أهم اتفاقيات التعاون المبرمة بين المغرب وفرنسا منذ اعتلاء صاحب الجلالة عرش المملكة

الأربعاء 03 أبريل 2013 - 14:57

في ما يلي جرد بأهم اتفاقيات التعاون المبرمة بين المغرب وفرنسا، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ عرش المملكة:

5 نونبر 1999 - التوقيع بفاس على عدد من اتفاقيات التعاون بين المغرب وفرنسا تهم٬ على وجه الخصوص٬ الميدان المالي. وتتعلق الأولى ببروتوكول مالي تبلغ قيمته 30،5 أورو تخصص لإقامة أنظمة السلامة والأمن في السكك الحديدية لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديدية٬ والاتفاقية الثانية تهم تجديد القرض الخاص بقطاع الحبوب لتمكين المغرب من اقتناء 500 ألف طن من القمح والشعير من فرنسا.

17 يناير 2000 - التوقيع بالرباط على برنامج التعاون 2000 بين المغرب وفرنسا٬ ينص على تنمية إنعاش التشغيل عن طريق دعم إنشاء الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، وكذا على النهوض بالعلاقات المهنية وتنظيم الشغل.

25 فبراير 2000 - التوقيع بالرباط على اتفاقية تعاون جديدة بين المغرب وفرنسا في ميدان الصناعة التقليدية.

20 مارس 2000 - التوقيع بطنجة على اتفاقية لإنجاز حظيرة لوجستيكية بالمنطقة الحرة للتصدير بطنجة بين المنطقة الحرة لطنجة وشركات إفريقيا من المغرب وأكور من فرنسا وطير وتير من البرتغال.

21 مارس 2000 - التوقيع بباريس على اتفاقية لتحويل جزء من ديون فرنسا على المغرب إلى استثمارات بقيمة 700 مليون فرنك فرنسي.

30 ماي 2000 - المغرب وفرنسا يوقعان في باريس على اتفاقيتين للتعاون في مجالي الشرطة والوقاية المدنية.

2 غشت 2000 - التوقيع على اتفاقية تمويل طويلة الأمد بقيمة عشرين مليون دولار بهدف استغلال منجم الذهب في أقا في منطقة أكادير بين مؤسسة "بروباركو" الفرنسية وشركة "مناجم" المغربية.

16 فبراير2001 - الخطوط الملكية المغربية توقع على بروتوكول اتفاقية مع شركة إيرباص يتم بموجبه اقتناء أربع طائرات من طراز 321 أ.

3 ماي2001 - التوقيع على اتفاق للتعاون بين وزارة الاقتصاد الاجتماعي والمقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعة التقليدية المكلفة بالشؤون العامة للحكومة وكتابة الدولة الفرنسية المكلفة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والتجارة والصناعة التقليدية والاستهلاك.

19 أكتوبر 2001 - التوقيع بالرباط على اتفاقية استكشاف للنفط بين المكتب الوطني للأبحاث والاستثمارات النفطية والشركة الفرنسية "طوطال فينا إلف" وتشمل هذه الاتفاقية المنطقة المعروفة بالداخلة البحرية الواقعة في عرض البحر قبالة مدينة الداخلة والممتدة على مساحة تقدر بنحو 114556 كلم مربع.

31 أكتوبر 2001 - التوقيع بمراكش على اتفاقية تعاون بين مركز تنمية الطاقات المتجددة والوكالة الفرنسية للبيئة والسيطرة على الطاقة ترمي إلى وضع إطار ملائم لتنمية التعاون المتنوع في مجال تنمية الطاقات المتجددة.

12 نونبر 2001 - المغرب وفرنسا يوقعان بالرباط على بروتوكول اتفاق في مجال الإسكان على هامش الزيارة، التي قام بها للمغرب الوزير الفرنسي المنتدب للمدينة كلود بارتولون.

2 أبريل 2002 - التوقيع على اتفاقية إطار وعلى اتفاقيتين بين وزارة الصناعة والتجارة والطاقة والمعادن والمركز المغربي للإنتاج النظيف٬ من جهة٬ والوكالة الفرنسية من جهة ثانية، وتنص هذه الاتفاقيات على وضع شبكة لتجميع وإعادة معالجة المواد، التي تضر بطبقة الأوزون وعلى تقديم المساعدة التقنية في مجال تجميع المواد في مستودعات للتبريد.

