العلوي المدغري في تصريح للقناة التلفزيونية لوكالة المغرب العربي للأنباء

الدعم الملكي السامي لوكالة بيت مال القدس يمكنها من تنفيذ مشاريعها لدعم المقدسيين

الأربعاء 22 ماي 2013 - 13:39

أكد الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري٬ المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف٬ أن الدعم الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لوكالة بيت مال القدس الشريف، يجعلها قادرة على مواصلة تنفيذ مشاريعها

هذه المشاريع الرامية إلى دعم المقدسيين وتحقيق آمالهم في المغرب وفي جلالة الملك ولجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف.

وأوضح المدغري، في تصريح للقناة التلفزيونية لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعقيبا على الخروج الإعلامي لأحد قادة حزب الحرية والعدالة المصري، ينتقد فيه دور لجنة القدس الشريف٬ أن "جلالة الملك، بوصفه رئيسا للجنة القدس، لا يكتفي بالخطابات بل يدعمنا ماديا، ويرجع إليه الفضل في تأسيس مقر وكالة بيت مال القدس الشريف، وفي تخصيص ميزانية سنوية لتسييرها٬ وكذا تمويل عدد من المشاريع من ماله الخاص".

وأكد أنه لولا الدعم المادي لجلالة الملك٬ لما استطاعت الوكالة إنجاز مشاريعها بالنظر للصعوبات التي يعرفها التمويل في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي يشهدها عدد من الدول العربية والإسلامية٬ مشددا على أن المغرب٬ البعيد جغرافيا عن منطقة الصراع العربي الإسرائيلي٬ "لا يتاجر بقضية القدس وليست له مصالح في المنطقة٬ ويتجند، ملكا وحكومة وشعبا، لخدمة قضية القدس والقضية الفلسطينية".

وقال إن لجنة القدس٬ تعمل بشكل منطقي وموضوعي ومبني على دراسة لواقع المدينة المقدسة٬ كما أن تدخلاتها السياسية تتم على مستوى رفيع٬ مؤكدا أن "المغرب لا يحتكر قضية القدس"٬ إذ أن الباب مفتوح أمام الجميع للعمل وتمويل وإنجاز المشاريع التي تنجز في هذه المدينة٬ كما أن وجود لجنة القدس لا يعفي باقي الجهات من الدفاع عن القدس وهويتها العربية الإسلامية.

وتطرق في هذا السياق إلى تقرير جلالة الملك المفصل عن عمل لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس، الذي قدم خلال أشغال القمة الإسلامية المنعقدة بالقاهرة في مارس الماضي٬ والذي استعرض فيه جلالته المبادرات السياسية التي قام بها داخل مجلس الأمن ولدى الأمين العام الأممي والاتحاد الأوروبي واليونسكو والفاتيكان٬ فضلا عن العمل الذي قامت به الديبلوماسية المغربية في جميع المحافل الدولية، بغية التنبيه إلى خطورة الوضع في القدس المحتلة وإلى الخروقات التي تقوم بها إسرائيل من قبيل انتهاكات القانون الدولي٬ إذ حث جلالته في هذا التقرير الموسع٬ رؤساء الدول والمنظمات الدولية على التنبه إلى هذه الانتهاكات وضرورة وقفها.

كما قدم جلالته٬ يضيف المدغري٬ حصيلة عمل وكالة بيت مال القدس الشريف في جميع قطاعات الصحة والتعليم والإسكان٬ مشيرا إلى أن الوكالة التي تعمل على أرض الميدان مع المجتمع المدني المقدسي مسنودة بالتعاون المطلق والدعم السياسي من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن.

وأكد في هذا الإطار٬ ضرورة تعبئة المجتمع المدني العربي الإسلامي والمسيحي لدعم القدس والمقدسيين٬ من أجل التكامل مع العمل الرسمي٬ مشيرا إلى أن خطة وكالة بيت مال القدس في هذا الإطار تتمثل في توحيد الجهود في إطار "السياسة المدنية العربية الإسلامية المسيحية"٬ تنفيذا لتوجهات لجنة القدس الشريف.

وبخصوص النقص في تمويل المشاريع لفائدة سكان القدس٬ قال المسؤول عن وكالة بيت مال القدس إنه يعزى إلى تبعثر جهود الدول الإسلامية والعربية٬ غير أن الوكالة استطاعت إنجاز مشاريع في القدس همت بناء مدارس وترميم أخرى في إطار برنامج المدارس الجميلة٬ وتجهيزها بالحواسيب٬ ودعم جمعيات الشباب والأندية الرياضية٬ وتجهيز مستشفيات عدة بالمعدات والأدوية٬ إلى جانب الشروع في تشييد المركز الثقافي "دار المغرب"٬ وكذا برنامج كفالة 500 يتيم مقدسي.

