قال إنه سيعود إلى المغرب للبحث في المكتبات عن ذخائر جده المتصوف

فاضل الجيلاني: زرت أزيد من 30 بلدا للتنقيب عن مؤلفات الشيخ عبد القادر الجيلاني

الثلاثاء 09 أبريل 2013 - 13:26
محمد فاضل الجيلاني الحسني الحسيني، الباحث والكاتب التركي

قال محمد فاضل الجيلاني الحسني الحسيني، الباحث والكاتب التركي، على هامش المعرض الدولي للكتاب والنشر، إنها "المرة الأولى التي يزور فيها المغرب، وأنه مسرور بلقائه كتابا ومفكرين وزوار المعرض المغاربة، الذين طرحوا عليه أسئلة كثيرة تتعلق بالجوانب الثقافية الترك

أكد حفيد عبد القادر الجيلاني أنه "سيخصص زيارة ثانية للمغرب للبحث في المكتبات عن مؤلفات للشيخ عبد القادر الجيلاني". وقال في حديث لـ"المغربية" إنه منذ 1977 بدأ البحث عن مؤلفات جده الشيخ عبد القادرالجيلاني، متنقلا من مدينة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى، وزار أزيد من 30 بلدا، وعددا لا يحصى من مكتبات العالم.

وأوضح أنه زار مكتبة الفاتيكان، وكان الشخصية الثانية التي دخلت هذه المكتبة، حيث كان الدخول إليها قبل 25 سنة عسيرا، وبفضل مجادلته للمسؤولين عن مكتبة الفاتيكان، أقنعهم بتغيير وجهة نظرهم، لأن المكتبة للإنسانية كلها، مبرزا أنه في الزيارة الثانية لمكتبة الفاتيكان وجد الأمر تغير بالكامل.

من جهة أخرى، أفاد الجيلاني أنه الحفيد 23 للشيخ والعالم الصوفي عبد القادر الجيلاني، وأن مدرسة الشيخ كانت في بغداد، وأن جده عبد القادر حسني من طرف الوالد وحسيني من طرف الوالدة، ازداد سنة 470هـ وتوفي في سنة 561 هـ ، عن عمر يناهز 91 سنة، وبالإضافة لتلك المدرسة التي تخرج منها العديد من العلماء، بنى أيضا ولأول مرة في التاريخ دارا للأيتام، ودارا للأرامل، ودارا للفقراء.

وأشار الجيلاني إلى أنه شارك في العديد من المؤتمرات العالمية للتصوف الإسلامي الحقيقي، ويبحث مند 35 سنة عن مؤلفات الشيخ الجيلاني، وأثبت لأول مرة في تاريخ التراث الإسلامي، أن للشيخ عبد القادر الجيلاني 100 مؤلف.

وحصل على هذه المعلومة من مكتبة أهل الحكمة في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وسبق أن أثبت باحث ألماني قبله، يدعى كرم بروكمان، أن للشيخ عبد القادر الجيلاني 52 مؤلفا، بينما حصل هو لحد الآن على 23 مؤلفا، من ضمنها مؤلف خاص بتفسير القرآن الكريم في 6 مجلدات، كتب في مقدمته "لا نظير له ولا مثيل له في الدنيا عندي، ولا يشبه أي تفسير".

والتفسير يحتوي على معلومات كثيرة، تخص 13 علما يتكلم فيها الشيخ عبد القادر الجيلاني عن علوم الفضاء، حيث ذكر أن "نور القمر مستفاض من ضوء الشمس"، كما أنه تكلم عن علوم الجيولوجيا، والطب"، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى خاصة في فقه الشيخ الجيلاني، وعقيدة الشيخ الجيلاني.

وقال الباحث التركي محمد فاضل الجيلاني الحسني الحسيني إنه مستمر في البحث عن كتب أخرى للعالم الصوفي عبد القادر الجيلاني، كما أنه ألف مجموعة من الكتب بهذا الخصوص عن الفكر الصوفي لعبد القادر الجيلاني، من بينها تفسير الجيلاني، وهو مؤلف من 6 أجزاء، وكتاب نهر القادرية، وكتاب أصول الدين، وكتاب المختصر في علوم الدين، والصلوات والأوراد، وكتاب الفتوة، وكتاب البلل الصادي.

وأبرز أن عدد من المؤلفين ترجموا كتب الشيخ الجيلاني، لكن لا احد منهم ذكر أن شيخ الصوفية عبد القادر الجيلاني، مهد لجيش صلاح الدين الأيوبي، مؤكدا أنه في كتاب "نهر القادرية"، ذكر أن عبد القادر الجيلاني، شارك في تحرير القدس، وبشر في أيامه بتحرير القدس، وشارك 3 من أولاده في تحرير القدس، وهم الشيخ عبد الرزاق الذي هو جده، والشيخ عبد العزيز، والشيخ موسى، و17 من طلاب، ومريدي الشيخ، من ضمنهم الشيخ الأكبر شيخ الصوفية شاركوا مع صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس، وفتحوا عسقلان قبل القدس، ودخلوا القدس قبل صلاح الدين الأيوبي، هذه المعلومات ذكرها في كتابه "نهر القادرية".

وأشار إلى كتاب يعود لجده، يقول فيه، "يا ابني فإن طريقتنا مبنية على الكاتب والسنة، وأي احد خارج عن نطاق الكتاب فهو خارج عن طريقتنا، فلا مجال له عندنا"، مشيرا إلى أن الشيخ الجيلاني كان عاملا صوفيا كبيرا، وكتبه جديرة بالقراءة.

ولأول مرة في التاريخ طبعت نسخ أصلية من مخطوطاته، يعرف فيها بحقيقة البشرية، فلما فتح مدرسته، قال"مدرستنا مفتوحة للجميع، لأي دين كان ولأي لغة كانت، لأي شعب كان في أي مكان، المشاركة فيها للجميع".




تابعونا على فيسبوك