الزيارة الملكية للقنيطرة: مشاريع سككية مهيكلة ذات بعد وطني

الإثنين 24 شتنبر 2012 - 15:09
(ماب)

تعزز٬ أول أمس السبت٬ الخط السككي الرابط بين القنيطرة والدارالبيضاء٬ الذي يعد الخط الأكثر رواجا على مستوى الشبكة الوطنية٬ بفضل المشاريع التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ أول أمس٬ والرامية إلى ت

وتهم هذه المشاريع المهيكلة٬ التي تعد جزءا من العقد/ البرنامج (2010- 2015)٬ الموقع بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية٬ تثليث وتجديد الخط السككي الرابط بين الدارالبيضاء والقنيطرة، والتأهيل الحضري لفضاء محطة القنيطرة.

وسيساهم إنجاز مختلف هذه الأوراش السككية في تعزيز الموقع الاستراتيجي لمحور القنيطرة- الدارالبيضاء٬ باعتباره خطا سككيا رئيسيا، وصلة وصل مهمة تربط بين شمال وشرق وجنوب المملكة .

ويشمل مشروع تثليث الخط السككي الرابط بين القنيطرة والدارالبيضاء بناء خط مكهرب جديد على طول 100 كلم٬ بالموازاة مع الخطين الموجودين حاليا٬ وتحديث المنشآت الحالية (السكة الحديدية٬ الكثينة والتشوير)٬ وتدعيم مستوى السلامة، من خلال حذف الممرات المستوية المتبقية على هذا الخط، وبناء عدد من العبارات للراجلين وممرات تحت أرضية لعبور السكة بالمحطات.

وسيوفر هذا المشروع٬ الذي خصص له غلاف مالي إجمالي يصل إلى 4،5 ملايير درهم٬ حوالي 3 ملايين يوم عمل خلال مرحلة الأشغال، و280 منصب شغل، خلال فترة الاستغلال. وسيجعل هذا المشروع المكتب الوطني للسكك الحديدية قادرا على تقديم خدمات أفضل لقطارات المسافرين٬ كما سيوفر الطاقة اللازمة للرفع من حركة نقل قطارات المسافرين٬ وكذا تحسين سيولة نقل البضائع التي عرفت ارتفاعا مهما، منذ انطلاق ميناء طنجة المتوسطي.

كما تتطلب الطفرة الكبيرة التي تعرفها حركة النقل٬ سواء بالنسبة للمسافرين أو البضائع٬ تنقيل الأنشطة الصناعية ذات الصلة بالسكك الحديدية إلى خارج المدار الحضري للقنيطرة٬ ومصاحبة التنمية الحضرية بالإقليم، من خلال إنجاز مشروع عقاري مهيكل حول المحطة. وهو ما يشكل هدف المشروع الثاني، الذي أطلقه جلالة الملك٬ أيده الله٬ والذي يهم التأهيل الحضري للفضاء المحيط بمحطة القنيطرة.

وهكذا، يتضمن هذا المشروع بناء محطة للمسافرين من الجيل الجديد قادرة على استقبال حوالي 9،5 ملايين مسافر في أفق سنة 2015، ليرتفع هذا العدد إلى 18،6 مليون مسافر سنة 2025.

وستمكن المنشأة الجديدة٬ التي رصد لها مبلغ قيمته 320 مليون درهم٬ والتي اختير لها هندسيا شكل ذو رأسين٬ من الربط بين ضفتي المدينة (الشمال والجنوب).

ومن المتوقع أن يشتمل مشروع تأهيل فضاء محطة القنيطرة كذلك تهييء محطة سككية للبضائع بسيدي يشو(على بعد 15 كلم شمال القنيطرة) على مقربة من المنطقة الصناعية اولاد بورحمة٬ في إطار تنقيل الأنشطة الخاصة بالبضائع خارج المدار الحضري للمدينة.

كما سيجري٬ في إطار هذا البرنامج٬ تثمين الفضاءات المحيطة بالمحطة الجديدة للمسافرين من خلال خلق قطب حضري جديد على وعاء عقاري يبلغ 12 هكتارا.

ومن شأن المبادرات الملكية التي جرى إطلاقها بعاصمة الغرب وما لها وقع إيجابي قوي٬ أن تجعل من مدينة القنيطرة قطبا رئيسا للتنمية الاقتصادية، وتعزيز أدائها وجاذبيتها وتنافسيتها.

