المدينة الخضراء محمد السادس: العناية الملكية السامية بالتكوين وتطوير مهارات الشباب والنهوض بالرياضة تتجسد في ميلاد العديد من المشاريع

الثلاثاء 13 نونبر 2012 - 13:42
(ماب)

تجسدت العناية السامية٬ التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ يوليها للتكوين وتطوير مهارات وكفاءات الشباب والنهوض بالرياضة٬ من جديد٬ في المشاريع التي دشنها وأطلقها جلالته، أمس الاثنين، بالمدينة الخضراء محمد ال

هكذا٬ أشرف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز المجمع الشريف للفوسفاط للكفاءات الصناعية، وثانوية التميز٬ كما دشن جلالته مركزا لتطوير مهارات الشباب "الرحامنة سكيلز"، ومركزا جهويا لتكوين العدائين بالمدينة الخضراء محمد السادس.

وتعكس هذه المشاريع٬ التي رصدت لها اعتمادات مالية تصل إلى حوالي 615 مليون درهم٬ العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للعنصر البشري، وعزم جلالته الوطيد على جعله "في صلب كل المبادرات التنموية وغايتها الأساسية"، (الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش في 30 يوليوز 2012).

وستساهم هذه المشاريع في تعزيز فرص الشباب في الحصول على مناصب الشغل٬ وبروز نخبة مثقفة وعلمية٬ وتعزيز النسيج الاقتصادي والصناعي٬ بالإضافة إلى تطوير المهارات الرياضية لأطفال وشباب المنطقة.

ويعتبر مركز تطوير مهارات الشباب٬ الذي دشنه جلالة الملك٬ أول مركز عملي ضمن برنامج مهارات المجمع الشريف للفوسفاط المزمع تنفيذه بجهات ومناطق نشاط المجمع.

وسيساهم المركز٬ الذي أنجز باستثمارات بلغت 14 مليون درهم٬ في إتاحة الفرصة لشباب المنطقة لمضاعفة حظوظهم في ولوج سوق الشغل، من خلال ضمان استفادتهم من خدمات الاستماع والتوجيه والتأطير (الكوتشينغ) وفق مؤهلاتهم .

كما يقدم مركز " الرحامنة سكيلز"، عدة خدمات أخرى، منها دعم روح المقاولة وخلق الأنشطة الموفرة لمناصب الشغل٬ وتعزيز قدرات الجمعيات المحلية والنهوض بالأنشطة السوسيو ثقافية.

أما ثانوية التميز٬ التي تزاوج بين التربية والثقافة والرياضة٬ فهي ثانوية خاصة٬ لا تتوخى الربح، وتستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة. وتستقبل هذه الثانوية خريجي التعليم الإعدادي٬ حيث يتلقون تكوينا علميا من مستوى عال ومواكبة خاصة، ويتمتعون بإطار عيش يوفر أفضل ظروف الاستعداد لامتحانات الباكالوريا.

وتضم ثانوية التميز٬ التي تعتبر فضاء حقيقيا للتميز والاستحقاق٬ الأقسام التحضيرية للمدارس العليا العلمية والتقنية٬ لاسيما جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

وستحتضن ثانوية التميز٬ التي خصص لها غلاف مالي قدره 360 مليون درهم٬ إقامة تتسع لما يقرب من ثلاثة آلاف طالب.

ويعد مركز المجمع الشريف للفوسفاط للكفاءات الصناعية٬ أحد المنجزات الكبرى التي ستقام في قلب المدينة الخضراء محمد السادس٬ وتتمثل مهمته في توفير التكوين المستمر للعاملين في المجمع الشريف للفوسفاط، إضافة إلى تهييء إدماج الموظفين الجدد.

ويستجيب هذا المركز٬ الذي خصص له مبلغ اجمالي يقدر بـ200 مليون درهم٬ للمعايير الدولية المعمول بها في مجال التكوين الصناعي٬ بحيث سيشتمل على تجهيزات تكنولوجية متطورة جدا.

ويتوخى المركز المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة٬ من خلال توفير تكوين مفتوح للصناعيين والشباب٬ وخاصة في مجالات السلامة الصناعية وقيادة الآليات الضخمة والميكانيك والكهرباء.

