العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول يحل بالمغرب

الثلاثاء 16 يوليوز 2013 - 15:38
(ماب)

حل صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول عاهل إسبانيا، عشية أمس الاثنين بالرباط، في زيارة عمل رسمية للمغرب، وذلك بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

لدى وصوله إلى مطار الرباط- سلا، وجد العاهل الإسباني في استقباله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.

وبعد ما استعرض جلالة الملك وضيفه الكبير تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، تقدم للسلام على صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وكريم غلاب، رئيس مجلس النواب، ومحمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، وامحند العنصر، وزير الداخلية، وسعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، وعزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، وعبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة.

كما تقدم للسلام على العاهل الإسباني الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دو كور دارمي حسني بن سليمان، قائد الدرك الملكي، والجنرال دو كور دارمي بوشعيب عروب، رئيس المكتب الثالث، والجنرال دو ديفيزيون ميمون المنصوري، قائد الحرس الملكي، والحاجب الملكي إبراهيم فرج، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي ومؤرخ المملكة المغربية، عبد الحق المريني.

بعد ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك خوان كارلوس الأول المدير العام للأمن الوطني، بوشعيب الرميل، ووالي جهة الرباط- سلا- زمور- زعير حسن العمراني، والمنتخبون وممثلو السلطات المحلية المدنية والعسكرية بولاية الرباط، وأعضاء السفارة الإسبانية بالرباط.

كما تقدم للسلام على عاهل المملكة الإسبانية أعضاء بعثة الشرف، التي تتألف، على الخصوص، من وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة، وسفير صاحب الجلالة بإسبانيا، أحمد ولد سويلم.

إثر ذلك، تقدم للسلام على صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغايو مارفيل، ورئيس البلاط الملكي الإسباني رافاييل سبوتورنو دياز-كارو.

بعد ذلك قدم للعاهل الإسباني التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية الأصيلة. وبعد استراحة بالقاعة الشرفية للمطار، توجه موكب قائدي البلدين إلى قصر الضيافة بالسويسي، حيث مقر إقامة صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول.

ويرافق العاهل الإسباني خلال هذه الزيارة وفد رسمي مهم يتألف، على الخصوص، بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، من وزير العدل، ألبيرتو رويث كاياردان خيمنيث، ووزير الداخلية، خورخي فيرنانديز دياز، ووزيرة التجهيز، آنا ماريا باستور خوليان، ووزير الصناعة والطاقة والسياحة، خوسي مانويل صوريا لوبيز، ورئيس البلاط الملكي، رافاييل سبوتورنو دياز-كارو، وكاتب الدولة في الشؤون الخارجية، غونزالو دي بينيتو سيكاديس، وسفير إسبانيا بالمملكة المغربي، ألبيرتو خوسي نافارو كونثاليث.

نحو ترسيخ شراكة استراتيجية مستقبلية بين الرباط ومدريد

تعتبر الزيارة الرسمية، التي يقوم بها الملك خوان كارلوس الأول للمغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما بين 15 و17 يوليوز الجاري، أول زيارة رسمية يقوم بها العاهل الإسباني للخارج، بعد فترة نقاهة تلت عملية جراحية خضع لها في مارس الماضي.

ويزور خوان كارلوس المغرب رفقة وفد رسمي مهم، مكون من وزراء حاليين ووزراء خارجية سابقين، بالإضافة إلى رجال الأعمال، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد ألبيرطو نابارو، سفير إسبانيا بالمغرب، أن الملك خوان كارلوس "صديق للمغرب، البلد الذي يكن له حبا كبيرا"، مؤكدا أن دعوة جلالة الملك محمد السادس للعاهل الإسباني للقيام بزيارة رسمية، خلال شهر رمضان بادرة كريمة وأخوية تدل على عمق الصداقة التي تجمع بين عاهلي البلدين، واصفا العلاقات بين المغرب وبلاده بـ"الاستراتيجية والمبنية على المصالح المشتركة"، مؤكدا أن هذه العلاقات شهدت، خلال السنوات الأخيرة، تطورا ملحوظا ما مكن من تعزيزها في جميع المجالات بفضل الزيارات المتبادلة للمسؤولين بالبلدين.

وتشكل هذه الزيارة، التي تتواصل اليوم مناسبة لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات المغربية الإسبانية، وترسيخ شراكة استراتيجية مستقبلية تخدم الشعبين اللذين يجمعهما تاريخ عريق. وتأتي في وقت تمر فيه العلاقات بين المملكتين بأفضل لحظاتها، وبالتالي فهي تعبير عن العلاقات الشخصية الممتازة والمتميزة، التي جمعت دائما بين الملك خوان كارلوس وجلالة الملك، وكذا على "الروابط التاريخية العميقة" بين العائلتين الملكيتين.

