يوسف العثماني ممثل شبكة المغاربة الأمريكيين بالمغرب لـالمغربية:

سنقترح بدائل على المهاجرين المغاربة الراغبين في تطوير استثماراتهم باختيار المغرب كوجهة استثمارية جديدة

الخميس 23 ماي 2013 - 11:51
يوسف العثماني ممثل شبكة المغاربة الأمريكيين بالمغرب

تحتضن العاصمة الفدرالية الأمريكية واشنطن يوم 31 ماي الجاري أول لقاء لرجال الأعمال المغاربة القاطنين بأمريكا.

بهذا الخصوص أوضح يوسف العثماني، ممثل شبكة المغاربة الأمريكيين بالمغرب، أن الغاية من هذا الحدث تكمن في التركيز على طرح قضايا الاستثمار على طاولة النقاش، وتباحث سبل تكثيف التعاون الاقتصادي بين البلدين.

كما أبرز أن الملتقى سيكون فرصة لاستعراض تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على مناخ الاستثمار في أمريكا، واقتراح بدائل على المهاجرين المغاربة الراغبين في تطوير استثماراتهم باختيار المغرب كوجهة استثمارية جديدة.


ما هي أهم المحاور التي يتناولها ملتقى المستثمرين المغاربة القاطنين بأمريكا، الذي ستنظم فعاليته نهاية الشهر الجاري بواشنطن؟

ملتقى رجال الأعمال المغاربة القاطنين بأمريكا (CEO Summit2013) هو أول لقاء من نوعه يجمع المستثمرين المغاربة القاطنين بالولايات المتحدة الأمريكية، والهدف من ورائه هو طرح قضايا الاستثمار على طاولة النقاش.

وهذه المبادرة تأتي في ظل تعدد الأصوات المطالبة بتقوية روابط التعاون بين المغرب وأمريكا على كافة المستويات. وبالنسبة إلينا، فإن تنظيم لقاء للمستثمرين المغاربة القاطنين بأمريكا هو أحد مداخل تقوية هذا التعاون في شقه الاقتصادي.

المحاور التي سنطرحها للنقاش هي كثيرة، وسيتناولها بالتحليل خبراء من أمريكا والمغرب، وتهم أساسا "كيفية تطوير المشاريع الاستثمارية في سوق مفتوحة كالسوق الأمريكية من قبل المهاجرين المغاربة على وجه التحديد"، وهنا سنعرض بعض التجارب الناجحة، التي ارتبط اسمها بمستثمرين مغاربة أسسوا مشاريع بأمريكا.


كما سيطرح الخبراء خلال مداخلاتهم مفاتيح وشروط إنجاح أي مشروع استثماري في أمريكا من قبل المهاجرين، في ظل المنافسة.

الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على مناخ الاستثمار في أمريكا، ستكون أيضا نقطة مطروحة على طاولة النقاش، ومن هناك سنقترح بدائل على المهاجرين المغاربة الراغبين في تطوير استثماراتهم باختيار المغرب كوجهة استثمارية جديدة.

فالعديد من هؤلاء المهاجرين الذين سيحضرون اللقاء أسسوا لتجارب استثمارية في بلدان المهجر، وسنحاول إقناعهم من خلال العروض المقدمة عن السوق المغربي، بتوسيع هذه الاستثمارات في المغرب.

ما هي الرهانات المعول عليها من أجل بلوغ الأهداف المتوخاة؟

رهاننا الأول، هو خلق تكتل جديد للمستثمرين المغاربة في أمريكا، ومعرفة مجالات استثماراتهم وخلق قناة للتواصل في ما بينهم، ثم بحث سبل تطوير استثماراتهم وتوسيعها في اتجاه البلد الأم، أي المغرب.

فالأزمة الاقتصادية العالمية تحتم على المستثمرين وأصحاب المقاولات البحث عن أسواق جديدة وشركاء جدد، ومن خلال هذا اللقاء سنقدم للمستثمرين الآليات الضرورية لتطوير مشاريعهم في أمريكا، وأيضا انفتاحهم على أسواق جديدة، خصوصا المغرب الذي يوفر عدة امتيازات مقارنة مع وجهات أخرى.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن العديد من مغاربة أمريكا، خاصة المستثمرين، لديهم دائما رغبة في ولوج السوق المغربي، لكن الخوف من الاصطدام بمجموعة من العراقيل، خاصة الإدارية، تكبح هذه الرغبة وتجمدها لدى الكثيرين.