مشاريع تأهيل وتقوية البنيات السككية بالقنيطرة تعد بتحفيز الدينامية الاقتصادية المحلية وتعزيز المكانة الاستراتيجية للمدينة

القنيطرة (و م ع)- في إطار مشاريع التأهيل الحضري والتهيئة العمرانية والبرامج الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية الأساسية على مستوى مدينة القنيطرة٬ والتي تعرف في السنوات الأخير وتيرة إنجاز مهمة٬ انخرطت "حاضرة الغرب" باعتبارها حلقة مفصلية تربط بين أهم محاور الطرق الوطنية ومقاطع الطريق السيار والشبكة السككية٬ في تنفيذ عدد من البرامج الهادفة إلى تأهيل وتحسين أداء مختلف المنشآت المرتبطة بقطاع النقل٬ سيما النقل السككي الذي يكتسي أهمية بالغة، ضمن المشاريع البنيوية المبرمجة على مستوى المدينة وضواحيها.

هكذا٬ وفي إطار العقد/البرنامج الموقع بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية للفترة (2010 - 2015)٬ شرع المكتب في تنفيذ برنامج استثماري هام يروم٬ فضلا عن إنجاز مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والدارالبيضاء٬ مواصلة عمليات تحديث الشبكة السككية التي تتجسد بمدينة القنيطرة في بناء محطة سككية جديدة للمسافرين مع مركز متعدد الخدمات٬ والعمل على تأهيل وتثمين الفضاء الحضري لمحطة القنيطرة٬ إلى جانب تجديد وتثليث الخط السككي الرابط بين الدارالبيضاء والمدينة٬ وتشييد محطة للبضائع بسيدي إيشو (على بعد 15 كلم شمال القنيطرة).

وتأتي مختلف هذه المشاريع٬ التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ أول أمس السبت بـ "حاضرة الغرب"٬ والتي تهم٬ على الخصوص٬ تثليث وتجديد الخط السككي الرابط بين الدارالبيضاء والقنيطرة والتأهيل الحضري لفضاء محطة القنيطرة٬ بهدف الرفع من الطاقة الاستيعابية لهذا الخط٬ سعيا إلى مواكبة النمو المتزايد لحركة نقل المسافرين والبضائع، وتعزيز أمن وسلامة حركة القطارات٬ إلى جانب ترحيل الأنشطة السككية لنقل البضائع خارج المدار الحضري لمدينة القنيطرة، والعمل على تمركزها بالقرب من المنطقة المندمجة ل "أولاد بورحمة"٬ مع إعادة تهييء المجال الحضري لمحطة القنيطرة (12 هكتارا)، بغية إنشاء مشاريع مندمجة ومهيكلة حول محطة المسافرين.

ويجسد إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ حفظه الله٬ انطلاقة إنجاز هذه المشاريع الطموحة٬ الاهتمام الخاص، الذي ما فتئ جلالته يوليه لقطاع النقل ومختلف المشاريع الرامية إلى تحديث بنياته الأساسية من طرق وطنية وطرق سيارة وشبكة للسكك الحديدية٬ بالنظر لما لهذه المشاريع من أهمية بالغة في دعم النمو الاقتصادي المنشود٬ كما يعكس حرص جلالته الدائم على مواصلة مسلسل تأهيل الأقطاب الحضرية للمملكة٬ وتمكينها من بنية تحتية متينة ومشهد حضري متناغم وجذاب٬ وتزويدها بمختلف المرافق الحيوية الكفيلة بمواكبة الطفرة العمرانية والاقتصادية والديمغرافية التي تعيش على إيقاعها.

وبالنظر للمكانة الاستراتيجية٬ التي يحظى بها محور الدارالبيضاء- الرباط- القنيطرة بالنسبة للشبكة السككية الوطنية، لكونه حلقة وصل أساسية تربط شمال وشرق وجنوب البلاد، وتعبر من خلالها مجموع حركة النقل تقريبا٬ عمل المكتب الوطني للسكك الحديدية على بلورة هذه المشاريع البنيوية الكفيلة بتوفير الطاقة اللازمة، للرفع من حركة نقل قطارات المسافرين، وتحسين سيولة نقل البضائع التي عرفت ارتفاعا مهما، منذ انطلاق ميناء طنجة المتوسطي.

كما عمل المكتب الوطني للسكك الحديدية على بلورة برنامج طموح يهم إعادة التأهيل الحضري لفضاء محطة القنيطرة٬ الذي يندرج بدوره في إطار "المخطط المديري لتأهيل المحطات" الذي يهم٬ علاوة على القنيطرة كلا من مراكش والدارالبيضاء والمحمدية والرباط وطنجة ومكناس وفاس وتازة ووجدة٬ والهادف إلى ترشيد وإعادة تنظيم المرافق والتجهيزات السككية٬ بغية التمكن من استيعاب الأعداد المتزايدة للمسافرين على المدى المتوسط والبعيد٬ وترحيل الأنشطة السككية ذات الطابع الصناعي (نقل البضائع٬ الصيانة ...) خارج المدار الحضري٬ إلى جانب مواكبة التطور الحضري والعمراني للمدن عبر تأهيل وتثمين الوعاء العقاري المحيط بالمحطات.