وبالنظر إلى المكانة والأولوية التي يتميز بها المغرب في العلاقات الخارجية لإسبانيا، حرص الملك خوان كارلوس على اصطحاب جميع وزراء الشؤون الخارجية والتعاون الإسبان السابقين لمرافقته في زيارته للمملكة، كما أعلن عن ذلك، السبت المنصرم، بمدريد، رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خوصي مانويل غارسيا مارغايو، الذي أبرز الأهمية السياسية والاقتصادية لهذه الزيارة.

وكما الشأن في المغرب تجمع فعاليات إسبانية على الدور الذي ستلعبه الزيارة في تعزيز العلاقات مع هذا البلد الجار، إذ قال رئيس مركز الدراسات الإسبانية المغربية، ميغيل انخيلبويول غارسيا، إن المغرب وإسبانيا "بلدان صديقان يتقاسمان الكثير من الانتماءات الثقافية وقرونا من التاريخ المشترك"، موضحا أن مدريد والرباط تربطهما "علاقات متميزة" على جميع المستويات، تتطور وتتقوى مع مرور الزمن.

مشددا على أن هذه الزيارة "ستعزز أكثر العلاقات العريقة بين البلدين وشعبيهما"، وستساهم في "بناء مستقبل أفضل للبلدين الجارين والصديقين"، مضيفا أن زيارة العاهل الإسباني تندرج، أيضا، في إطار الاتصالات الدائمة بين العائلتين الملكيتين المغربية والإسبانية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، من شأن الزيارة أن تدفع بعجلة المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا التي زادت خلال السنة الماضية، بنسبة 15 في المائة مقارنة مع سنة 2011، وارتفعت صادرات المقاولات الإسبانية نحو المغرب، وعددها نحو 20 ألف مقاولة، بنسبة 28,7 في المائة.

واستطاعت الاستثمارات الإسبانية بالمغرب أن تجعل من إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب خلال السنة الجارية، إذ تبرز آخر الأرقام أن عدد الشركات الإسبانية بالمغرب يتراوح بين 800 وألف مقاولة تنشط في مختلف القطاعات.

زيارة الملك خوان كارلوس للمغرب دعم للعلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد

خديجة وريد

تعتبر الزيارة الرسمية، التي يقوم بها الملك خوان كارلوس الأول للمغرب، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول زيارة رسمية يقوم بها العاهل الإسباني للخارج، بعد فترة نقاهة تلت عملية جراحية خضع لها في مارس الماضي.

ويزور خوان كارلوس المغرب رفقة وفد رسمي عالي المستوى، مكون من وزراء حاليين ووزراء خارجية سابقين، بالإضافة إلى رجال الأعمال، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتعتبر هذه الزيارة الرسمية امتدادا للزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، للمغرب، والتي كان أعلن خلالها أن إسبانيا أصبحت المورد الأوروبي الأول للمغرب، متجاوزة بذلك فرنسا.

وتشير الأرقام إلى أن المغرب حصل العام الماضي على 35 في المائة من نسبة الصادرات الإسبانية إلى إفريقيا، وعلى51 في المائة من إجمالي استثمارات مدريد في القارة السمراء. وتوضح الأرقام أيضا أن هناك800 شركة إسبانية تعمل في المغرب في مختلف القطاعات، مثل الطاقة، والخدمات، والنسيج وصناعة الملابس، والبناء، والعقارات، والسيراميك.

وترى جل وسائل الإعلام الإسبانية أن زيارة العاهل الإسباني للمغرب تشكل "حدثا مميزا" في العلاقات الثنائية.

وتجمع الأوساط الإسبانية على أن هذه الزيارة تأتي في "الوقت المناسب"، مؤكدة أن العلاقات المغربية الإسبانية "مثمرة، ومكثفة وتتميز بالتفاهم المتبادل".

وقال مسؤول إسباني رفيع المستوى، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، إن اختيار الملك خوان كارلوس المغرب كأول محطة لأجندة أسفاره الرسمية إلى الخارج، بعد نهاية فترة النقاهة، له "دلالة سياسية كبيرة".

وأجمعت الصحف الإسبانية على أن الزيارة سيكون لها طابع خاص على المستوى الاقتصادي والتربوي والثقافي، إذ ستعطي دفعة جديدة للشركات الاسبانية التي تشتغل في المغرب، وستدعم أيضا المؤسسات التعليمية والثقافية الموجودة في المغرب، مثل معاهد "ثربانتيس".

