رفعت قنصلية المغرب في بولونيا بإيطاليا اللبس في ما يخص نقل جثمان المهاجر محمد أزرك (46 سنة)، إلى المغرب ليوارى الثرى في منطقة أولاد كناو بالعيايطة، بإقليم بني ملال، بعدما لقي مصرعه في الزلزال، الذي ضرب شرق إيطاليا قبل أسبوعين.

وكان شقيق الضحية، أحمد أزرك، أكد لـ"المغربية" إن "القنصلية المغربية لم تتكفل بنقل جثمان الهالك إلى المغرب"، وأنها نقلت ابنيه يونس ومراد (13 و10 سنوات)، الاثنين الماضي، موضحا أن الأسرة تنتظر نقل الجثمان، بعدما نشر اسمه ضمن الضحايا، الذين نقلوا إلى المغرب.

وأبرز المتحدث، أن أكثر من ألف شخص من أفراد الجالية المغربية من المهاجرين، يعانون في الخيم التي تؤويهم في قرية فينالي إيميليا" الإيطالية، بعد الهزة التي ضربت الورشة، حيث كان يشتغل أخوه.

وحمل شقيق الضحية ومهاجر مغربي القنصلية مسؤولية معاناة المغاربة مع ارتفاع درجة الحرارة في الخيام التي تؤويهم بعد الزلزال.

من جهته أفاد إدريس رشدي، القنصل العام للمملكة المغربية ببولونيا (إيطاليا) أن جثمان المواطن المغربي محمد أزراك سينقل إلى المغرب، بعد أن تنتهي الوكالة المكلفة بذلك من جميع الإجراءات اللازمة.

وأضاف رشدي، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أن القنصلية العامة للمملكة المغربية ببولونيا في اتصال مستمر مع هذه الوكالة، ولحدود أمس الخميس لم تنته بعد هذه الإجراءات، وأنها ستظل ساهرة على إنهائها، كي ينقل جثمان الراحل ويوارى في المغرب، مشيرا إلى أن القنصلية اتصلت بشقيق الهالك، الذي يوجد في إيطاليا، وأكد أن جثة شقيقه كانت ضمن 15 جثة أخرى، مازالت السلطات الإيطالية لم تسمح بعد بدفنها لغاية إتمام جميع الإجراءات، وأنه فوجئ بما يروج في المغرب من أقوال حول عدم وصول جثمان شقيقه.

وقال القنصل إن الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج تحملت مصاريف نقل الجثمان، بالإضافة إلى نقل زوجته وابنيه، الذين أرادوا أن يحلوا بالمغرب قبل وصول نعش محمد أزراك.

من جانب آخر، أكدت مصادر موثوقة من الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، أن أسرة الهالك وصلت إلى المغرب، وأن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أعطت الرخصة بدخول الجثة التي كان من المفترض أن تكون وصلت منذ أيام إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء.