رئيس الحكومة ونظيره التركي يدعوان إلى تعاون وثيق وتوازن في المبادلات بين البلدين

أردوغان يجدد موقف بلاده بعدم الاعتراف بـالبوليساريو

الأربعاء 05 يونيو 2013 - 09:17
(ماب)

أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس الاثنين، بالرباط، أن موقف بلاده، بخصوص، قضية الصحراء لم يتغير، وأن تركيا لا تعترف بالبوليساريو، لكنها مستعدة لعرض مساعيها الحميدة للمساعدة على تسوية هذا النزاع.

وقال أردوغان، خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إن "تركيا لا تعترف بالبوليساريو وتدعم مسلسل المفاوضات الجاري تحت رعاية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بين المغرب والجزائر".

وأضاف "نحن على استعداد للقيام بواجبنا للمساعدة على تسوية هذا المشكل"، معربا عن أسفه لاستدامة هذا النزاع، "الذي يفرق بين بلدين شقيقين مثل المغرب والجزائر".
كما أعرب أردوغان عن أمله في إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية في أقرب الآجال.
من جهة أخرى، أكد رجب طيب أردوغان، أول أمس الاثنين، بالرباط، خلال ندوة صحفية مشتركة أن المستثمرين ورجال الأعمال المغاربة والأتراك يضطلعون بدور أساسي للتقريب بين البلدين الصديقين وتعزيز روابط التعاون الثنائي.

وأعرب أردوغان عن التزامه بالعمل على رفع حجم الاستثمارات التركية المباشرة في المغرب، من أجل مواكبة الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة، خاصة المرتبطة بالبنيات التحتية.

وأكد على الحاجة إلى معالجة ميزان المبادلات التجارية، الذي يميل حاليا لصالح تركيا، مشيدا بالدينامية القوية لاتفاق التبادل الحر بين المغرب وتركيا (دخل حيز التنفيذ في عام 2006)، وللمبادلات التجارية الثنائية التي انتقلت، في غضون بضع سنوات، من 500 مليون دولار إلى 1,5 مليار دولار في سنة 2012.

وأعرب رئيس الوزراء التركي، من جهة أخرى، عن إعجابه بمسلسل الإصلاح السياسي والمؤسساتي، الذي أطلقه المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا دعم بلاده للمغرب الذي تقدم بخطوات كبيرة على طريق الإصلاح والاستقرار، والذي يعد اليوم نموذجا يحتذى على الصعيدين الإقليمي والدولي.

من جانبه، دعا بنكيران، في كلمة له بالمناسبة، إلى شراكة مستدامة متوازنة ومتعددة الأبعاد بين المغرب وتركيا، تغطي، بالإضافة إلى القطاعات السياسية والاقتصادية، القطاعات الاجتماعية والتربوية والعلمية والتكنولوجية.

كما دعا رئيس الحكومة، إلى إجراء اتصالات بين رجال الأعمال من كلا البلدين، وعقد اجتماعات تشاورية سنوية بمشاركة مسؤولين حكوميين، إلى جانب أخرى قطاعية لدفع التعاون الثنائي إلى الأمام في المجالات الاستراتيجية المحددة.

وبعد أن أكد التزام الحكومة المغربية بضمان متابعة تنفيذ توصيات اللجنة العليا المشتركة المغربية التركية، بتشاور مع نظيرتها التركية، شدد بنكيران على أهمية تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين الصديقين من خلال وضع برامج مشتركة مخصصة للشباب، وتعزيز تدريس اللغات العربية والتركية وتنظيم تظاهرات ثقافية مشتركة. ويرافق أردوغان خلال زيارته للمغرب التي تستمر يومين وفد مهم يضم عددا من أعضاء الحكومة وفاعلين اقتصاديين.

وفي سياق آخر، دعا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ورجب طيب أردوغان، الوزير الأول التركي، أول أمس الاثنين، بالرباط، رجال الأعمال المغاربة والأتراك إلى استكشاف السبل والوسائل الكفيلة بإرساء تعاون وثيق وبتحقيق التوازن في المبادلات بين البلدين.