وبخصوص المركز الجهوي لتكوين العدائين٬ الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ حفظه الله٬ فهو يتضمن فضاء للتكوين، وحلبة مطاطية تتكون من 6 ممرات (مع إمكانية توسيعها إلى ثمانية ممرات)٬ وملعبا معشوشبا، وفضاءات للقفز والرمي، ومدرجات.

وسيساهم هذا المركز٬ الذي يعتبر أحد مكونات برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية لألعاب القوى، والذي تنجزه الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى٬ لا محالة٬ في تعزيز البنيات الرياضية في الإقليم، وتعميم ممارسة رياضة ألعاب القوى، وتكوين رياضيين من مستوى عال قادرين على تحقيق إنجازات كبيرة.

وبهذه المناسبة٬ أشرف جلالة الملك على تسليم مفاتيح ست حافلات صغيرة للنقل الرياضي لجمعيات رياضية، جرى اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتأتي كل هذه المشاريع لتعزيز مختلف المبادرات التي جرى إطلاقها بإقليم الرحامنة، والتي تهدف٬ بالأساس٬ إلى تثمين الموارد الاقتصادية والبشرية، من أجل تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة لمجموع المنطقة.

البنية التحتية الرياضية بإقليم الرحامنة تتعزز بإحداث مركز لتكوين العدائين ببن جرير

بن جرير (و م ع) - تعززت البنية التحتية الرياضية بإقليم الرحامنة٬ بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ أمس الاثنين٬ لمركز تكوين العدائين ببن جرير٬ الذي يأتي لتوفير تكوين رياضي ذي مستوى جيد لفائدة الرياضيين المغاربة الشباب الممارسين في مجال ألعاب القوى، وتمكين النوادي من التوفر على مشتل خصب للعدائين الصاعدين٬ إلى جانب خلق إطار للتكوين يزاوج بين الدراسة وممارسة الرياضة.

وتندرج هذه المنشأة الرياضية٬ التي أقيمت على مساحة 6,5 هكتارات٬ في إطار الجهود الرامية إلى تأهيل وتقوية التجهيزات الرياضية بإقليم الرحامنة والنهوض برياضة ألعاب القوى في إطار سياسة القرب٬ وكذا توفير فضاء ملائم لتنظيم التظاهرات الرياضية واستقبال فرق ونوادي ألعاب القوى وتعزيز البنيات التحتية الأساسية.

ويدخل مركز تكوين العدائين ببن جرير٬ الذي تطلب إنجازه تكلفة مالية إجمالية قدرها 37,5 مليون درهم٬ ضمن برنامج سطرته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يهم إحداث خمسة مراكز أخرى مماثلة٬ وذلك بهدف تنمية وتطوير البنيات التحتية الوطنية الخاصة بألعاب القوى.

ويعد مركز تكوين العدائين ببن جرير٬ أحد مكونات برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية لألعاب القوى الذي يتطلب تنفيذه اعتمادات مالية قيمتها 578 مليون درهم.

ويشمل البرنامج٬ الذي تشرف عليه الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى٬ إنجاز أكاديمية محمد السادس الدولية لألعاب القوى بإفران٬ وبناء 5 مراكز جهوية لتكوين العدائين٬ ومركز للطب الرياضي بالرباط٬ وإحداث 21 حلبة مطاطية بمختلف ربوع المملكة (الحسيمة، وبركان، وبن جرير، وبنسليمان، والداخلة، والرشيدية، وفاس، وكلميم، وخنيفرة، وآسفي، وتيفلت...).

ويروم برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية توفير وسائل الاستقبال الضرورية لممارسة ألعاب القوى بمختلف جهات المملكة من أجل ضمان تكوين للقرب لفائدة العدائين الواعدين والمتدربين في مختلف تخصصات ألعاب القوى. كما يتوخى تعميم ممارسة رياضة ألعاب القوى عبر مجموع التراب الوطني وتكوين رياضيين من مستوى عال قادرين على تحقيق أفضل الإنجازات .