21 ماي 2002 - التوقيع بين المكتب الوطني للكهرباء و مجموعة "طوطال اينرجي" الفرنسية على عقد لكهربة 16 ألف منزل بالطاقة الشمسية في مناطق وسط المملكة، ويستفيد من هذا البرنامج نحو مائة ألف شخص من السكان الموجودين بعيدا عن الشبكة الكهربائية، حيث سيتم تجهيز كل منزل بنظام يتكون من لوحة شمسية وبطارية لتغذية الإنارة وتجهيزات منزلية أخرى.

9 شتنبر 2002 - التوقيع بالدارالبيضاء بين صندوق الإيداع والتدبير المغربي والصندوق الفرنسي للإيداع على اتفاق يتعلق بإنشاء صندوق لتمويل المشاريع، التي تقدمها لأول مرة مقاولات أحدثت أخيرا بالمغرب.

ماي 2003 - التوقيع بين وزارة الصناعة والتجارة والموصلات وشركة إنتاج السيارات الفرنسية "رونو" على اتفاقية تنتج بموجبها الشركة الفرنسية (سيارة اقتصادية)عائلية جديدة.

10 يوليوز 2003 - التوقيع بالدارالبيضاء على اتفاقية من أجل إحداث مركز جهوي لصيانة الطائرات بمطار مراكش المنارة بين شركة الخطوط الملكية المغربية والمجموعة الفرنسية "ايدسسوجيرما سيرفيس".

26 يوليوز 2003 - التوقيع بالرباط على اتفاقية تفويت الحصة المملوكة للدولة من رأسمال الشركة المغربية لصناعة السيارات "صوماكا" لفائدة شركة "رونو"الفرنسية.

11 أكتوبر 2003 - التوقيع بالرباط على اتفاق في مجال التكوين والبحث العلمي والتقني في ميدان الهندسة بين المغرب وفرنسا.

17 دجنبر 2003 - المغرب وفرنسا يوقعان بالرباط على بروتوكول يتعلق بتمويل إضافي للصفقة المرتبطة بمشروع تحديث التجهيزات الخاصة بالتشوير والسلامة في السكك الحديدية.

20 فبراير 2004 - التوقيع بالرباط على اتفاقية بقيمة 20 مليون أورو بغرض تمويل برنامج مندمج للتزويد بالماء الصالح للشرب لفائدة 20 مركزا صغيرا والتطهير السائل في مدينتي الخميسات و تيفلت.

27 أبريل 2004 - التوقيع بالرباط على اتفاقية للتعاون العلمي بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس.

- التوقيع بمراكش على اتفاقية تعاون بين مركز تنمية الطاقات المتجددة والوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة وترمي هذه الاتفاقية إلى تنمية التعاون المتعدد الوظائف والمتنوع على المستوى التكنولوجي، الذي له علاقة مع الطاقات المتجددة والتحكم في الطاقة والتكنولوجيات النظيفة.

31 ماي 2004 - التوقيع بالرباط بين المغرب وفرنسا على اتفاقية لتمويل صندوق التضامن ذي الأولوية (التعليم العالي).

30 نونبر 2004 - التوقيع بين المغرب وفرنسا بليون على اتفاقية شراكة تهم الحكامة في المجال البيئي على هامش الدورة 20 للمعرض الدولي لأجهزة وخدمات البيئة (بوليتيك).

وتهم هذه الاتفاقية تطوير محاور استراتيجية من قبيل التحكم في الطاقة والتدبير المندمج للمناطق الساحلية ولجوانب أخرى للتنمية المستدامة.

25 يناير 2005 -التوقيع بباريس على اتفاقية تعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والفيدرالية الوطنية الفرنسية للمقاومين وسجناء الحرب والمحاربين في الجزائر وتونس والمغرب، لتحسين وضعية قدماء المقاومين.