وأكد بنكيران في معرض حديثه أمام منتدى رجال أعمال مغاربة وأتراك المنظم من طرف وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وجمعية أمل للمقاولات، وجامعة غرف الصناعة والتجارة والخدمات (عن الجانب المغربي)، وجمعية المصنعين ورجال الأعمال المستقلين الأتراك (عن الجانب التركي)، أن الحكومة ملتزمة ومستعدة بتيسير السبل أمام رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في جميع المجالات، خاصة منها الصناعة، والعمل على سد العجز الحاصل في بعض القطاعات.

وأضاف خلال هذا اللقاء، المنظم على هامش زيارة أردوغان للمغرب أن "العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين تحفز على تعاون ثنائي أوثق في جميع قطاعات الأنشطة، وكذا في المجالات التجارية والثقافية والسياسية".

بدوره، أبرز أردوغان علاقات الشراكة القائمة بين البلدين، والتي "تعرف نموا مستمرا وبلغت حاليا مستوى محمودا"، داعيا إلى استكشاف الفرص التي يتيحها كل طرف وإزالة العوائق المطروحة أمام المقاولات المغربية والتركية.

ودعا أردوغان رجال الأعمال إلى تحديد المجالات الواعدة ذات القيمة المضافة وسد العجر الحاصل في بعض القطاعات قصد بلوغ مستوى متوازن للمبادلات.

من جانبه، أوضح رئيس جمعية أمل للمقاولات، الطيب أعيس، أن قيمة التجارة الخارجية بين البلدين سجلت تحسنا صافيا يقدر بنسبة 100 في المائة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع تنويع ملحوظ في المنتوجات.

وأبرز في المقابل أن مستوى المبادلات التجارية يظل دون مستوى الإمكانات والمؤهلات المتاحة بالبلدين، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود على مستوى الحكومتين والقطاع الخاص قصد تعزيز الاستثمارات وفق صيغة مربحة للطرفين.

وأشار إلى أن 75 في المائة من المقاولات الفاعلة بالمغرب استثمرت ما مجموعه 250 مليون دولارا وتشغل 6 آلاف و200 مغربي.

توقيع إعلان سياسي مشترك واتفاقيتين للتعاون بين المغرب وتركيا

الرباط (و م ع) - وقع المغرب وتركيا، أول أمس الاثنين، بالرباط، على إعلان سياسي مشترك واتفاقيتين للتعاون، خلال لقاء موسع عقد بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها رجب طيب أردوغان، الوزير الأول التركي للمغرب.

وينص الإعلان السياسي، الذي وقع عليه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وأردوغان، على إحداث مجلس من مستوى عال للشراكة الاستراتيجية بين المغرب وتركيا.
وتهم الاتفاقيتان اللتان وقعهما وزير التجهيز والنقل، عبد العزيز رباح، ونظيره التركي، بينالي ييلديمير، مجال النقل والقطاع البحري.

وفي تصريح للصحافة، قال الرباح إن من شأن الاتفاقيتين الرقي بالتعاون بين البلدين في مجال الاستثمار.

ويتمحور اتفاق التعاون في مجال النقل، حسب الرباح، حول الأوجه المرتبطة بالدعم في المجالات التقنية والتشريعية والمؤسساتية والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

أما اتفاقية التعاون الثانية فتهم حسب الوزير تطوير الربط البحري بين الموانئ المغربية والتركية، مضيفا أنها تهدف، أيضا، إلى تدعيم التعاون الثنائي في التكوين في مجال الصناعة البحرية.

وفي كلمة خلال هذا اللقاء الموسع، أشار الوزير الأول التركي إلى جودة العلاقة التي تجمع بين المغرب وتركيا في العديد من المجالات، مشيدا في هذا السياق بالدور الوازن للمغرب على الساحة الإقليمية والدولية.

