهم يشاهدون صوره وهو يدخل قاعة الدرس، إلى جانب زملائه بالمدرسة الأميرية بالقصر الملكي بالرباط، صحبة زملائه في الدراسة.

وكان الملك محمد السادس، حضر إلى جانب صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، وبرفقتهما صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، أول درس في اللغة العربية والفرنسية والتربية الدينية.

وظهر الأمير مولاي الحسن في إحدى الصور، يرتدي معطفا أسود وقميصا أبيض، واقفا يتلقى الاسم، الذي سينادي به عليه زملاؤه في الدراسة، من المعلمة، وهو سمية سيدي.

الخطاب الأول

ألقى الأمير مولاي الحسن، في 14 يونيو 2009، أول خطاب بين يدي الملك محمد السادس، بمناسبة حفل نهاية السنة الدراسية بالمدرسة الأميرية بالقصر الملكي بالرباط
واستهل هذا الحفل، الذي حضره عدد من الأمراء والأميرات، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الأمير مولاي الحسن، وبدعاء وابتهالات رددها سموه ورفاقه في الدراسة.

ولي العهد الأمير مولاي الحسن يحتفل بالذكرى 9 لعيد ميلاده

بحلول 8 ماي، تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي قاطبة، اليوم الثلاثاء، بالذكرى التاسعة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهي مناسبة يستعيد الرأي العام الوطني، من خلالها، شريطا من الأحداث السارة، التي اشتركت في إحيائها الأسرة الملكية والشعب المغربي، عبر محطات جسدت بحق تلاحم العرش والشعب، وكرست قواعد الاستمرارية في مغرب يزخر بعاداته وتقاليده ومبادئه المؤسسة لهويته، إذ تتزامن مع الاحتفال بهذه الذكرى السعيدة استعدادات واسعة لتنظيم لقاءات رياضية وثقافية في عدد من المدن والقرى عبر مختلف تراب المملكة.

ظهر سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن، هذه السنة، خلال أنشطة متنوعة، ذات أبعاد سياسية ودينية وثقافية واجتماعية، منها ما ترأسها بنفسه، ومنها ما شارك فيها إلى جانب والده جلالة الملك محمد السادس.

ففي 9 يناير الماضي، دشن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، حديقة الحيوانات بالرباط. ولدى وصول سموه إلى موقع التدشين، استعرض تشكيلة من الحرس الملكي، أدت له التحية، ثم تقدم للسلام على سموه المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر، ووالي جهة الرباط سلا زمور زعير، ونائب قائد الحامية العسكرية للرباط – سلا، إضافة إلى عدد من الشخصيات.

وبعد قطع الشريط الرمزي، قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بزيارة مختلف فضاءات حديقة الحيوانات، التي تشكل أنظمة إيكولوجية على شكل محميات طبيعية، كالنظام الإيكولوجي الذي يجسد جبال الأطلس، ويؤوي حيوانات مثل القردة والماعز، والنظام البيئي الصحراوي، الذي يلائم حيوانات من صنف الغزال الإفريقي والفهود.

كما زار ولي العهد الأمير مولاي الحسن فضاء النظام البيئي من نوع (سافانا)، الذي تتأقلم معه عدة أصناف، مثل الزرافة والفيل والنعامة، ثم البرك المائية التي تؤوي حيوانات من قبيل التماسيح وفرس النهر، ونظام بيئي يجسد الغابة الاستوائية، ويؤوي أنواعا مختلفة من القردة، ومعرض الطوابع البريدية حول الحيوانات والنباتات والطبيعة، الذي قدمه لسموه مدير بريد المغرب.

وفي 16 أكتوبر 2011، ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالرباط المسابقة النهائية للمرحلة الثانية من النسخة الثانية للدوري المغربي الملكي الدولي للقفز على الحواجز في رياضة الفروسية، التي احتضنها المركب الملكي للفروسية دار السلام بالرباط على مدى ثلاثة أيام، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهة أخرى، شارك سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن، في عدد من الأنشطة السياسية والدينية، إلى جانب جلالة الملك محمد السادس، ففي 3 يناير الماضي، ظهر إلى جانب جلالة الملك خلال تعيين الحكومة الجديدة، التي انبثقت عن أول انتخابات تشريعية تجري في ظل أول دستور جديد، في عهد جلالة الملك محمد السادس.

كما ظهر سموه في مناسبات دينية، إلى جانب عاهل البلاد خلال تأدية صلاة الجمعة، أو عندما شارك في إحياء الذكرى الثالثة عشرة لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، بضريح محمد الخامس بالرباط.

ويواصل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، دراسته بالمستوى الرابع بالمدرسة الأميرية، رفقة التلاميذ الأربعة الآخرين، الذين كانوا دخلوا معه، منذ العام الدراسي 2008/2009، حيث يتلقى سموه تعليما يجمع بين التربية والتكوين، ويعتمد على أسس الهوية المغربية، والثقافة الإسلامية، والعلوم المعرفية الكونية.
اعتبرت الدراسة في السنة الأولى، فرصة لولي العهد للاستئناس بجو العلم والمعرفة، كما استأنس فيها ورفاقه بالمدرسة، وتعرف المدرسون فيها مباشرة عليهم وتلمسوا استعداداتهم، وبدأ الاشتغال بالاعتماد على ما اتضح لمدير المدرسة الأميرية، الأستاذ عزيز الحسن، من الأساليب الإيجابية، التي يجب الاستمرار عليها وبعض السلبيات، التي وجب تفاديها.

