أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن مصالح الشرطة القضائية لم تتوصل بأي شكاية لفتح تحقيق في تصريحات محمد المرون، مندوب المباراة، التي جمعت قبل أسابيع بين الرجاءين البيضاوي والملالي
وذلك في إطار الدورة 16 من منافسات البطولة الاحترافية لكرة القدم. وكان المرون فجر، أول أمس الثلاثاء، قنبلة من العيار الثقيل، حين تحدث لراديو مارس عن تعرضه لضغوط كبيرة من قبل موظف في جامعة كرة القدم لدفعه إلى صياغة تقرير يدين الرجاء البيضاوي.
وكشف المصدر، ل »المغربية »، أن «مصالح الشرطة لا يمكن أن تفتح تحقيقا من تلقاء نفسها أو بناء على تصريحات »، مشيرا إلى أن «التحقيق يفتح بناء على وشاية، أو شكاية، أو بتعليمات من النيابة العامة». ونفى المصدر أن يكون جرى فتح، لحد الآن، أي تحقيق حول تصريحات محمد المرون.
وكشف المرون أن موظفا جامعيا، ذكره بالاسم طلب منه خلال المباراة تدوين إشعال جمهور الرجاء للشهب، غير أنه رفض ذلك على اعتبار أن مهمته هي مراقبة المباراة، وليس الجماهير.
وأوضح أن الشخص المذكور اتصل به بعد ذلك قائلا له "قالت لك الجامعة افعل ما طلب منك"، مشيرا إلى أنه رفض الخضوع للضغوط وأرسل تقريرا خاليا من أي شيئ يفيد أن جمهور الرجاء أشعل الشهب، وهو ما دفع موظفا إلى الاتصاب به ليخبره بضرورة المثول أمام اللحنة التأديبية، وهو ما رفضه الأخير لعدم توصله بقرار رسمي مكتوب.
وذكر أنه منذ ذلك الحين لم يعين مندوبا في أي مباراة كما لم يتوصل بأي قرار بتوقيفه، مبرزا أنه قرر تجميد نشاطه احتجاجا على التلاعبات.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة التأديبية كانت قضت بخوض الرجاء مباراته ضد حسنية أكادير دون جمهور، وهو ما حدث رغم اعتراض الفريق البيضاوي.
وشكلت تصريحات المرون فرصة لأنصار الرجاء للحديث عن استهداف فريقهم، إذ نشر موقع أنصار الرجاء بيانا بخصوص القضية طالب من خلاله بـ "فتح تحقيق قضائي للبحث في هذا الملف الخطير، الذي يمس الشأن الرياضي عامة وفريق الرجاء الرياضي كمستهدف.
والضرب بقوة على أيدي اللذين ضغطوا على المندوب الجامعي من أجل تزوير تقرير لقاء الرجاء الرياضي والملالي.
وجبر الضرر وتعويض الرجاء ماديا عن الخسائر الناجمة عن اللعب دون جمهور.
وطالب البيان المكتب المسير للرجاء برفع دعوى قضائية للدفاع عن مصالح الفريق.
كما أكد أنه على الوزارة الوصية أن تتحمل مسؤوليتها من أجل ضمان ممارس شريفة، وأن تكون طرفا للدفاع عن حقوق جميع الفرق بمعية الجهاز القضائي.
ونوه البيان في الختام بجرأة المندوب المرون.