وبخصوص الجانب الاقتصادي، عبر أردوغان عن أمله في الحد من عدم توازن الميزان التجاري بين البلدين والنهوض بالاستثمارات الثنائية، حيث أكد ضرورة الانخراط القوي للقطاع الخاص في مجهودات تدعيم العلاقات الاقتصادية المغربية التركية.

من جهته، أشاد بنكيران بتطور العلاقات التركية المغربية خلال العشرية الأخيرة، وبصفة خاصة في المجال الاقتصادي، عقب دخول اتفاق التبادل الحر حيز التنفيذ، معبرا عن عزم البلدين الرقي بتعاونهما إلى أعلى مستوى.

وأكد، من جهة أخرى، تطابق وجهات نظر الرباط وأنقرة بخصوص مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، داعيا إلى استكشاف مجالات أخرى للتعاون الثنائي، وبصفة خاصة على الصعيد الأورو- متوسطي، وفي إطار المنتدى العربي التركي.

الوزير الأول التركي ينهي زيارته الرسمية للمغرب

الرباط (و م ع) - غادر الوزير الأول التركي، طيب رجب أردوغان، أمس الثلاثاء، المغرب في ختام زيارة رسمية استغرقت يومين.

وكان في وداع أردوغان بمطار الرباط سلا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران.
واستعرض الوزير الأول التركي قبل ذلك تجريدة من القوات الملكية الجوية التي أدت التحية.

وترأس أردوغان، خلال زيارته الرسمية للمغرب، وفدا مهما ضم عددا من أعضاء حكومته وفاعلين اقتصاديين أتراك.

وتعد هذه الزيارة المحطة الأولى للوزير الأول التركي ضمن جولة تشمل بلدانا مغاربية أخرى.

رئيس الوزراء التركي يقوم بزيارة لضريح محمد الخامس

الرباط (و م ع) - قام رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس الاثنين، بزيارة لضريح محمد الخامس، حيث ترحم على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني.

وبهذه المناسبة، وضع أردوغان إكليلا من الزهور على قبري الملكين الراحلين، كما وقع في الدفتر الذهبي للضريح.

وكان رئيس الوزراء التركي حل في وقت سابق، أول أمس الاثنين، بالرباط في زيارة رسمية للمملكة تستغرق يومين.

بحث سبل تعزيز التعاون المغربي التركي في مجال النقل

الرباط (و م ع) - أجرى وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، أول أمس الاثنين، بالرباط، مباحثات مع وزير النقل والشؤون البحرية والمواصلات التركي، بنعلي يلدريم، تمحورت حول التعاون الثنائي في مجال النقل.

وقال رباح، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إن التعاون الثنائي في هذا المجال يهدف إلى تطوير قطاع النقل بالبلدين، ومختلف الأنشطة المرتبطة به كالتكوين في هذا المجال.

وأوضح في هذا السياق، أن الجانب المغربي اقترح خلال هذه المباحثات مباشرة شراكة بين مؤسسات التكوين في هذا المجال بين الجانبين، وكذا في الميدان الصناعي، سيما أن الجانب التركي يتوفر على تجربة في مجال الصناعة السككية وصناعة البواخر.

وذكر أن العديد من الشركات التركية تولي اهتماما لفتح خط بحري متوسطي يربط بين الموانئ التركية ونظيرتها المغربية.

كما شملت هذه المباحثات، يضيف رباح، إمكانية تطوير قطاع النقل الجوي بين البلدين في إطار متوازن، مضيفا أنه يتعين أن يستفيد الجانبان من نمو هذا القطاع، وقال إنه "لا يمكن أن يكون هذا النمو لحساب جهة على جهة أخرى".

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على اشتغال فرق تقنية على تفاصيل هذه المحاور لتتم مباشرة الجوانب المتفق بشأنها، بما يعود بالفائدة على الجانبين.