وتوضح المصادر ذاتها أن إسبانيا تتوفر في المغرب على أكبر شبكة تعليمية في الخارج، إذ يصل التلاميذ الذين يدرسون في مراكز التعليم الإسبانية إلى حوالي 5 آلاف، بينما يصل عدد تلاميذ معاهد ثربانتيس" الستة إلى 17ألفا.

وفي المجال الاقتصادي، تطورت العلاقات بين إسبانيا والمغرب بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتجاوزت مدريد باريس، التي كانت تعد الشريك الأول للمغرب في ما يخص الواردات والصادرات.

كما استقر في المغرب عدد كبير من الشركات الإسبانية التي تعمل في قطاع الفندقة والسياحة، والطاقة المتجددة، وأيضا في مجال النقل الجوي والبحري بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن زيارة الملك خوان كارلوس إلى المغرب سبق تأجيلها، بسبب العملية الجراحية التي خضع لها العاهل الإسباني خلال مارس الماضي، وفترة النقاهة التي تلت العملية الجراحية.

وتعود آخر زيارة رسمية لخوان كارلوس إلى المغرب إلى أوائل ماي سنة2011، عندما سافر العاهل الإسباني إلى مراكش، بعد فترة وجيزة من الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مقهى أركانة.

التفاتة من إسبانيا نحو المغرب خلال زيارة يعتبرها البلدان مهمة جدا

اقترح العاهل الإسباني على خوصي مانويل غارسيا مارغايو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، أن يتكلف بتنسيق سفر جميع الوزراء الذين حملوا حقيبة الخارجية، منذ سنة 1977.

كان بعض وزراء الخارجية أكدوا سفرهم مبكرا، مثل خافيير سولانا، ميغيل أنخيل موراتينوس، خوصيب بيكي، آنا بالاثيو، ترينيداد خيمينيث، آبل ماتوتيس وبيريث يوركاهان، وسيحضرون حفل العشاء الذي يقيمه الملك محمد السادس على شرف ضيفه الكبير.

وأفادت مصادر من القصر الملكي الإسباني "لاثارثويلا" أن هذا يعتبر "التفاتة" من إسبانيا نحو المغرب، خلال زيارة يعتبرها البلدان "مهمة جدا".

نسافر إلى بلد يعد مهما للغاية في الظروف الحالية

خلال لقاء نظمته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، أخيرا، بالعاصمة الإسبانية مدريد، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوصي مانويل غارسيا أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها العاهل الإسباني خوان كارلوس للمغرب ما بين 15 و17 يوليوز الجاري، خاصة في المجال السياسي، اعتبارا للوضعية الحالية للمنطقة، والمجال الاقتصادي، لأن إسبانيا تعتبر "الشريك الأول" للمغرب.

وأفاد مارغايو، خلال هذا اللقاء أن "الملك خوان كارلوس اقترح، وأنا وجدت الفكرة جيدة، أن يكون جميع وزراء الخارجية الإسبانية ضمن قائمة لائحة الوفد، الذي يرافق العاهل الإسباني أثناء زيارته للمغرب"، موضحا أن الهدف من ذلك هو "إعطاء صورة توافق الآراء".

ووفقا لرئيس الدبلوماسية الإسبانية ، "يعتبر خبرا سارا أن الملك خوان كارلوس تعافى ويريد أن يصبح من جديد أول سفير لإسبانيا".
وتابع "نحن نسافر إلى بلد يعد، سياسياّ، مهما للغاية في الظروف التي نعيشها ، ومن وجهة نظر اقتصادية، فدعم الملك للشركات الإسبانية مفيد جدا".

نحو 20 رجل أعمال ضمن الوفد الرسمي المرافق للعاهل الإسباني

أكد رئيس الكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات، خوان روسيل، للملك خوان كارلوس، خلال لقاء جمع بينهما في قاعة الاستقبال بالقصر الملكي "لاثارثويلا" أن زيارته للمغرب ستكون "ناجحة".

قال خوان روسيل إن نحو عشرين رجل أعمال إسبان ضمن الوفد الرسمي، الذي يرافق العاهل الإسباني في زيارته للمغرب.

وثمن دور الملك خوان كارلوس "المهم" خلال هذه الزيارة، التي تأتي بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، عربونا للعلاقات الجيدة التي تجمع العائلتين الملكيتين.

وصرح خوان روسيل لوسائل الإعلام الإسبانية أنه، خلال الزيارة سيتم توقيع اتفاقيات تعاون بين الكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات وبين الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مفيدا أن الهدف من ذلك هو "مد جسور بين البلدين، بصفة منتظمة".