واعتبر المدغري أن الصراع العربي الإسرائيلي ليس مجرد نزاع حول الأرض أو السياسة٬ بل صراع ثقافي محوره الإنسان٬ ويرتبط بالهوية ومقومات الشخصية العربية الإسلامية بالقدس التي تسعى إسرائيل إلى محوها٬ ما حدا بوكالة بيت مال القدس إلى العمل في الميدان الثقافي، حيث تمنح 120 منحة جامعية لطلبة مقدسيين للدراسة بالجامعات وتأسيس مكتبة متخصصة في تاريخ القدس وفلسطين٬ فضلا عن دعم العديد من المشاريع والأنشطة الثقافية داخل وخارج القدس.

صائب عريقات يشيد بالمساهمة القيمة للجنة القدس في دعم القضية الفلسطينية
نيويورك (و م ع) - أشاد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات٬ أول أمس الاثنين بالأمم المتحدة٬ بالمساهمة القيمة للجنة القدس في دعم القضية الفلسطينية٬ معربا عن تقديره العالي للجهود "الشخصية" لجلالة الملك محمد السادس٬ رئيس لجنة القدس.

وقال عريقات في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "كنت أتحدث الآن أمام لجنة ممارسة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بحضور كل سفراء العالم. وعبرت٬ باسم الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني٬ عن شكري لجلالة الملك محمد السادس٬ رئيس لجنة القدس، لأن هذه اللجنة قدمت وماتزال تقدم مساهمة كبرى للقدس في مجالات السكن والصحة والتعليم والبنيات التحتية".

وجاء تصريح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على هامش مشاركته في اجتماع للجنة ممارسة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني حول آخر تطورات الأوضاع بالأرض الفلسطينية المحتلة.

وشدد عريقات على أن "جهود جلالة الملك محمد السادس في دعم الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية٬ لما يملكه جلالته من تأثير إقليمي وقاري ودولي٬ معروفة للجميع".

وقال "لذلك٬ نحن نقدر عاليا دعم المغرب ملكا وحكومة وشعبا"٬ مشيدا، على الخصوص، "بالجهود الكبيرة الشخصية التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس" لدعم القضية الفلسطينية.

كما انتقد عريقات بقوة موقف بعض الأطراف التي تحاول التقليل من قيمة دور لجنة القدس.

ووصف التصريحات الأخيرة لعصام العريان٬ أحد قياديي حركة الإخوان المسلمين٬ وذراعها السياسي حزب "الحرية والعدالة" بخصوص موضوع لجنة القدس بأنها "نكران للجميل".

وقال "ناكر للجميل من يصفها بما قاله العريان وغيره"٬ مضيفا أنه يتعين أن "لا نلتفت لهذه الأصوات التي تنكر الجميل. نحن ممتنون لجميل جلالة الملك".

من جهته٬ أشاد رئيس لجنة ممارسة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني٬ عبدو سلام ديالو٬ بـ"الدور الرائد" للمملكة في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وقال إن "دعم الشعب الفلسطيني هو من الثوابت السياسية للمغرب٬ ملكا وشعبا. وهو أحد أوجه قوة الدبلوماسية المغربية. (...) والمغرب يضطلع بدور رائد في الدفاع عن هذه القضية بالجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى مستوى مجلس الأمن الذي يعتبر المغرب حاليا أحد أعضائه".

كما اعتبر الدبلوماسي التصريحات التي صدرت عن برلماني عربي حيال المغرب ودوره على رأس لجنة القدس بـ"غير المقبولة".

وقال في هذا الصدد، "مع اعترافنا للبرلمانيين بالحق في حرية التعبير٬ أعتقد أن هذا الشخص أطلق انتقادات مجانية لا أساس لها٬ ويتوجب رفضها".

وأبرز ديالو٬ من جانب آخر٬ مختلف الأنشطة التي تقوم بها المملكة لفائدة الشعب الفلسطيني، من خلال لجنة القدس وذراعها المالي وكالة بيت المال القدس.

وذكر بأن "المغرب كان وراء مبادرة إحداث لجنة القدس بمنظمة المؤتمر الإسلامي"٬ مشيرا إلى أنه "بجانب الدعم السياسي" تقدم لجنة القدس مساهمة مهمة اجتماعية واقتصادية وثقافية لفائدة سكان الجزء الشرقي للقدس خاصة والفلسطينيين بشكل عام.

وشدد على أنه "لا يمكننا أن نقبل انتقادات غير مقبولة في حق هذه اللجنة التي نعرفها من خلال انخراطها لفائدة قضية ندافع عنها"٬ مشيرا إلى أن "مثل هذا الظلم لا يمكن إلا رفضه من حيث المبدأ".




تابعونا على فيسبوك