وفي إطار برنامج إعادة التأهيل الحضري لفضاء محطة القنيطرة٬ سيعمل المكتب الوطني للسكك الحديدية على تنفيذ المشروع الحضري المندمج لفضاء المحطة الذي يهدف إلى تشييد مجال حضري مندمج ومهيكل حول محطة القطار على مساحة 12 هكتار٬ حيث سيشمل مرافق متعددة الخدمات من فضاءات تجارية وفندقية ومكاتب ومساكن ومرافق عمومية٬ علما بأن المراحل المقبلة لتنفيذ المشروع تتمثل في إتمام الدراسات الأولية المتعلقة بالجدوى والتسويق والشروع في الدراسات العمرانية للتهيئة٬ فضلا عن تحديد التركيبة المؤسساتية والمالية لإنجازه.

أما مشروع المحطة الجديدة للمسافرين٬ الذي يرتقب أن تصل تكلفته الإجمالية إلى 320 مليون درهم٬ فسيتيح خلق فضاءات حديثة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين (حوالي 9 ملايين مسافر سنويا في أفق 2015، و18 مليون مسافر سنويا في أفق سنة 2025)٬ وكذا فتح المحطة على الجهة الجنوبية لمواكبة التطور العمراني لمدينة القنيطرة٬ وإنشاء مركز متعدد الخدمات ملحق بمحطة المسافرين (مكاتب٬ متاجر٬ فنادق ...)٬ إلى جانب إنشاء بنية تحتية حديثة ومجهزة لاستقبال جميع أنواع الرحلات.

كما ستتعزز مختلف هذه المنشآت السككية بالغة الأهمية بمشروع إحداث محطة البضائع "سيدي يشو" بتكلفة إجمالية تقدر بـ 75 مليون درهم٬ والتي ستمكن من استقبال ومعالجة وإرسال البضائع من وإلى منطقة القنيطرة٬ سيما من المنطقة الصناعية "أولاد بورحمة"٬ فضلا عن توفير محطة مركزية لعبور البضائع من وإلى المناطق الكبرى (الدارالبيضاء٬ طنجة٬ فاس)٬ حيث ستقام هذه المحطة التي يرتقب الانتهاء من أشغال إنجازها في مارس 2014 على مساحة 5 هكتارات.

من جهة أخرى٬ سيعمل المكتب الوطني للسكك الحديدية على تجديد وتثليث الخط السككي الرابط بين الدارالبيضاء والقنيطرة٬ من خلال إنجاز سكة ثالثة مكهربة على طول مائة كلم (بين القنيطرة وسلا تابريكت وبين الرباط أكدال وزناتة)٬ وبناء 4 محطات فرعية و7 قطاعات كهربائية جديدة٬ وكذا تحديث وعصرنة تشوير السكة بإدخال آليات معلوماتية جديدة.

كما ستشمل أشغال إنجاز هذا المشروع٬ الذي تقدر كلفته الإجمالية بـ 4،5 ملايير درهم٬ تجديد السكة وأجهزتها بين محطتي عين السبع والرباط ورفع قدرة المحطات الفرعية الكهربائية الحالية (3 وحدات)٬ وتبديل الممرات المستوية بمنشآت فنية للعبور٬ إضافة إلى بناء منشآت للراجلين (ممرات علوية وممرات تحتية لعبور السكة)، وإقامة حائط وقائي للفضاء السككي من الدارالبيضاء إلى القنيطرة.

وللتذكير، فإن هذه المشاريع٬ التي تعد بتغيير معالم عاصمة جهة الغرب وتقوية جاذبيتها السياحية، والرقي بمستوى عيش سكانها٬ تتقاطع مع مختلف أوراش التهيئة الحضرية، وإعادة تأهيل البنيات التحتية الأساسية التي تشمل٬ على الخصوص٬ أشغال تقوية وإعادة تأهيل البنية التحتية الطرقية، وتهيئة الفضاءات العمومية وإحداث مساحات خضراء وأماكن جديدة للترفيه٬ في أفق تعزيز المكانة الجوهرية التي تحظى بها القنيطرة كقطب حضري وازن على مستوى جهة الغرب- الشراردة- بني حسن.




تابعونا على فيسبوك