بتزامن مع تخليد الذكرى 38 لوفاة علال الفاسي

استقلاليون بمراكش يعلنون استقالتهم من الحزب

الإثنين 21 ماي 2012 - 06:36

قدم مجموعة من أعضاء الحركة التصحيحية بحزب الاستقلال في مدينة مراكش، استقالة جماعية من صفوف الحزب، احتجاجا على ما وصفوه بـ "سوء التسيير الحزبي" بجهة مراكش تانسيفت الحوز

محملين المسؤولية في ذلك إلى قيادته الجهوية في شخص عضو اللجنة التنفيذية، عبد اللطيف أبدوح، بصفته كاتبا جهويا ومسؤولا عن تدبير الشأن الاستقلالي من مختلف هياكل الحزب وتنظيماته الموازية بالجهة.

وتزامنت هذه الاستقالة، مع تجمع نظمه الحزب، الجمعة الماضي، بقصر المؤتمرات بمراكش، بمناسبة تخليد الذكرى 38 لوفاة الزعيم علال الفاسي، وترأسه عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال.

وحسب مصادر حزبية، فإن الاستقالة، التي وجهت نسخة منها إلى الأمين العام لحزب الاستقلال، تحمل 12 توقيعا لأعضاء وصفوا أنفسهم بالحركة التصحيحية، ويتعلق الأمر بكل من عمر أيت عياد، كاتب فرع الحزب سابقا، والكاتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن، ومستشار استقلالي بمقاطعة المنارة حاليا، وعبد المجيد مبتهج، كاتب فرع الحزب بمقاطعة المنارة، وعبد العزيز الباز، مستشار بالمجلس الجماعي، وعضو بغرفة الصناعة التقليدية وبالشبيبة الاستقلالية، وحمادي الهيبة، ومحمد الهيبة، وعبد الكبير أمزيان، ولحسن أحدو، وهم أعضاء إقليميون بالاتحاد العام للمقاولات والمهن، ولحسن بلبولي، عضو بالحزب، ومحمد أجدي، وفاطمة الزمراني، ومحمد فطناسي، ومجيد عاقيل، أعضاء مكاتب الدوائر الحزبية بمقاطعة المنارة.

من جهة أخرى، قال عباس الفاسي، في كلمة ألقاها في الحفل، الذي حضرته شخصيات وازنة ووزراء سابقون وحاليون، وأعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن الزعيم علال الفاسي شخصية تاريخية وطنية متميزة، وعالم من أبرز علماء المغرب والعالم الإسلامي، كان مجتهدا ومجددا وزعيما سياسيا متفتحا على كل المدارس والتيارات المعاصرة.

وأضاف الفاسي أن الاهتمامات الفكرية والنضالية للزعيم الراحل تجاوزت حدود وطنه، فلم يكن نشاطه محصورا في نطاق جغرافي محدد، بل امتد إلى مختلف الساحات القارية والعربية والإفريقية والإسلامية والدولية.

واستعرض الأمين العام لحزب الاستقلال مراحل بارزة من مسيرة علال الفاسي، كسياسي وعلامة من أعلام المغرب منذ فترة الحماية، حتى نيل الاستقلال وبداية بناء الدولة العصرية.

وقال إن استعراض بعض المحطات المشرقة من نضال علال الفاسي يتوخى منها استخلاص الدروس النضالية والمشجعة للأجيال الصاعدة، مؤكدا اعتزازه بالخطوات المهمة، التي قطعها المغرب في العهد الجديد، ومسار الإصلاحات المتعددة الأبعاد.




تابعونا على فيسبوك