24 فبراير 2005 - التوقيع بالرباط على اتفاقية استثمار بين المغرب وفرع شركة (لابينال) الفرنسية بالمغرب بقيمة 100 مليون درهم بهدف إحداث وحدة لإنتاج وتجميع وتسويق الأسلاك الكهربائية الخاصة بالطائرات بتمارة.

11 مارس 2005 - التوقيع بالرباط على اتفاقية استثمار بين الحكومة المغربية وشركة "هوريل- هيسبانو" فرع لمجموعة "سنيكما" العاملة في مجال صناعة الطيران والفضاء٬ لإحداث وحدة صناعية بالنواصر لتصنيع أجزاء من محركات الطائرات.

وينص هذا الاتفاق، الذي استثمر في شطره الأول 100 مليون درهم متضمنة لكلفة البناء والتجهيزات الصناعية٬ على تشييد وحدة صناعية٬ بمنطقة النواصر - الدارالبيضاء٬ كمرحلة أولى على مساحة 10 آلاف متر مربع٬ لإنتاج أنظمة مكونات تركيب محركات الطائرات.

27 أبريل 2005 - التوقيع بالرباط على اتفاقية للتعاون بين المغرب وفرنسا حول إحداث "الصندوق الاجتماعي للتنمية"، الذي تقدر تكلفته الإجمالية بـ 700 ألف أورو على مدى سنتين.

19 ماي 2005 - التوقيع بالرباط على إطار للشراكة بين خمس أكاديميات للتربية والتكوين بالمغرب ونظيراتها بفرنسا، من أجل تبادل التجارب وإعداد مشاريع في عدة مجالات ترتبط بقطاع التربية والتكوين.

6 يونيو 2005 - التوقيع بالرباط على اتفاقية شراكة بين وزارة إعداد التراب الوطني والماء والبيئة وشركة (فيوليا ووتر ماروك)٬ تروم إلى إنجاز مشاريع مشتركة في مجالات الإعلام والتواصل والتربية السكانية في ميادين الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

13 يونيو 2005 - التوقيع على اتفاقية بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والوكالة الفرنسية للتنمية٬ تهم تمويل الربط السككي بين مدينة طنجة وميناء طنجة – المتوسط، التي بمقتضاها تلتزم الوكالة الفرنسية للتنمية بالمساهمة في تمويل أشغال هذا الربط في حدود 25 مليون أورو.

فاتح يوليوز 2005 - التوقيع بالرباط على اتفاقية استثمار بقيمة 120 مليون درهم تتعلق بإحداث مركز للبحث والتنمية في مجالي صناعة الطائرات والفضاء بمدينة الدارالبيضاء.

27 شتنبر 2005 - التوقيع بالرباط على اتفاقية للتطهير السائل بجماعة مهاية عمالة مكناس٬ بين المكتب الوطني للماء للصالح للشرب ومجموعة فرنسية"ميكغ-أو".

27 شتنبر 2005 - التوقيع بالرباط على اتفاقية لتمويل من أجل بناء وتهيئة حوالي 520 كلم من الطرق، في إطار الشطر الثاني من البرنامج الوطني للطرق القروية بين الوكالة الفرنسية للتنمية وصندوق تمويل الطرق.

وبموجب هذه الاتفاقية الموقعة على هامش اختتام أشغال الدورة السابعة للقاء المغربي الفرنسي من مستوى عال٬ تمنح الوكالة الفرنسية للتنمية لصندوق تمويل الطرق قرضا بقيمة 50 مليون أورو، في إطار دعمه المشاريع التنمية السوسيو اقتصادية بالمغرب، لاسيما المتعلقة منها بفك العزلة عن السكان القرويين.

4 أكتوبر 2005 - التوقيع بالرباط بين الدولة المغربية والمجموعة الفرنسية لصناعة الطائرات "كروزي أيير ونوتيك" على عقد استثمار بقيمة 110 ملايين درهم لإنجاز وحدتين لتصنيع مكونات ذات قيمة تكنولوجية عالية لخلايا وبنيات ومحركات الطائرات والمروحيات.

5 نونبر 2005 - التوقيع بباريس على اتفاقية التعاون بين المغرب وفرنسا تهدف إلى الرفع من حجم المبادلات الاقتصادية و التجارية.

30 نونبر 2005 - التوقيع بباريس على اتفاق يتعلق بتحديث طائرات مغربية من نوع ميراج (إف 1).

19 دجنبر 2005 - التوقيع بالرباط على عقد امتياز القطر والمساعدة بميناء طنجة-المتوسط مع الشركة الفرنسية (بوربون ماريتيم) بغلاف مالي يقدر بنحو 240 مليون درهم.

وبمقتضى عقد الامتياز حددت مدته في 25 سنة٬ تتعهد هذه الأخيرة باستثمار الغلاف المالي المذكور في تجهيز الميناء بـ أربع سفن قطر جديدة تتوفر على تجهيزات حديثة مضادة لحرائق والتلوث.

6 يناير 2006 - التوقيع بالرباط على اتفاقية استثمارية بمبلغ 2،4 مليار درهم لإنجاز مركب سياحي من المستوى الرفيع بمراكش٬ بين الحكومة المغربية ومجموعة (ألان كرين) الفرنسية المتخصصة في الإنعاش العقاري.

28 فبراير 2006 - التوقيع بفاس على اتفاقية ستمنح بموجبها الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب قرضا بقيمة 30 مليون أورو للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة.

29 ماي 2006 - التوقيع بالرباط على اتفاقية إطار مغربية - فرنسية حول إحداث شعبة "المواكبة الاجتماعية لبرامج الإسكان والتنمية الحضرية".

13 يونيو 2006 - التوقيع بباريس على وثيقة إطار للشراكة بين فرنسا والمغرب، خلال الحفل الختامي للدورة الثانية للجنة التوجيه والإرشاد الخاصة بالشراكة المغربية-الفرنسية٬ التي تحدد القطاعات التي تتركز عليها الشراكة بين المغرب وفرنسا، خلال السنوات الخمس المقبلة.

11 دجنبر 2006 - التوقيع في ختام أشغال الندوة الحكومية الفرنسية المغربية الثامنة٬ التي انعقدت بباريس٬ على عدد من الاتفاقيات وإعلانات النوايا للتعاون والتمويل.

موقف فرنسا من قضية الصحراء ثابت

باريس (و م ع) - علم من مصادر في قصر الإليزي أن الرئيس الفرنسي٬ فرانسوا هولاند٬ سيثير٬ خلال زيارة الدولة، التي يقوم بها للمغرب اليوم وغدا٬ قضية الصحراء "بكيفية هادئة"، لأن موقف فرنسا من هذه القضية "ثابت"٬ ويستند إلى مبدأين هما٬ من جهة٬ إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه٬ ومن جهة ثانية٬ دعم المخطط المغربي الخاص بالحكم الذاتي.

وأشارت مصادر رئاسة الجمهورية الفرنسية٬ عشية زيارة هولاند للمغرب٬ إلى أنه "سيتم بحث قضية الصحراء بكيفية هادئة٬ بكل تأكيد لأن "الموقف الفرنسي ثابت بهذا الخصوص٬ ويتمثل في إيجاد حل متفاوض بشأنه في إطار الأمم المتحدة"٬ انطلاقا من "مقترح المغرب الخاص بالحكم الذاتي، الذي كان تقدم به سنة 2007، والذي تعتبره فرنسا كأساس "جدي وذي مصداقية في الوقت نفسه" للتفاوض.

وأضافت المصادر ذاتها أن المغرب اتخذ "مبادرات مفيدة" بشأن هذا الملف خلقت "دينامية"٬ وأن "طموح فرنسا، بهذا الخصوص، هو أن تكون مفيدة وعملية في الوقت نفسه"٬ لكي يتم "بعث روح جديدة في مسلسل المفاوضات".

وقالت إن "طموحنا بخصوص هذا الملف هو الاضطلاع بدور مفيد من أجل التوصل إلى حل يسمح بتطوير تعاون إقليمي واندماج مغاربي. ونحن مستعدون لمساعدة الأطراف على التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الملف".

وأضافت هذه المصادر أن باريس تتبنى٬ بخصوص هذا الملف٬ "نهجا إقليميا٬ متجها نحو المغرب والجزائر٬ بشكل تكون فيه علاقاتنا الجيدة مع كل من شركائنا بالمنطقة٬ مفيدة لكلا البلدين".