وفي الوقت الذي يحيي المغاربة اليوم، الذكرى التاسعة لميلاد ولي العهد، يستحضر الشعب بكامله اللحظات التاريخية، التي أعقبت الإعلان عن ميلاد سموه، بدءا بإطلاق المدفعية 101 طلقة احتفاء بالمولود السعيد، والتدفق التلقائي للمواطنين المغاربة على ساحة المشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط، لمباركة هذا الحدث الكبير، وصولا إلى حفل العقيقة، الذي أقيم في يوم 15 ماي 2003 وجرى الاحتفال به في كافة ربوع المملكة.

ولي العهد يواصل تعليمه بالمستوى الرابع بالمدرسة المولوية

يواصل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، دراسته هذه السنة بالمستوى الرابع، حيث أنهى برسم السنة الدراسية 2010/2011، دراسته بالمستوى الثالث بالمدرسة المولوية، في حفل، أقيم في منتصف يونيو الماضي، وترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، وبصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، حيث قرر جلالة الملك محمد السادس، أن يتلقى سموه التربية والتكوين، ضمن إطار شمولي في مختلف التخصصات، الدينية منها والعلمية وبأحدث التقنيات المتطورة ببرامج دراسية حافلة، وتربية دينية جيدة.

يوزع العمل في المدرسة الأميرية بين فريقين متكاملين، فريق تدريس يشتغل داخل الفصل الدراسي وفق البرنامج السنوي، وفريق من المربين يشتغل مع الأطفال خارج الفصل في نطاق أنشطة موازية مكملة.

ويبذل فريقا التعليم والتربية باستمرار جهودا من أجل ضمان نتائج إيجابية، حيث تبين أن ولي العهد ورفاقه، منذ السنة الأولى، يتمتعون بروح عالية للإقبال على المدرسة واكتساب الأساسيات، التي يروم فريقا التدريس والتربية إكسابهم إياها.

ويشهد مدير المدرسة لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ورفاقه، بالنباهة والاتزان، وقال "لا شك في أن نباهة سموه ونباهة المجموعة، التي يوجد في مقدمتها بجدارة واستحقاق بين، ساعدت كثيرا الإطار التربوي، الذي قام بتلقين تلك الأسس".

ويعتبر طور التعليم الابتدائي بشكل عام قاعدة سائر أطوار الحياة المدرسية بحكم أن الطفل في هذه المرحلة، بقدر ما يحيى فيها سنوات استقرار يساعده على التعلم، بقدر ما يكون من نواح عدة، جسمانية وفكرية ونفسية ووجدانية، غضا متعلقا في نموه بمجموعة من التأثيرات، تتلخص في تدخل الأسرة والمدرسة، ونمط الحياة والمحيط العام.

وتبين من خلال حفل اختتام السنة الدراسية، أن ولي العهد مولاي الحسن ورفاقه، يدرسون، إضافة إلى اللغتين العربية والفرنسية، لغات حية أخرى مثال الإنجليزية والإسبانية، وتبين من خلال الأناشيد والعروض، التي قدموها أنهم يتلقون مبادئ في مختلف العلوم والفنون، إضافة إلى التربية الدينية، التي يتلقاها سموه ورفاقه، على الطريقة المغربية الأصيلة.

جوائز رياضية تحمل اسم ولي العهد مولاي الحسن

أصبح الاحتفال بذكرى عيد ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مقرونا بتنظيم عدد من المباريات والمسابقات الرياضية والثقافية، وأصبح لسموه جوائز تمنح باسمه للفائزين.

وفي إطار تخليد عيد ميلاد ولي العهد، بدأت الاستعدادات تجري لتنظيم لقاءات رياضية وثقافية في عدد من المدن. وفي هذا السياق، جرى تنظيم السباق الدولي على الطريق تحت شعار (الخطوات الدولية ليعقوب المنصور) بالرباط، العام الماضي، احتفاء بعيد ميلاد سموه، كما نظمت مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، الدورة الرابعة للبطولة الوطنية المدرسية الخاصة بالتعليم الابتدائي"جمنزياد اليوم الأولمبي المدرسي"، في الفترة ما بين 4 و7 ماي من السنة الماضية، بنيابة وزارة التربية الوطنية بالحي الحسني، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء .

كما أصبحت فعاليات الدوري الدولي الثاني لنيل الجائزة الكبرى لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، تنظم باسم سموه، وتجري في الفترة المتزامنة مع ذكرى عيد ميلاد سموه.

كما أن جائزة أخرى، خاصة بسباق الدراجات، تمنح للفائزين تحمل اسمه الميمون. وهناك، أيضا جائزة خاصة بسباقات الخيول العربية الأصيلة تنظمها الشركة الملكية لتشجيع الفرس، وتخص ثمانية سباقات من أبرزها الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والجائزة الكبرى لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والجائزة الكبرى لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.




تابعونا على فيسبوك