وبإحداث المنشآت الرياضية٬ التي أضحت متنفسا للشباب ومشتلا لاستنبات أبطال المستقبل في مختلف التخصصات الرياضية٬ سيكون بوسع إقليم الرحامنة والجهة ككل، إنجاب أبطال وكفاءات رياضية قادرة على تمثيل المغرب خير تمثيل في مختلف الملتقيات والمحافل الدولية.

الأكيد أن المنشآت الرياضية من قبيل مركز تكوين العدائين ببن جرير٬ والتي تندرج ضمن رؤية مجتمعية تروم جعل العنصر البشري أساس كل تنمية شاملة ومستدامة٬ كفيلة بتعزيز قدرات الشباب والحيلولة دون وقوعهم في مستنقع الانحراف٬ وكذا المساعدة على بروز كفاءات رياضية متميزة تزاوج بين الموهبة والتكوين٬ في أفق إعداد أبطال عالميين قادرين على تمثيل المملكة في شتى أنواع الرياضات خير تمثيل.

مركز المجمع الشريف للفوسفاط للكفاءات الصناعية منشأة تكوينية كفيلة بتطوير القدرات التنافسية للمجمع

بن جرير (و م ع) - من أجل تأهيل موارده البشرية وتعزيز قدراته التنافسية٬ سيعمل المجمع الشريف للفوسفاط على إنشاء "مركز المجمع للكفاءات الصناعية" داخل "المدينة الخضراء محمد السادس" (قرب بن جرير)، ومن أجل توفير التكوين المستمر للعاملين في المجمع والمساعدة على الإدماج الجيد للموظفين الجدد٬ علما أن المركز سيكون كذلك مفتوحا أمام شركاء المؤسسة.

ويكمن الهدف الأساس٬ من إنشاء هذا المركز٬ في تغطية الحاجيات الخاصة للمجمع الشريف للفوسفاط، وتقديم دعم من مستوى عال للصناعات بالمنطقة٬ حيث يستجيب المركز للمعايير الدولية المعمول بها في مجال التكوين الصناعي٬ كما يتوفر على تجهيزات تكنولوجية متطورة جدا (جهاز محاكاة القيادة للآليات الضخمة وأجهزة التعلم عن بعد٬ وورشات مجهزة٬ ومقاعد الاختبار الآلية...).

وسيساهم المركز٬ أيضا، وبشكل فاعل٬ في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة٬ من خلال توفير تكوين مفتوح للصناعيين والشباب٬ لاسيما في مجالات السلامة الصناعية والإنتاج وقيادة الآليات الضخمة والميكانيك والكهرباء وأجهزة القياس٬ حيث يعتبر مركز المجمع للكفاءات الصناعية بمدينة بن جرير واحدا من بين خمسة مراكز أطلقها المجمع الشريف للفوسفاط في كل من خريبكة وآسفي والجرف الأصفر والعيون.

ويمتد المركز٬ الذي تطلب استثمارات بقيمة 200 مليون درهم٬ على مساحة 4 هكتارات٬ وسيكون جاهزا للعمل ابتداء من شهر غشت 2013، ومن أجل إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود وفق معايير عالمية٬ عقد المجمع الشريف للفوسفاط شراكات مع شركاء ذوي صيت عالمي في هذا المجال٬ من قبيل "تيكنيفوتور" (بلجيكا)، و"إيس إن سي -لافالين" (كندا)٬ و"دي بون" (الولايات المتحدة)٬ و"جي إي زاد" (ألمانيا).

وتأتي هذه المنشأة لتنضاف إلى مدرسة التدبير الصناعي التي ستشكل أول لبنة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بـ"المدينة الخضراء محمد السادس"٬ حيث تهدف إلى تكوين كفاءات تدبيرية عالية المستوى سعيا إلى تلبية حاجيات النسيج الصناعي المغربي. فإلى جانب عملها على توفير مستوى عال من التعليم البيداغوجي المتعدد التخصصات٬ ستشكل الجامعة قبلة تعليمية قارية بامتياز٬ حيث ستفتح أبوابها أمام كافة الطلبة٬ لاسيما المتحدرين من الدول الإفريقية.