وحول رهانات استمرار الجزائر في إغلاق حدودها البرية مع المغرب٬ أكدت مصادر قصر الإليزي أن "فتح الحدود مهم، أيضا، بالنسبة للتعاون الإقليمي"٬ مشيرة إلى أن فرنسا تعلق "أهمية قصوى على القضايا المتصلة بإنعاش البناء المغاربي"٬ والتعاون الأورو- متوسطي حول "مشاريع متوسطية" يريد الرئيس هولاند تطويرها (مثل الطريق السيار المغاربي في إطار "الاتحاد من أجل المتوسط".

وعلى الصعيد السياسي الثنائي٬ سجلت المصادر ذاتها٬ أن رسالة الرئيس هولاند ستكون رسالة ثقة وإيمان بمستقبل علاقات فرنسا بالمغرب٬ "الشريك القريب جدا والضروري أيضا".

وأشارت رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس هولاند يريد٬ وهو في الرباط٬ "أن يشيد بالتطورات الجارية في المغرب٬ وبانفتاح المغرب، الذي اهتدى إلى طريقه وهو يقوم بتحول هادئ".

وأضافت أن الرئيس هولاند سيعبر عن "استعداد فرنسا لمواكبة هذه الحركة"، ودعم الأوراش الكبرى٬ مؤكدا أن "كل شيء في العلاقات الفرنسية- المغربية يسير بشكل جيد. فهذه العلاقات سلسة وممتازة وكثيفة سواء على الصعيد السياسي أو على صعيد التعاون"٬ لكن باريس تعتبر أنه لا ينبغي الوقوف عند هذا الحد.

وأشار محيط الرئيس الفرنسي إلى أن "رهان هذه الزيارة المهمة جدا٬ يتمثل في العمل على أن يستمر كل شيء في السير على نحو جيد٬ وعلى توفير وسائل الحفاظ على علاقة من مستوى عال خلال السنوات والعقود المقبلة٬ على النحو الذي تتطور به اليوم". ولهذا٬ فإن السلطات الفرنسية تدعو إلى "تجديد الشراكة الفرنسية - المغربية".

وفي ما يتعلق بالظرفية الدولية٬ سجلت مصادر رئاسة الجمهورية الفرنسية أن الرئيس هولاند سيثير الوضع في مالي وسوريا٬ وتداعيات الربيع العربي٬ والوضع في الشرق الأوسط، حيث يضطلع جلالة الملك محمد السادس "بدور مهم" بصفته رئيسا للجنة القدس.

وفي ما يخص أزمة مالي٬ أوضحت المصادر ذاتها أن باريس تقدر "دعم" المغرب و"مساهمته"٬ لاسيما كعضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأضافت أن فرنسا مرتاحة "للتعاون والحوار السياسي البناء جدا" مع المملكة٬ وتؤكد أن موقفها كان مطابقا لموقف المغرب، منذ بدء التدخل الفرنسي شمال مالي ضد المجموعات الإرهابية التي تهدد مجموع منطقة الساحل والصحراء.

وسجلت المصادر ذاتها أن السلطات الفرنسية تأمل في أن "يتواصل هذا التعاون في إطار المسلسل السياسي الجاري بشمال مالي ونشر قوة تابعة للأمم المتحدة"٬ دون نسيان "الدور الذي بمقدور المغرب الاضطلاع به" على هذا المستوى كعضو بمجلس الأمن.

عضو بمجلس الشيوخ الفرنسي: زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب ستعزز التعاون الثنائي النموذجي

الرباط (و م ع) - أكد رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي٬ كريستيان كامبون٬ أن المجموعة تراهن على أن زيارة الدولة التي سيقوم بها للمغرب الرئيس الفرنسي٬ فرانسوا هولاند٬ ستمثل "مرحلة تكميلية" لتعزيز التعاون النموذجي القائم بين البلدين٬ خاصة في بعده الأوروبي.

