بعد إيقاف سارق مجوهرات مدمن على المخدرات الصلبة

الكشف عن شبكة تتاجر في الكوكايين بين بني ملال وخريبكة

الجمعة 28 دجنبر 2012 - 13:30

تمكنت عناصر الفرقة القضائية بالدائرة الثالثة للأمن بمدينة الفقيه بن صالح، الأحد الماضي، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، طرد أخيرا من الديار الإيطالية، بعد مطاردة بوليسية انطلقت من حي أيت التهامي وصولا إلى حي باب الخميس.

ويأتي إيقاف المتهم على خلفية سرقته مبلغا ماليا يناهز 10 آلاف درهم، من محل لبيع المجوهرات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بعدما قصد المتهم السبت الماضي المحل المذكور، بهدف بيع خاتم زواجه الذي سرقه من زوجته، بعدما تعذر عليه توفير النقود لاقتناء جرعة مخدر الكوكايين.

لكن مطالبة المجوهراتي بوصل شراء الخاتم، ورغبته الجامحة في الحصول على المال بأية طريقة، أرغمه على إشهار مدية في وجه تاجر المجوهرات، والاستيلاء على مبلغ مليون سنتيم قبل الفرار، عبر أزقة وسط المدينة وسط مطاردة العشرات من المواطنين، إذ اقتحم المتهم عددا من المنازل أثناء مطاردته، من طرف عناصر الشرطة التي اهتدت في ظرف قياسي إلى هويته، حيث تمكنت من إيقافه داخل مرحاض منزل بحي باب الخميس، تعود ملكيته لرجل تعليم.

وخلال البحث معه أخبر المحققين، بأنه فقد المبلغ المسروق أثناء عملية المطاردة، وتبين خلال البحث أن شخصا آخر أخذ المبلغ المالي بهدف إرجاعه إلى تاجر الذهب.

كما اعترف الموقوف بإدمانه على استهلاك المخدرات الصلبة الكوكايين، ودل عناصر البحث على تاجر هذا النوع من المخدرات، المسمى "أ.ش"، مهاجر سابق من ذوي السوابق الجنحية في مجال الاتجار في المخدرات الصلبة، وتكوين عصابة إجرامية، يقطن بحي أولاد سيدي شنان.


نصبت عناصر الأمن للمسمى "أ.ش" كمينا أسفر عن إيقافه بحي أولاد سيدي شنان بعد عملية ترصد، إذ حجزت بحوزته مبلغا ماليا متحصلا عليه من الاتجار في الكوكايين، ودراجة نارية من نوع سوينغ كان يستعملها في ترويج المخدرات، وثلاثة هواتف محمولة، وخمس بطاقات هاتفية كان يستخدمها في عمليات التواصل مع الزبناء والمزودين.

وقاد البحث مع مروج مخدر الكوكايين إلى اكتشاف شبكة لترويج المخدرات الصلبة على مستوى جهتي تادلة أزيلال والشاوية ورديغة، إذ بادرت عناصر الأمن إلى إصدار مذكرة بحث في حق مروج كبير يتحدر من مدينة خريبكة.

وبعد استكمال عناصر البحث، أحالت مصلحة الشرطة القضائية الموقوفين، صباح الاثنين الماضي، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بني ملال، الذي قرر متابعة المتهم الأول أمام الغرفة الجنائية من أجل السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فيما أحالت المتهم الثاني على ابتدائية الفقيه بن صالح من أجل الاختصاص.

في السياق نفسه، أحالت مصلحة الشرطة القضائية بمفوضية أمن مدينة الفقيه بن صالح، الاثنين الماضي، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، أربعة أشخاص من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، إضافة إلى امرأة ملقبة بـ"الشوافة"، من أجل إخفاء أشياء متحصلة من جناية بالنسبة لبائع مجوهرات، في حين ما زال البحث جاريا عن بائع مجوهرات ثان، على خلفية تورطهم في عملية سرقة فيلا بتجزئة خلوطة، جرت منتصف غشت الماضي، تعود ملكيتها لبيطري، ومستشار جماعي سابق بالبلدية.




تابعونا على فيسبوك