وستقدم المدرسة تكوينا ذا مستوى عال في تدبير المجال الصناعي٬ وستعتمد على نظام بيداغوجي مبتكر يشرك٬ بشكل فعال٬ المجمع الشريف للفوسفاط في تطوير المناهج الدراسية٬ وستوفر المدرسة تكوينا نظريا وتداريب ميدانية ومشاريع فردية وجماعية٬ كما ستعتمد على مركز للأبحاث في مجال التدبير الصناعي.


مسؤول بالمجمع الشريف للفوسفاط: مركز "الرحامنة سكيلز" فضاء للتكوين والإبداع مفتوح في وجه الشباب والجمعيات المحلية

بن جرير(و م ع) ـ أكد طه بلافريج، مدير التنمية المستدامة بالمجمع الشريف للفوسفاط٬ أن مركز "الرحامنة سكيلز" الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس أمس الاثنين على تدشينه على مستوى "المدينة الخضراء محمد السادس"٬ سيفتح في وجه المئات من شباب المنطقة وأعضاء الجمعيات المحلية، الذين سيستفيدون من عدد من الخدمات لتعزيز قدراتهم وتحفيز الإبداع لديهم.

وأوضح بلافريج في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المركز الجديد، الذي يندرج في إطار برنامج "مهارات المجمع الشريف للفوسفاط"٬ سيقدم لشباب المنطقة تكوينات في مجالات متنوعة، من قبيل تطوير الذات واللغات والمعلوميات والبحث عن الشغل.

وأضاف أن أعضاء الجمعيات الفاعلة بالمنطقة يمكن أن يعززوا قدراتهم ويحسنوا أداءهم بفضل التكوينات التي ستقدم لهم من طرف المركز الجديد، الذي سيكون مفتوحا أيضا في وجه أصحاب المبادرات والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية المدرة للدخل، وذلك في إطار شراكات مع العديد من المؤسسات العمومية والخاصة.

يذكر أن مركز "الرحامنة سكيلز" الذي تبلغ قيمة الاستثمارات الخاصة به نحو 14 مليون درهم٬ يعد الأول من نوعه في إطار برنامج "مهارات المجمع الشريف للفوسفاط".

برنامج مهارات المجمع الشريف للفوسفاط.. مبادرة مؤسساتية نموذجية في مجال تكوين وتأهيل الشباب

بن جرير(و م ع) - يعكس برنامج "مهارات المجمع"٬ الذي يسعى لتأهيل الشباب وتحفيز انخراطهم الفاعل في النسيج السوسيو- اقتصادي٬ لاسيما من خلال تعزيز فرص ولوجهم لسوق الشغل٬ التزام المجمع الشريف للفوسفاط بتجسيد ثقافة "المقاولة المواطنة"، والاضطلاع الأمثل بمسؤولياته المجتمعية على مستوى مناطق الإنتاج٬ من خلال إحداث ستة مراكز، أولها مركز تطوير مهارات الشباب "الرحامنة سكيلز"، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله، أمس الاثنين، بمدينة بن جرير.

وترتكز مبادرة "مهارات المجمع" على ثلاثة محاور رئيسية هي: تنفيذ برنامج تكويني يروم تعزيز فرص ولوج الشباب لسوق الشغل٬ ويهم أزيد من 11 ألف شاب٬ وكذا إعداد مخطط لمواكبة ودعم المبادرات الحرة أتاح إحداث أزيد من 60 مقاولة ساهمت بدورها في خلق 200 منصب شغل٬ إضافة إلى برنامج جديد مخصص لتعزيز قدرات الجمعيات على مستوى التكوين والتدقيق والتقييم استفادت منه 300 جمعية.

الواضح أن مجال التكوين يحتل مكانة محورية في السياسة الاجتماعية، التي يعتمدها المجمع بمناطق وجوده٬ لاسيما بمدن خريبكة، وبن جرير، واليوسفية، والجديدة، وآسفي، والعيون٬ من خلال سعيه إلى تأهيل الشباب، وتمكينهم من الانخراط الفعال في النسيج السوسيو- اقتصادي، ودعم روح المقاولة والمبادرة الذاتية وتعزيز دينامية التشغيل.

