ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مساء أول أمس السبت، بقصر المؤتمرات بمراكش٬ حفل عشاء أقامه صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وفي بداية هذا الحفل٬ تقدم للسلام على سموه٬ مديرة المهرجان، ميليتا طوسكان دوبلانتيي٬ ورئيس لجنة تحكيم هذه الدورة، المخرج والمنتج البريطاني جون بورمان٬ وأعضاء لجنة التحكيم٬ إلى جانب النجوم المحتفى بهم.
كما تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد٬ ممثلون مغاربة وأجانب٬ بالإضافة إلى المسؤولين عن مجموعات ومؤسسات شريكة للمهرجان.
إثر ذلك٬ قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بتوشيح الممثل الهندي شاه روخ خان بـ"وسام الكفاءة الفكرية".
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة السينمائية العالمية٬ الذي انعقد مساء الجمعة المنصرم٬ المنظمة إلى غاية 8 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ بحضور عدة شخصيات من مختلف بقاع العالم تمثل عوالم الفن والسينما والثقافة.
وخلال هذا الحدث السينمائي المهم٬ الذي يحتفي بأحسن الإنتاجات الوطنية والدولية في مختلف تجلياتها الفنية والثقافية٬ يتنافس 15 فيلما من مختلف الجنسيات للظفر بجوائز المهرجان (النجمة الذهبية "الجائزة الكبرى" وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثلة وجائزة أفضل ممثل).
ولدى وصول صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى مقر الحفل٬ استعرض سموه، تشكيلة من القوات المساعدة أدت لسموه التحية الرسمية٬ قبل أن يتقدم للسلام عليه، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، ووزير السياحة، لحسن حداد٬ ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، محمد فوزي .
كما تقدم للسلام على سموه٬ رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، أحمد التويزي٬ ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري٬ ونائبا رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش٬ فيصل العرايشي ونورالدين الصايل.
وتقدم٬ أيضا٬ للسلام على صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد٬ المدير الفني للمهرجان برونو بارد٬ ومستشار الرئيس بمؤسسة المهرجان، عزالدين بنموسى، والكاتب العام لمؤسسة المهرجان، جليل لعكيلي٬ والأمين المالي والإداري للمؤسسة، عبد الكريم عزيبو.
مراكش (و م ع) ـ قال صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إن الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش٬ التي انطلقت فعالياتها مساء يوم الجمعة المنصرم٬ تأكيد للرؤية الملكية السديدة الهادفة إلى النهوض بالسينما الوطنية٬ والتي عرضتها الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية للسينما في 16 أكتوبر الماضي.
وأبرز صاحب السمو الملكي٬ في افتتاحية الدورة 12 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش٬ "تلقينا أفضل هدية وأوضح خارطة طريق لعملنا، خلال السنوات المقبلة. مهمة تعهد بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال رسالة ملكية قوية بعث بها إلى المناظرة الوطنية للسينما، التي انعقدت في 16 أكتوبر 2012".
وأضاف سموه "بعد أن كنت عقدت العزم السنة الماضية٬ باسم مؤسسة المهرجان الدولي للسينما بمراكش بمناسبة دورته الحادية عشرة٬ للاضطلاع بدوري في المساهمة في تطوير السينما الوطنية، من خلال ما تحمله في إبداعها وتنوعها من وعود وآمال٬ لا يسعني إلا أن أصفق بحرارة على مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ الذي أبى إلا أن يتبع النوايا بالأفعال الحية على أرض الواقع٬ عبر رسالته المولوية التي دلنا من خلالها على النهج القويم الذي علينا اتباعه: أن نرسم بخطى ثابتة٬ السبيل الذي من شأنه أن يضمن تحقيق أكبر إشعاع للسينما المغربية".
وسجل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد أنه "وفي مصادفة أتت في موعدها المناسب٬ بدأت الجهود المبذولة من قبل الدولة٬ ومؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والسينمائيين المغاربة تؤتي ثمارها: برمجة فيلمين في المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة٬ وثلاثة أفلام في قسم نبضة قلب، وفيلم سادس (حقق نجاحا جماهيريا كبيرا في العام 2012)، في سهرة تخصص لتكريم منتج مغربي ذي سمعة دولية".
من جهة أخرى٬ أكد سموه أن الدورة تعزز المكانة القوية والراسخة التي يحظى بها المهرجان على الصعيد الدولي، حيث استطاع اليوم٬ في فجر الذكرى المئوية للسينما الهندية٬ أن "يقدم على الخشبة"٬ وفي وقت واحد٬ النجوم الأكثر شهرة لما أجمع على تسميته بوليود - ذاك المسار الرائع لحلم تسلكه كل يوم٬ أنظار الملايين من الجماهير العاشقة لهذا النوع من السينما.
وخلص صاحب السمو الملكي إلى أن الدورة الثانية عشرة٬ تأكيد على أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عرف كيف "يغني" علاقات صداقاته (تلك الأسماء الوازنة من عالم الفن السابع التي تعود كل سنة لمراكش لتأكيد الود)٬ ويقوي مكاسبه (الحرص على حسن اختيار الأفلام وقيمة أعضاء لجن التحكيم ووفاء الجمهور)٬ وأن يتطلع إلى المستقبل٬ بأعين مفعمة بعشق توأم السينما والمغرب.