لقاء المستثمرين المغاربة ينظم في سياق تغيرات يشهدها المغرب على كافة المستويات، والحكومة الحالية تراهن في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية على الاستثمارات الداخلية والخارجية، ومن أجل ذلك تم الإعلان، أخيرا، عن مجموعة من المبادرات الرامية إلى تشجيع الاستثمار ضمنها تبسيط المساطر الإدارية وتوفير المناخ الملائم لبنية الاستثمار، وهذا سيساعدنا جدا في إقناع المستثمرين المغاربة القاطنين في أمريكا باختيار المغرب كوجهة استثمارية جديدة.

هل هناك دعم من قبل الجهات المغربية الوصية على مجال الاستثمار؟

(CEO Summit 2013) هي مبادرة من مقاول مغربي قاطن بأمريكا، الهدف من ورائها هو خلق "تكتل" لمستثمرين ظلوا طوال مسيراتهم المهنية في مجال الاستثمار بعيدين عن الأنظار. ونحن فكرنا، عبر هذه المبادرة، التي تعد الأولى من نوعها في خلق جسر للتعارف بين المستثمرين المغاربة القاطنين في أمريكا، ووضع تجاربهم المهنية تحت المجهر لتكون نموذجا للاقتداء به.

فهذه مبادرة فردية أطلقها في الأساس مقاول مغربي مقيم في أمريكا، وهي بعيدة عن أي جهة رسمية سواء حكومية أو غيرها. وتبعا لذلك فقد أسسنا جمعية مستقلة تحمل اسم Moroccan American Network .

وما هي أهداف هذه الجمعية؟

Moroccan American Network هي بمثابة ناد يجمع المستثمرين المغاربة القاطنين بأمريكا، وأول دور لها هو خلق جسر للتواصل بين هؤلاء المستثمرين من خلال تنظيم ملتقيات محلية ودولية تكون فرصة لتبادل الآراء والنقاش حول قضايا الاستثمار.

وأول نشاط لهذه الجمعية هو CEO Summit 2013، وسيعقبه نشاط آخر في مدينة الدارالبيضاء نهاية نونبر المقبل، والذي سيكون النسخة الثانية لـ CEO Summit.

ما هو تأثير اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين المغرب وأمريكا على حجم الاستثمارات بين البلدين؟

المغرب هو أول بلد إفريقي يوقع اتفاقية للتبادل الحر مع أمريكا، وهذا الأمر يوضح مكانة المغرب وأهميته كسوق استثماري بالنسبة لأمريكا. صحيح أن هناك عدم توازن بين حجم الصادرات والواردات، حيث تشير الأرقام المسجلة برسم سنة 2011 أن المغرب استورد 3 ملايير ونصف دولار مقابل أقل من مليار دولار من الصادرات، وهذا يحتم علينا إعادة تقييم هذه الاتفاقية لتحديد مكامن الخلل وتطوير هذه الاتفاقية لما يخدم مصلحة البلدين.

ما هي أهم المجالات التي ينشط فيها المقاولون المغاربة في أمريكا، والتي تراهنون على تعزيز السوق المغربي بها؟


المقاولون المغاربة القاطنون بأمريكا ينشطون بقوة في عدة مجالات، من بينها قطاع الخدمات والتكنولوجيا الحديثة، ومجال الصناعة وقطاعات أخرى مختلفة...

وهذا الاختلاف والتنوع مهم جدا، إذ سيمكننا من الاستفادة من تجاربهم وتقنياتهم في إعداد المشاريع، وليس فقط جلب العملة التي تضخها هذه المشاريع. وهنا نثير المثل الصيني الشهير "لا تعطيني كل يوم سمكة بل علمني كيف اصطادها"، فالمهاجرون المغاربة بالخارج ظلوا دائما في أعين بلدهم مصدرا للعملة الصعبة فقط.

الآن ومن خلال تجربة CEO Summit نراهن بقوة على تغيير هذه الفكرة النمطية، فما يهمنا استيراده فعلا هو تجربة هؤلاء وخبراتهم في إدارة وتطوير الاستثمارات والمشاريع الكبرى، وهذا هو التحدي الذي سنرفعه.




تابعونا على فيسبوك