ويشكل تعزيز التشغيل بمناطق وجود المجمع الشريف للفوسفاط، أحد أهم أهداف برنامج "مهارات المجمع"٬ من خلال عقد شراكات مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة من أجل تكوين الشباب المنتمين للسكان المقيمين حول مواقع الإنتاج٬ في إطار السعي إلى مصاحبة التفوق المهني للمترشحين عبر تمكينهم من امتلاك حسن الأداء والتحكم في تقنيات التواصل إلى جانب الاستفادة من تداريب عملية واكتشاف عالم المقاولة.

وفي هذا السياق٬ يعد مركز "الرحامنة سكيلز" الأول من نوعه، الذي يجري تنفيذه في إطار هذا البرنامج الطموح الذي أطلقه المجمع سنة 2011، حيث تتمثل أهدافه الرئيسية في مضاعفة حظوظ شباب المنطقة لولوج سوق الشغل لدى المقاولات الشريكة وشركات المناولة التي تشتغل مع المجمع الشريف للفوسفاط٬ علما أن أعداد هؤلاء الشركاء ما فتئت تتزايد٬ بالنظر إلى الاستثمارات المهمة، التي يقوم بها المجمع في إطار مشاريعه الصناعية الكبرى.

كما يعكس إنشاء مركز "الرحامنة سكيلز"، رغبة المجمع الشريف للفوسفاط في إفساح المجال أمام الشباب للاستفادة من تكوينات وتدريبات مكملة٬ بما يتيح تيسير اندماجهم في الحياة العملية٬ حيث تقوم هذه البنية النموذجية على عدد من المرتكزات الأساسية٬ أهمها الاستماع والتوجيه وتنظيم ورشات تقنية في مجال البحث عن الشغل٬ وتنظيم ورشة لـ"الكوتشينغ" من أجل مواكبة وتنمية القدرات الشخصية٬ إلى جانب إحداث فضاء للمبادرات الحرة وآخر للجمعيات.

تجدر الإشارة إلى أن المجمع يعمل على مصاحبة المشاريع المحدثة لفرص الشغل٬ عن طريق تقديم مساعدات مالية وتقنية عبر عقد شراكات مع مؤسسات مالية وهيئات داعمة لإحداث المقاولة٬ وهو النهج الذي تسعى المؤسسة من خلاله إلى تمكين الشباب الحاملين للمشاريع من أن يصبحوا مقاولين حقيقيين قادرين على إنجاز أنشطة منتجة ومدرة للدخل بالمناطق التي توجد بها مواقع المجمع.

وتبلغ قيمة الاستثمارات الخاصة بمشروع "الرحامنة سكيلز" نحو 14 مليون درهم٬ ممولة من طرف مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط٬ علما أن هذا المشروع أسس بشراكة مع مؤسسة الرحامنة، التي تعمل بمعية المجمع على اكتشاف وتنمية فرص الشغل عبر تثمين التراث والإمكانيات الواعدة للمنطقة.

وأوكلت مهمة التدبير المفوض لهذا المركز٬ الذي سيستقبل في البداية 600 شاب و25 جمعية٬ إلى جمعية "أميديست"، وهي منظمة لا تتوخى الربح ملتزمة بتنفيذ أنشطة في مجالات التربية والتكوين والتنمية.

وإلى جانب أدواره في مجال التكوين يشمل برنامج "مهارات المجمع الشريف للفوسفاط"٬ تعيين آلاف الأجراء بأحواض أنشطة المجمع في مختلف مهن المؤسسة مع مراعاة ترشيح الشباب ذوي القرابة مع أطر ومستخدمي المجمع الشريف للفوسفاط٬ بما في ذلك أبناء المتقاعدين وسكان المناطق المجاورة لمواقع الإنتاج٬ بهدف الجمع بين حاجيات التنمية الصناعية والانتظارات الاجتماعية والبيئية للسكان.

وعلى ضوء هذه المعطيات٬ يمكن القول إن برنامج "مهارات المجمع الشريف للفوسفاط"٬ الذي يشكل نموذجا بارزا للانخراط المؤسساتي الناجح في مجال التكوين ودعم الكفاءات٬ يؤكد حرص هذه المؤسسة الرائدة عالميا على تعزيز استثمارها في العنصر البشري وفق رؤية مجتمعية طموحة ومستدامة.




تابعونا على فيسبوك