واعتبر رئيس هذه المجموعة البرلمانية التي تضم نحو 90 عضوا٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أنه من المتوقع أن تشكل زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب مرحلة تكميلية في مسار العلاقات القائمة بين المغرب وفرنسا٬ ومن خلالها أوروبا٬ على اعتبار أن المغرب يحظى بوضع متقدم لدى الاتحاد الأوربي وأنه "يجب تطوير هذا الوضع ليقطع مرحلة جديدة".

وشدد النائب الفرنسي على أهمية توظيف هذا الوضع المتقدم٬ الذي وصفه بـ"المهم للغاية"٬ ليكون آلية لتعاون فعال يخدم العلاقات الفرنسية المغربية٬ "في اتجاه أوروبا ولصالح أوروبا".

وأشار إلى أن المغرب يحتاج إلى الاتحاد الأوروبي٬ بالنظر إلى اتفاقات التعاون المبرمة في عدة مجالات٬ كالصيد البحري والمنتجات الفلاحية٬ بما يساهم في تنمية المملكة٬ مضيفا بالمقابل أن أوروبا تتوقع من المغرب أن يضطلع بدور محوري بالنسبة لبقية بلدان إفريقيا.

وأبرز عضو مجلس الشيوخ الفرنسي أن "هدفنا هو أن يتمكن المغرب من لعب دور مهم جدا في علاقته مع أوروبا والمنطقة الأورومتوسطية٬ وبذل كل الجهود لتفعيل الوضع المتقدم".

وأكد أن فرنسا "تدعم المبادرات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تطوير وتحديث المغرب٬ الأمر الذي جعل المملكة تتبوأ مكانة "خاصة ونموذجية" في خضم تداعيات "الربيع العربي".

وعزا هذه المكانة النموذجية والاستثناء المغربي إلى الإصلاحات٬ التي كانت "تسير في اتجاه إرساء ركائز المزيد من الديمقراطية البرلمانية"، ولكون رئيس الحكومة ينتمي إلى الحزب الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

من جهة أخرى٬ قال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي "إننا نسجل بارتياح كبير الإصلاحات الهيكلية التي تروم محاربة الفقر٬ الأمر الذي جعل من المغرب أحد أقوى البلدان بهذا الخصوص"٬ مبرزا في السياق نفسه أهمية مشاريع أخرى، من قبيل ميناء طنجة المتوسطي، والقطار الفائق السرعة، والطاقة الشمسية.

واعتبر أن الجهوية الموسعة تعد من المجالات التي يمكن للتجربة الفرنسية أن يكون لها إسهام كبير بالنسبة للمغرب٬ مضيفا أن "جميع البلدان التي قامت بأجرأة الجهوية قطعت بذلك خطوة في اتجاه التنمية"، وأن فرنسا "مستعدة لدعم جهود المغرب بخصوص تنفيذ هذا الإصلاح".

كما تطرق كامبون إلى "المشاريع التي يعدها المغرب بعلاقة بقضية الصحراء٬ خاصة مقترح الحكم الذاتي، الذي يبقى قويا ومهما وحظي بنقاش٬ في أفق إيجاد مخرج لهذا الملف، الذي مايزال يشكل عائقا أمام استكمال الاندماج المغاربي".

وأشار بهذا الصدد، إلى أن "الاتحاد المغاربي يجب أن يتبلور، وأن المغرب يمد يديه لهذه الغاية٬ وأن على زملائنا الجزائريين استغلال هذه الفرصة لأن كلا البلدين سيستفيدان من هذا الأمر"٬ مضيفا "إننا باعتبارنا أصدقاء لكلا البلدين نرى أن هذه التفرقة تدعو للأسى"٬ وأن فرنسا "مقتنعة بأن اتحاد المغرب العربي يمكن أن يفتح الباب أمام قوى حقيقية في إفريقيا".

من جهة أخرى٬ اعتبر كامبون أن الأزمة السياسية التي تشهدها مالي تظهر مدى تنامي الخطر الإرهابي٬ خاصة بمنطقة الساحل والصحراء٬ مضيفا أن "على الجميع العمل على محاربة ظاهرة الإرهاب لكونه يشكل خطرا ليس فقط على المنطقة بل، أيضا، على فرنسا".




تابعونا على فيسبوك