جمعية إغاثة مرضى الداء تطالب بتأمين الولوج إلى العلاجات الثلاثية

90 في المائة من حاملي فيروس التهابات الكبد يجهلون إصابتهم

الإثنين 29 يوليوز 2013 - 07:56
جانب من اللقاء الذي نظم للتحسيس بمخاطر التهابات الكبد الفيروسية (أيس بريس)

يصيب مرض التهاب الكبد الفيروسي، نوع "باء"، واحدا في المائة من المغاربة، في حين تصل الإصابة بالداء من نوع "س" 3 في المائة

ويقدر الأطباء الاختصاصيون أن 90 في المائة من حاملي الفيروس يجهلون إصابتهم بالداء، وبالتالي يزيدون من احتمالات انتقال العدوى إلى الأصحاء.

وتبعا إلى ذلك، يشهد المغرب 600 ألف إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي "ب"، و300 ألف إصابة أخرى بالنوع "س"، في حين بلغ عدد المرضى المصرح بإصابتهم بالتهابات وطنيا أزيد من 3 ملايين شخص.

وتظل هذه الأرقام مرشحة للارتفاع، في غياب سجل وطني لعدد المصابين وطنيا، وتشير التوقعات إلى أن مرض التهابات الكبد سيكون، خلال 20 سنة المقبلة، السبب المباشر لوفاة 44 ألف شخص، بينهم 8 آلاف و800 بسرطان الكبد، و35 ألفا بتشمع الكبد أو سرطان الرئة، حسب ما أفاد به البروفيسور إدريس جميل، رئيس جمعية إغاثة مرضى التهابات الكبد الفيروسي، خلال لقاء صحفي نظم، مساء الجمعة الماضي، بالدارالبيضاء، بمناسبة اليوم العالمي للداء (28 يوليوز).

وذكر جميل أن المغرب أضحى يتوفر على أدوية أكثر نجاعة وفعالة لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي "س"، تعرف بالعلاجات الثلاثية المتطورة، بعد أن رخصت وزارة الصحة بتسويقها وطنيا، إلا أن كلفتها المالية عالية جدا، تتراوح بين 300 ألف و400 ألف درهم، لمدة البروتوكول العلاجي الكامل.

ودعا البروفيسور جميل، ممثل الرابطة الدولية لالتهاب الكبد الفيروسي في المغرب، المسؤولين عن قطاع الصحة للعمل على اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتسهيل الولوج إلى العلاجات الحديثة، لمزاياها العلاجية، لأنها ترفع نسبة الشفاء إلى 90 في المائة مقابل 60 في المائة، بالنسبة إلى العلاجات الثنائية.

ويرى جميل أن ذلك لن يتأتى إلا بتوسيع قاعدة الاستفادة من نظام التغطية الصحية الإجبارية عن المرض، لتشمل أصحاب المهن الحرة والمستقلين، مع المساهمة في تمويل العلاجات المجانية للمصابين المعوزين، مشيرا إلى تزايد عدد الطلبات على العلاج المجاني، وارتفاع عدد المسجلين في لائحة الانتظار في جمعية إغاثة مرضى التهابات الكبد الفيروسية، إذ بلغ عدد المستفيدين 200 مريض، في إطار مبادرة جاءت في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأحد مختبرات الأدوية، وفق برنامج أطلقت عليه الجمعية "برنامج الولوج إلى تشخيص وعلاج داء التهاب الكبد الفيروسي".

وقال جميل إن العلاجات الثلاثية "ترفع حظوظ شفاء التهابات الكبد الفيروسي "س" إلى 90 في المائة، رغم بعض مضاعفاتها الجانبية، ما يفيد في تفادي المصاب بلوغ مرحلة تشمع الكبد أو ظهور سرطان الكبد، الذي تكلف مقاومته 60 ألف درهم في الشهر، في الوقت الذي يتطلب البروتوكول العلاجي قضاء مدة لا تقل عن 6 أشهر".

يجدر بالذكر أن نسبة التغطية الصحية الموجهة لمرضى التهابات الكبد الفيروسية، قفزت من 70 في المائة إلى 90 في المائة، وهو ما يسر الولوج إلى العلاجات والأدوية، وأن عددا من المرضى يستفيدون من بطاقة الراميد في تلقي علاجاتهم، بشكل مجاني، رغم بعض الصعوبات والإجراءات التي تواجههم في هذا الباب، يؤكد إدريس جميل.

يشار إلى أن مرضى التهابات الكبد الفيروسية تخلد اليوم العالمي للداء يوم 28 من الشهر الجاري، ويرتقب أن تقدم جمعيات المرضى، وجمعيات الأطباء المتخصصين في المجال، حصيلة أعمالهم، وتذكير العالم بمعاناتهم، وبمطالبهم لتحقيق العلاجات لهم، إلى جانب التذكير بأحدث الابتكارات العلمية في مكافحة الداء، علما أن عدد المصابين بالتهابات الكبد الفيروسي نوع "باء" يبلغ مليارين، فيما يصل المصابون بالصنف "س" إلى 130 مليون مصاب على الأقل، عبر العالم.




تابعونا على فيسبوك