الحكومة الإسبانية تصادق على اتفاق للشراكة الاستراتيجية في مجال التنمية والتعاون الثقافي والتربوي والرياضي مع المغرب

صادقت الحكومة الإسبانية، يوم الجمعة المنصرم، على اتفاق للشراكة الاستراتيجية في مجال التنمية والتعاون الثقافي والتربوي والرياضي بين المغرب وإسبانيا.

ويهدف الاتفاق، الذي صادق عليه مجلس الوزراء، إلى "خلق إطار شراكة شاملة واستراتيجية لتطوير وتعزيز التعاون الثقافي والتربوي والعلمي والرياضي، وكذا إلى استكمال الإطار القانوني الحالي للتعاون بين البلدين".

وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة الإسبانية، أن الاتفاق سيمكن من "توسيع برامج تنمية التعاون الإسباني، وجعلها تركز على دعم الإصلاحات الهيكلية للسياسات الاجتماعية التي تنهجها الحكومة المغربية.

كما يهدف هذا الاتفاق إلى "جعل التعاون الإسباني يتماشى والأولويات التي حددها المغرب في مختلف القطاعات".

وأضاف المصدر ذاته أن الاتفاق، ومدته ثماني سنوات قابلة للتجديد، يشمل "المبادئ والآليات والفاعلين في التعاون الإنمائي، وقواعد تطبيقها في مجال التعاون الثقافي والتربوي، إلى جانب مؤسسات الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.

يذكر أنه تم التوقيع على هذا الاتفاق خلال الاجتماع العاشر المغربي الإسباني من مستوى عال، الذي عقد في ثالث أكتوبر 2012 بالرباط، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، عبد الإله بنكيران وماريانو راخوي.

مصطفى ملوك: الظروف متوفرة لجعل المغرب وإسبانيا شريكين مثاليين

اعتبر مصطفى ملوك، عضو مؤسس للمؤتمر الدائم للسمعي البصري في حوض البحر الأبيض المتوسط، والرئيس المشارك لمنتدى القيادات الإعلامية الإفريقية، في حوار مع الزميلة "لوماتان"، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تعد "مدرسةّّ"، موضحا أن القرب الجغرافي فرض دائما تبادلا ثنائيا، وأن العلاقات بين الشعبين غالبا ما تتأرجح بين حتمية حسن الجوار وعدم الثقة، خاصة خلال فترات التوتر السياسي.

وأضاف ملوك أنه، رغم ذلك، فإن كل الظروف متوفرة لجعل البلدين شريكين مثاليين، وأن يصبحا بمثابة نموذج لتعزيز العلاقة بين دول شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، بين أوروبا وإفريقيا، وبين المسيحيين والمسلمين.

وعن ملف مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، يرى ملوك أن "محاولة فهم الاتفاق الضمني بين المغرب وإسبانيا حول سبتة ومليلية والعديد من الجزر الواقعة على ساحل البحر المتوسط من المغرب، تتطلب النظر، أولا، في العلاقة بين العائلات الملكية في كلا البلدين، فهي علاقات مبنية على الصداقة والاحترام، ما يساعد على تخطي كل الأزمات".

ولتعزيز العلاقات بين المغاربة والإسبان، وجعلها نسخة من العلاقات التي تجمع بين باريس والرباط، أفاد أن بعض المبادرات اتخذت في هذا الشأن، من بينها مشاركة المغرب في المعرض العالمي الذي أقيم في مدينة إشبيلية، وأن ذلك فتح الباب أمام العديد من المبادرات، بما في ذلك لجنة ابن رشد، ومؤسسة الثقافات الثلاث، مشددا على ضرورة البحث عن سبل جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية.

وتابع ملوك أن وسائل الإعلام تلعب دورا حيويا في تعزيز الروابط الاجتماعية، موضحا أن "التحدث، بطريقة إيجابية أو سلبية، عن المغرب في وسائل الإعلام الإسبانية، يجعل بلدنا ضمن الواقع المعاش الإسباني"، مضيفا أنه، سواء تعلق الأمر بالتجارة أو السياحة أو الثقافة، فإن المغرب يعد الوجهة الطبيعية للإسبان.

وأضاف أن "وسائل الإعلام المهنية، التي تقصي في عملها الدعاية مهما كان نوعها، والتي تهتم ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط بطريقة بناءة، والتي تتحدث عن أزمات هذه البلدان، وأيضا عن إنجازاتها، يمكنها أن تساهم في الاندماج الإقليمي"، مؤكدا أن وسائل الإعلام يمكنها أن تسرع وتيرة المبادلات وتعزز العلاقات بين البلدين.




تابعونا على فيسبوك