من جهته، قال وزير النقل والشؤون البحرية والمواصلات التركي، في تصريح مماثل، إن هذا اللقاء كان "مفيدا جدا و مثمرا"، مضيفا أنه تطرق إلى موضوع فتح طريق بحري بين أهم مرافئ تركيا و المغرب، وأوضح أنه "غالبا ما سيربط بين الدارالبيضاء وإزمير".

وأضاف أنه بمقدور المغرب، الذي يعتزم إنجاز مشروع قطار فائق السرعة بين طنجة والدارالبيضاء، الاستفادة من تجربة تركيا في هذا المجال.

وبخصوص النقل الجوي، أبرز يلدريم أنه من المهم مضاعفة عدد الرحلات الجوية بين المغرب وتركيا.

رئيس الحكومة يجري مباحثات مع الوزير الأول التركي

الرباط (و م ع) - أجرى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أول أمس الاثنين، بالرباط، مباحثات مع الوزير الأول التركي، طيب رجب أردوغان، تمحورت حول سبل تعزيز الشراكة بين البلدين.

وأشاد الجانبان بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وتركيا، ودعيا إلى تعزيزها بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.

وتطرق رئيس الحكومة، والوزير الأول التركي، خلال هذا اللقاء، الذي حضره وزير الدولة، عبد الله بها، وسفيرا البلدين محمد لطفي عواد وتونك أوغدول، لعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأبرزا كذلك أهمية انعقاد اللجنة المشتركة، في أقرب الآجال، لمتابعة اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب وتركيا.

ويرافق أردوغان، خلال زيارته للمغرب، التي تستمر يومين، وفد مهم يضم عددا من أعضاء الحكومة وفاعلين اقتصاديين أتراك.

وتندرج زيارة الوزير الأول التركي للمملكة، في إطار جولة ستشمل بلدان المغرب العربي.

الشرقي الضريس يجري مباحثات بالرباط مع نظيره التركي

الرباط (و م ع) - أجرى الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، أول أمس الاثنين، بالرباط، مباحثات مع الوزير المنتدب في الداخلية بجمهورية تركيا، عثمان غون.

وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن المباحثات بين الضريس ونظيره التركي، تمحورت حول مختلف أوجه التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين.

وأضاف البلاغ أن الجانبين بحثا كذلك سبل تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين في مجالات التكوين وتبادل الخبرات والمساعدة التقنية.

وأشار إلى أن المحادثات تركزت، أيضا، على التعاون في مجال الإدارة الترابية واللامركزية.
ويرافق عثمان غون، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في زيارة رسمية للمغرب تستغرق يومين (3 و4 يونيو الجاري).

وزير تركي يدعو إلى ضرورة سد العجز التجاري بين المغرب وتركيا من خلال الاستثمارات

الرباط (و م ع) - أكد وزير الاقتصاد التركي، محمد ظافر كاغلايان، أول أمس الاثنين، بالرباط، على ضرورة سد العجز التجاري بين المغرب وتركيا، من خلال مضاعفة حجم الاستثمارات.

وقال الوزير التركي في تصريح للصحافة، عقب مباحثاته مع وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر اعمارة، إن بلاده تسعى إلى تعزيز التجارة بين المغرب وتركيا وإقامة شراكات بين المقاولات المغربية ونظيرتها التركية.

بعد أن شدد يلزجي على الحاجة إلى إقامة شراكة في مجال اللوجستيك، ذكر بأن حجم الصادرات المغربية نحو تركيا شهد ارتفاعا ملحوظا، خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، مقابل تراجع بـ 4 في المائة من صادرات تركيا نحو المغرب.

وقال إن الشركات الموجودة بالمغرب تستثمر ما مجموعه 225 مليون دولار وتشغل أزيد من 6 آلاف مغربي. من جهته، أكد عمارة أهمية الاستثمار بهدف تعزيز التعاون بين البلدين. وقال اعمارة "حددنا عددا من القطاعات المهمة للتعاون بيننا، خاصة ما يهم صناعة السيارات، والنسيج والصناعات الغذائية".




تابعونا على فيسبوك